إطلاق حملة «انسى جورة» من أجل طرقات أفضل في لبنان

تبناها تلفزيون «إم تي في» بمبادرة من الأمم المتحدة و«عيش لبنان»

إطلاق حملة «انسى جورة» من أجل طرقات أفضل في لبنان
TT

إطلاق حملة «انسى جورة» من أجل طرقات أفضل في لبنان

إطلاق حملة «انسى جورة» من أجل طرقات أفضل في لبنان

بمبادرة من برنامج التنمية للأمم المتحدة (undp) وبالتعاون مع «عيش لبنان»، أطلق تلفزيون «إم تي في» حملة «انسى جورة» من أجل طرقات أفضل.
هذه الحملة التي تعد الأولى من نوعها في لبنان، ترمي إلى تحسين وضع الطرقات في أراضيه كافة من خلال طمر الحفر الموجودة عليها في ظل دقائق قليلة. وستتوفّر هذه الخدمة من خلال تطبيق هاتفي خاص بالتلفزيون المذكور، يتيح لمستخدمه التبليغ عن أي حفرة تطالعه على الطرقات فيتمّ إصلاحها بسرعة.
وعقدت الـ«إم تي في» في المناسبة مؤتمرا صحافيا حضره وزير الأشغال العامة غازي زعيتر والمدير الإقليمي لـ(u.n.d.p) لوكا ريندا وعدد من سفراء النوايا الحسنة التابعين لحملة «عيش لبنان». وعرض خلال المؤتمر تقارير مصورة عن هذه الخدمة التي في إمكانها تصليح الحفرة وطمرها من خلال آلة متطورة، يخرج الزفت من فوهتها تحت ضغط هوائي قوي بحيث يملأ فراغ الحفرة في أقل من خمس دقائق.
وأشار لوكا ريندا في كلمة ألقاها خلال المؤتمر بأن من شأن هذه الحملة المساهمة في الحد من حوادث السير في لبنان، التي يبلغ عدد ضحاياها سنويا نحو الـ800 شخص. وأضاف بأن من فوائد هذه الحملة أيضا الحفاظ على البيئة وتوفير ثمن استبدال الإطارات على المواطن. واعتبر أن نجاح هذه الخطوة هي تكملة لمشوار بدأه «برنامج التنمية للأمم المتحدة» منذ عام 2010. عندما تم إنشاء مبادرة «عيش لبنان» التي أمّنت التواصل مع أكثر من عشرة ملايين مغترب لبناني، وهي اليوم تساهم مباشرة في هذا المشروع من خلال تعاون المجتمع الاغترابي ودعم الإعلام والقطاعين الخاص والعام له.
وأشار مدير عام محطة «إم تي في» ميشال المر، الذي وقع عقد الشراكة مع «undp» للبدء رسميا في تنفيذ خطواته على الأرض، إلى أن موضوعات السياسة لا تشكل وحدها الأولوية في المحطة التي يديرها، بل أيضا الموضوعات البيئية كالتي يطلقها اليوم من أجل طرقات سليمة تحمي أولادنا من حوادث السير. وقال المر في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «سنثابر في دعم أي مبادرات تساهم في الحفاظ على بيئتنا وقد حملت الـ(إم تي في) راية البيئة في لبنان فسلّطت الضوء على انتهاكات عدة طالتها، ولن يكون هذا المشروع الأول أو الأخير في مسيرتنا الإعلامية».
أما وزير الأشغال غازي زعيتر، الذي ألقى كلمة في المناسبة أشار فيها إلى أن وزارته تشرف على هذه الحملة، وأنه هو شخصيا من أرسل وراء صاحب هذه الآلة المتطورة في مجال سد الحفر وتزفيتها، فقد أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه تم استخدام هذه الآلة في أعمال الوزارة تحت فترة التجربة منذ أكثر من سنة، وأن لبنان لا يملك حاليا سوى واحدة منها؛ كون كلفتها مرتفعة وتتجاوز النصف مليون دولار. وأضاف: «إننا نتوخى خيرا من هذه المبادرة التي سيرافقها أعمال طمر حفرات أيضا بأساليب أخرى سبق واعتمدناها في الوزارة، وأنها مبدئيا ستطال مختلف المناطق اللبنانية، وحتى النائية منها».
ربيكا أبو ناضر، مقدمة برنامج «الحل عنا» على قناة «إم تي في»، الذي يتناول المشكلات الحياتية اليومية التي تواجه اللبناني في مختلف المجالات. أشارت في اتصال معها أن برنامجها الذي تجاوز عمره السنوات السبع يرتبط ارتباطا مباشرا بهذه المبادرة، التي من شأنها أن تساهم في التخفيف من الشكاوى الكثيفة التي تتلقاها في برنامجها في هذا المجال بشكل يومي. والمعروف أن «الحل عنا» يشكل متنفسا طبيعيا للمواطن الذي يعاني مشكلات عدة فيما يتعلّق في البنى التحتية للمنطقة التي يقطنها. وقالت معلّقة إن «(ام تي في) عوّدتنا على هذا النوع من المبادرات التي تصب في خدمة البيئة والمواطن معا منذ تأسيسها. وأنا شخصيا أرى أن من شأن هذه الحملة أن تساهم في توعية اللبناني وحثّه على تحمل مسؤولياته تجاه وطنه بشكل فاعل».
أما طريقة استخدام هذا التطبيق فيتطلّب تحميله على الجهاز النقال الذي يحمله المواطن، وعندما تطالعه أي حفرة في أي منطقة وجد فيها في استطاعته أن يضغط على الزر الخاص بتحديد موقعها مباشرة، فتصل رسالته مباشرة إلى الفريق المسؤول الذي يرد عليه برسالة إلكترونية للتأكيد على موضوعية التنفيذ، وبأنه تسلّم الشكوى وسيعمل على طمر الحفرة بأسرع وقت ممكن.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.