عقد الوزراء المسؤولون عن الشؤون الثقافية والوزراء المسؤولون عن السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي الاجتماع المشترك الأول، مساء أمس الثلاثاء في مقر الأمانة العامة بالعاصمة الرياض، بمشاركة الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون.
وفي مستهل كلمته، رحب الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالسعودية فيها بالمشاركين في الاجتماع باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «رجل الثقافة والتاريخ، والذي وجه بأهمية تزامن الثقافة والتراث والسياحة من خلال انعقاد اجتماع مشترك لمسؤولي هذه القطاعات بدول الخليج، والبناء على هذه الدعوة وما سمعته من قادة دول الخليج من أهمية أن تتضامن وتتزامن السياحة والثقافة في هذه المرحلة الحساسة، لإسهام ذلك في رفع وعي أجيال منطقتنا بتاريخها وحضارتها ومكانتها بين الأمم، ولتقف شامخة في النظر إلى مستقبلها منطلقة من هذه الثوابت التي كونت وتكون مستقبل هذه الدول المستقرة والمزدهرة».
وأضاف: «نتطلع من خلال جهودنا المشتركة إلى أن يعرف المواطن الخليجي من نحن في محيطنا وأننا لا نعيش على ناقلة نفط، بل أرض غنية بحضاراتها والأهم بإنجازاتها، وأن هذه الإنجازات أهمها الأمن والاستقرار والبناء والتطلع للمستقبل، ففيما تضطرب الدول من حولنا تجتمع دولنا على القيم التي يجب أن تستمر، نحن نعيش في مرحلة العولمة التي نرحب بها ونحن أولى بها وأبناء الجزيرة جبلوا على التداول الحضاري والتعامل مع الحضارات الأخرى، وعلى القيام بالرسالة الإسلامية السامية فنحن أولى من غيرنا في أن نعزز هويتنا وثقافتنا وتاريخنا ليس انغلاقا ولكن زيادة في الانفتاح للآخر وأن نزيد من شراكتنا في صنع مستقبل الإنسانية». وأبان أن هذا الاجتماع يأتي في وقت أصبحت فيه دول الخليج من أهم المقاصد السياحية على مستوى العالم، وهذه فرصة حضارية تاريخية لتقدم هذه الدول إسلامنا وحضارتنا بشكل متطور وتنهض بالمستقبل بكل حماس.
وأكد على أهمية تعزيز الجانب الثقافي المرتبط بالسياحة والعمل على إعادة المكانة المستحقة لدول الخليج والجزيرة العربية على الساحة الدولية في مجال الثقافة والتاريخ ومكانة الإنسان الذي خرج من حضارات عظيمة وذلك من خلال برامج مشتركة لعرض تراثنا للعالم والارتقاء بطرحنا الثقافي والإعلامي لتعزيز المكانة الحضارية والتاريخية لمنطقة الخليج على مستوى العالم.
ونوه الأمير سلطان بن سلمان إلى الأهمية التاريخية والثقافية لدول مجلس التعاون الخليجي وضرورة الاستفادة منها في الأبعاد الاقتصادية وتعزيز النشاط السياحي.
وأبان أن الترابط بين الإنسان والمكان أمر أصيل، لذا فإن من الضرورة التكامل بين أنشطة السياحة التي تعتمد على المكان والثقافة التي ترتبط بالإنسان.
وأضاف: «نحن في الخليج العربي نتمتع بمكانة كبيرة بين الأمم ولسنا حديثي عهد بنعمة، ومنذ بدأ التاريخ وهذه الأرض حاضنة للحضارات ومركز للاقتصاد، ونتعاطى مع العالم بندية في مجالات الاقتصاد والحضارات والتبادل التجاري والمعرفي، وبلادنا الخليجية متطورة وتدفع نحو المستقبل بتوازن، والسياحة ليست مجرد ضخ إعلامي أو اقتصادي رغم أهميتها، بل تتجاوز ذلك إلى تعزيز العلاقة والانتماء للأرض والتاريخ».
من جهته أشار الأمين العام لمجلس التعاون بكلمة أشاد فيها باللقاء المشترك الذي ينعقد لأول مرة بين الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية والوزراء المسؤولين عن السياحة بدول المجلس بدعوة من الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، إيمانا منه بأهمية مثل هذه اللقاءات المشتركة للتباحث وتبادل الرأي بشأن القضايا المتصلة بالقواسم المشتركة بين هذين القطاعين المهمين اللذين يقومان بدور حيوي ومهم في مسيرة التنمية المستدامة في دول المجلس.
سلطان بن سلمان: دول الخليج أصبحت من أهم المقاصد السياحية عالمياً
انعقاد الاجتماع المشترك الأول لوزراء الشؤون الثقافية مع مسؤولي السياحة في الرياض
سلطان بن سلمان: دول الخليج أصبحت من أهم المقاصد السياحية عالمياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة