الكشف عن مقبرتين في منطقة آثار جنوب مصر

تعودان للأسرة الـ26

الكشف عن مقبرتين  في منطقة آثار جنوب مصر
TT

الكشف عن مقبرتين في منطقة آثار جنوب مصر

الكشف عن مقبرتين  في منطقة آثار جنوب مصر

أعلنت البعثة المصرية العاملة بأسوان والنوبة جنوب البلاد، العثور على مقبرتين أثريتين تعود للعصر المتأخر (الأسرة الـ26)، بمحيط مقبرة الأمير محمد شاه أغاخان أحد أهم المزارات السياحية غرب أسوان.
وقال مصدر أثري إن «المقبرتين عثر عليهما وبداخلهما مومياوات لأصحاب هذه المقابر أثناء تطوير مقبرة أغاخان التاريخية، التي تقع أعلى هضبة في جزيرة وسط النيل من الجهة الغربية».
وأوضح مدير آثار أسوان والنوبة، نصر سلامة، أن «فريق عمل مدرسة الحفائر التي أقامتها وزارة الآثار بموقع أغاخان نجح في العثور على مقبرتين منحوتتين في الصخر تعودان للعصر المتأخر»، لافتا إلى أن المقبرتين في حالة سيئة من الحفظ، وقد تم العثور داخلهما على بقايا من توابيت ومومياوات.
وتقع مقبرة الأمير محمد شاه أغاخان فوق هضبة من الجهة الغربية للمدينة في جزيرة وسط النيل، وتطل على قصر الملك المصري فاروق قديما، الذي أصبح حاليا فندق «كتراكت» ذا الطابع التاريخي، ومن الجهة الأخرى تطل على مقبرة رومانية إغريقية ومعبد «ساتت» الذي شيدته الملكة حتشبسوت، وترقد بجوار أغاخان زوجته «البيجوم/ أم حبيبة».
وقال مدير آثار أسوان والنوبة، شارحا التخطيط المعماري للمقبرتين اللتين تم العثور عليهما: «تبدأ المقبرتان بدرجات سلم من نحو 10 درجات، تؤدي إلى غرفة الدفن وهي صغيرة الحجم على شكل مربع، وتنقسم كل مقبرة من الداخل إلى ثلاث غرف خالية من النقوش».
بينما لفت المصدر الأثري نفسه لـ«الشرق الأوسط» أن أسلوب حفر هذه المقابر جاء مختلفا تماما لما سبق الكشف عنه من مقابر بنفس المنطقة، التي كانت منحوتة في جوانب الجبل المحيط بالمنطقة، أما هاتان المقبرتان فمنحوتتان في أعلى أرضية الهضبة الجبلية.
وتقوم الحكومة المصرية بتطوير مقبرة أغاخان، أحد أهم المزارات لاستعادة الحركة السياحية في البلاد، التي لا زالت متأثرة بمنع عدد من الدول لسياحتها الوافدة لمصر إثر حادثة سقوط الطائرة الروسية في سيناء، ويتضمن التطوير إقامة متنزهات، ومركز للمنتجات البيئية، فضلا عن مشروع الصوت والضوء (وهو عبارة عن فيلم يحكي قصة أغاخان مصحوبا بإضاءات على جوانب بالمقبرة)، سوف يسرد قصة بائعة الورد الفرنسية إيفيت لابدوس «البيجوم/ أم حبيبه» وهي آخر زوجات أغاخان الأربع، وهي فرنسية وكانت بائعة للورد وتقدمت في مسابقة ملكة جمال فرنسا وفازت بها، وأشهرت إسلامها قبل أن تتزوج أغاخان وسمت نفسها «أم حبيبة».
من جانبه، قال عادل كامل رئيس مدرسة الحفائر بوزارة الآثار، إنه تم تدريب أعضاء المدرسة من مفتشين وأثريين على استخدام أحدث الأجهزة العلمية في مجال الحفائر بمنطقة آثار أغاخان، وأعمال الرفع المساحي للموقع، وكيفية وضع النقاط على الخرائط المساحية، بالإضافة إلى تدريب المشاركين على أعمال التسجيل والتوثيق الأثري، لافتا إلى أن «الأعمال التي تجرى على الواقع، سوف تكشف المزيد من الاكتشافات الأثرية الهامة في هذه المنطقة التاريخية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.