تغييرات واسعة بمناصب مديري الأمن في المحافظات التركية

مواجهات في ديار بكر بعد توقيف مسؤولين محليين

تغييرات واسعة بمناصب مديري الأمن في المحافظات التركية
TT

تغييرات واسعة بمناصب مديري الأمن في المحافظات التركية

تغييرات واسعة بمناصب مديري الأمن في المحافظات التركية

قضت السلطات التركية اليوم (الأربعاء) بإجراء تغييرات في مناصب مديري الأمن بعدد من المحافظات التركية، حسبما أكدت وكالة أنباء «الأناضول».
وأضافت الوكالة أن قرارًا صدر تضمن نقل مديري أمن 34 من المحافظات التركية الـ81 إلى المركز في أنقرة، وتعيينهم كبار مفتشين، بينهم مديري أمن أدي يامان وأنطاليا وهكاري وهطاي وإغدير وكليس وماردين وموش وديار بكر وسيعرت وسيواس.
كما تم نقل مديري أمن 24 محافظة إلى محافظات أخرى، وعين 37 ضابطًا في مناصب مديري أمن محافظات للمرة الأولى.
على صعيد متصل، اندلعت مواجهات عنيفة بين عناصر من الشرطة ومتظاهرين في دياربكر غداة توقيف مسؤولين محليين في المدينة الكبيرة الواقعة في جنوب شرقي تركيا، الذي تقطنه غالبية كردية على ذمة التحقيقات، حسبما ذكر مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
وتصدى عناصر الشرطة الذين انتشروا حول بلدية المدينة بالهراوات والغاز المسيل للدموع وخراطيم الماء، لمئات المتظاهرين الذين كان بعض منهم يلقي الحجارة.
وأوقفت غلطان كيساناك، أول امرأة تنتخب لرئاسة بلدية ديار بكر، في المطار لدى نزولها من طائرة أقلتها من أنقرة، وزميلها فيرات انلي في منزله، في اطار تحقيق حول "انشطة ارهابية"، حسبما اعلنت النيابة العامة بالمدينة في بيان.
وقال البيان ان غلطان كيساناك وفيرات انلي مشبوهان بأنهما أذنا باستخدام سيارات للبلدية لدى تشييع عناصر من حزب العمال الكردستاني قتلتهم قوات الامن، وانهما "حرّضا على العنف"، وأيدا دعوات تطالب بمزيد من "الحكم الذاتي".
ومن المقرر ان تنظم في مناطق اخرى من تركيا، لا سيما في اسطنبول، تجمعات احتجاح ايضًا على توقيف رئيسي البلديتين على ذمة التحقيق.
السلطات التركية زادت في الاسابيع الاخيرة بجنوب شرق البلاد عمليات اعتقال مسؤولين محليين متهمين بـ "الترويج للارهاب" او تقديم "الدعم اللوجستي" الى حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضد انقرة.
وفي الشهر الماضي، علقت مهام 24 رئيس بلدية في جنوب شرقي البلاد للاشتباه في صلاتهم بحزب العمال الكردستاني، او استبدلوا بإداريين عينتهم الحكومة. وقد تسبب هذا التدبير بتنظيم تظاهرات في عدد كبير من مدن المنطقة.
واستأنفت المواجهات العسكرية بين حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره انقرة منظمة ارهابية، والجيش التركي، قبل سنة بعد سقوط وقف هش لاطلاق النار بينهما. وأسفرت هذه المواجهات عن اكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.