«الآثار» تدشن المعرض الأول للمضبوطات الأثرية بالمتحف المصري

يضم مشغولات خرزية وقلادة غطاء المومياء

نظمت وزارة الآثار المعرض احتفالا بمرور 30 عاما على إنشاء أول وحدة للمضبوطات الأثرية بمطار القاهرة الدولي
نظمت وزارة الآثار المعرض احتفالا بمرور 30 عاما على إنشاء أول وحدة للمضبوطات الأثرية بمطار القاهرة الدولي
TT

«الآثار» تدشن المعرض الأول للمضبوطات الأثرية بالمتحف المصري

نظمت وزارة الآثار المعرض احتفالا بمرور 30 عاما على إنشاء أول وحدة للمضبوطات الأثرية بمطار القاهرة الدولي
نظمت وزارة الآثار المعرض احتفالا بمرور 30 عاما على إنشاء أول وحدة للمضبوطات الأثرية بمطار القاهرة الدولي

في القاعة «رقم 44» بالمتحف المصري بميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة، افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار المصري المعرض الأول للمضبوطات الأثرية تحت عنوان «معرض المضبوطات الأثرية الأول بالموانئ المصرية». ويضم المعرض تماثيل وقطعا أثرية تعود لعصور تاريخية مختلفة منها «الفرعوني واليوناني الروماني والقبطي والإسلامي»، بالإضافة إلى مجموعة نادرة من الآثار اليهودية، وعصر أسرة محمد علي.
وقال وزير الآثار المصري على هامش حفل افتتاح المعرض مساء أول من أمس: «توالى إنشاء الوحدات الأثرية حيث وصلت لـ40 وحدة تأسست على مدار عشرين عاما، وكانت سببا رئيسيا في استرداد مئات القطع الأثرية». من بين القطع المعروضة في المتحف، تمثال من الرخام يرجع للعصر اليوناني الروماني تم ضبطه في ميناء مدينة بدر البري عام 2009. ومجموعه من العملات الذهبية تم ضبطها بميناء نويبع البحري عام 2010، فضلا عن أيقونتين كل منهما ثلاثية الشكل للعذراء مريم. وقال أثريون في المتحف، إن من بين المعروضات أيضا، مشغولات خرزية من «الفيانس» على شكل حتحور، وقلادة كانت تستخدم كغطاء للمومياء في العصر المتأخر والعصر البطلمي، وتمثال كتلة من الحجر الجيري في هيئة شخص جالس في وضع القرفصاء لا يظهر منه سوى الرأس، وأحيانا تظهر القدمان، وقد ظهرت لأول مرة في بداية الأسرة الثانية عشرة. وأضاف الأثريون أنه تم عرض تمثال من التراكوتا يصور المعبودات الحاميات في مصر خلال العصر اليوناني الروماني، وتمثالين من التراكوتا من العصر اليوناني الروماني لسيدتين كل واحدة منهما ترتدي الملابس اليونانية وتحمل طفلا ربما تمثل معبودات، فضلا عن زوج من المسارج من التراكوتا إحداهما ذات فوهتين مزينة أعلاها بشكل المعبود سيرابيس، والمسرجة الأخرى ذات فوهة واحدة مزينة برأس آدمي، بالإضافة إلى تمثالين للمعبود حربوقراط (حورس الطفل) يظهر بالشكل المعتاد بخصلة الشعر المميزة، ويعود للعصر اليوناني الروماني.
من جانبه، قال أحمد الراوي مدير إدارة المنافذ والوحدات الأثرية بوزارة الآثار، إن المعرض يضم أكثر من 350 قطعة أثرية، كان قد تم ضبطها بالموانئ والمطارات المصرية بالتنسيق مع الجهات الأمنية قبل تهريبها خارج البلاد. الراوي أكد أنه تم اختيار القطع التي تم عرضها بعناية فائقة من بين آلاف القطع التي قامت الوحدات الأثرية بضبطها على مدار سنوات منذ إنشاء أول وحدة مضبوطات أثرية بمطار القاهرة الدولي عام 1986.
ويشار إلى أن وزارة الآثار نظمت هذا المعرض احتفالا بمرور 30 عاما على إنشاء أول وحدة للمضبوطات الأثرية بمطار القاهرة الدولي، إيمانا منها بأهمية الحفاظ على تراث مصر الحضاري ومنع العبث به وسرقته وتهريبه خارج البلاد، إضافة إلى مواجهة كل ما تتعرض له الآثار المصرية من حملات شرسة من نهب وسرقة وزيادة أعمال الحفر خلسة وخاصة في أعقاب ثورة 25 يناير عام 2011.
في ذات السياق، قالت إلهام صلاح الدين، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار إن «مجهودات الوزارة استمرت على مدى ثلاثين عاما متواصلة من خلال أعمال الفحص والمعاينة والمصادرة، ومتابعة قضايا المضبوطات منذ لحظة الضبط بالموانئ المصرية وحتى تسلمها من المخازن الجمركية والنيابات المختصة، وأخيرا إيداعها بمخازن وزارة الآثار».
وأضافت: «بدأ هذا العمل منذ إنشاء الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية بالوحدة الأثرية بمطار القاهرة الدولي في سبتمبر (أيلول) عام 1986، ثم الوحدة الأثرية بمطار الأقصر الدولي، ثم الوحدة الأثرية بميناء رفح البري، وتوالى بعدها إنشاء الوحدات بجميع منافذ مصر، حتى بلغت 40 وحدة أثرية حتى الآن».
لافتة إلى أن دور هذه الإدارة يتمثل في منع تهريب التراث الحضاري المصري إلى خارج البلاد، وكذلك منع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة تطبيقا للاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) في دورته السادسة عشرة، التي أبرمت في باريس نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1970 وانضمت لها مصر عام 1972.
وأوضحت رئيسة قطاع المتاحف كذلك تعاون الآثار مع وزارات «البيئة والبترول والثروة المعدنية» فيما يتعلق بحماية التراث الطبيعي حيث يتم مصادرة كل ما يعرض على إدارة المنافذ بالموانئ من عينات التربة والأحجار والأخشاب المتحجرة والحفريات وغيرها لصالح المتحف الجيولوجي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.