بطولات المرابطين في الحد الجنوبي تلهم 35 ألف زائر لمهرجان حكايا مسك

أمهات المرابطين و«الشهداء» وزوجاتهم هن من يستحققن التقدير والدعم

زوجة «الشهيد» ثامر العنزي ووالدته أثناء الحديث عنه على مسرح حكايا ({الشرق الأوسط})
زوجة «الشهيد» ثامر العنزي ووالدته أثناء الحديث عنه على مسرح حكايا ({الشرق الأوسط})
TT

بطولات المرابطين في الحد الجنوبي تلهم 35 ألف زائر لمهرجان حكايا مسك

زوجة «الشهيد» ثامر العنزي ووالدته أثناء الحديث عنه على مسرح حكايا ({الشرق الأوسط})
زوجة «الشهيد» ثامر العنزي ووالدته أثناء الحديث عنه على مسرح حكايا ({الشرق الأوسط})

استحوذت بطولات جنود الحد الجنوبي على اهتمام أكثر من 35 ألف زائر لمهرجان مهرجان حكايا مسك المُقام في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية شمال جدة (غرب السعودية).
وشهد مهرجان حكايا مسك في نسخته الثانية أقساما ثقافية وفنية متنوعة قدمها أكثر من 140 شابا وشابة سعوديين مبدعين شاركوا في إثراء زوار «المؤلف الصغير»، و«محترف الكتابة»، و«ساحات الرسم», و«استديو الإنتاج»، من خلال الفقرات الرئيسية والعروض المسرحية التي قدمها المهرجان أو من خلال 139 ورشة عمل و57 ندوة، إضافة إلى التواصل المباشر مع الزوار والإجابة عن استفساراتهم.
واعتبر الدكتور عبد الله المغلوث أستاذ الإعلام والكاتب الصحافي، أن ستة أشهر قضاها في الحد الجنوبي لتغطية ما يجري من أحداث لم تكف لإظهار جزء من حكايا المرابطين هناك، وقال: «يقومون بعمل كبير في سبيل الدفاع عن الوطن لا تكفي أعوام لرصده، فكيف ببضعة أشهر». مبينًا أنه لخص رحلة الستة أشهر في فيلم مدته 14 دقيقة سماه «باب البطل»، يستعرض فيه لقاءاته بـ70 بطلاً عسكريًا، يروون قصصا عاشوها وعاشها معهم.
وأكد الدكتور عبد الله المغلوث على ارتفاع الروح المعنوية للجنود المرابطين في الحد الجنوبي واستشعارهم سمو ورفعة الدور الذي يقومون به في الدفاع عن الوطن والمحافظة على مكتسباته، محذرًا من استقاء المعلومة من الجهات الإعلامية المعادية وأنها لا تعكس ما يدور على أرض الواقع، بل هي منسجمة مع أهداف العدو.
وأشار الدكتور المغلوث إلى أن أمهات وزوجات المرابطين و«الشهداء» في الحد الجنوبي هن من يستحققن التقدير والدعم بسبب تربيتهن لأبناء مخلصين لوطنهم، إضافة إلى صبرهن الكبير على البعد عن أسرهم، حيث شهد المسرح تصفيقا حارا من الحضور بعد الإشادة بالمرأة ودورها في دعم وحماية الوطن.
وكان لصعود أماني أرملة «الشهيد» ثامر العنزي على «مسرح حكايا» أثر على الحضور وزوار المهرجان إذ رددت «أنا فخورة بأنني أرملة الشهيد ثامر، الذي لقي الشهادة في ميادين العزة والشرف في الحد الجنوبي للسعودية»، وقالت: «أصعب خبر وصلها بعد وفاة والدها هو استشهاد زوجها ثامر»، مشيرة إلى أن من بلغها بخبر «استشهاده» هي والدتها.
واستحضرت أماني آخر اللحظات قبل «استشهاد» زوجها، مستذكرة رسالة وصلت إلى هاتفها الجوال كانت قبل ساعات من «استشهاده»، إضافة إلى أنه أرسل صورة له وهو مبتسم، مشيرة إلى أنها ذهبت لإنهاء دورة تدريبية حضرتها، وأثناء عودتها إلى المنزل كانت تصطحب معها هدايا لأمها، إلا أن إحساسها في ذلك اليوم كان غريبًا. وأضافت: «اتصلت على زوجي لكنه لم يرد على اتصالاتي، وبعد اتصالات عدة، ومن ثم عودتي للمنزل وجدت أمي تبكي، وتأكدت أن زوجي استشهد في الحد الجنوبي لأنه بالفعل يتمناها في كل يوم».
من جهته نوه الدكتور محمد الشهري مستشار وزير التخطيط إلى أبرز الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسؤول والمتضمنة الصبر والشفافية والابتعاد عن الانتقاد والهجوم، إلى جانب الانتباه للكلمات التي تصدر منه بصفته الاعتبارية كمسؤول، وقال: «الموازنة بين الشفافية المطلقة والاحتفاظ بمعلومات قد يؤدي الإفصاح عنها إلى تعطيل سير أعمالهم أو التشويش عليها، يجب أن يتحلى بها المسؤول».
وحذر مستشار وزير التخطيط المسؤول من انتقاد المسؤولين السابقين له أو نظرائه، وقال: «ليترك المسؤول عملية التقييم للتاريخ الذي سيكتب ما له وما عليه، وعليه الانتباه في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.