تونس: بعثة تنقيب آثار تكشف عن تفاصيل موقع «شمتو»

يحوي ضريح القائد العسكري النوميدي ماسينيسا

تونس: بعثة تنقيب آثار تكشف عن تفاصيل موقع «شمتو»
TT

تونس: بعثة تنقيب آثار تكشف عن تفاصيل موقع «شمتو»

تونس: بعثة تنقيب آثار تكشف عن تفاصيل موقع «شمتو»

توصلت بعثة علمية ألمانية مختصة في التنقيب عن الآثار إلى الكشف عن بقية مدينة شمتو الأثرية شمال غربي تونس. وقدمت مجموعة من الخبراء التونسيين في مجال الآثار مساعدتها في عمليات الاستكشاف بالاعتماد على تقنيات المسح الجيوفيزيائي، وأسفرت تلك العمليات عن الكشف عن بقية مدينة شمتو الأثرية التي يعود تاريخها إلى الفترة المتراوحة بين القرنين الأول والرابع قبل الميلاد. ويتألف موقع «شمتو» من قسمين كبيرين، هما مقطع الحجارة الرخامية بمنشآته الصناعية وإقامات عماله ومعسكراته، والموقع الأثري وكلاهما ما زالت معالمه ظاهرة للعيان إلى اليوم، إلا أن الجزء الأكبر مطمور تحت التراب.
وكانت سجلت تونس الكثير من مواقعها الأثرية في لائحة التراث العالمية، من بينها موقع شمتو الذي انضم إلى القائمة المؤقتة لمواقع التراث العالمي ليكون ضمن قائمة مواقع التراث العالمي في تونس، وذلك منذ سنة 2012. وللتأكيد على أهمية الحفريات التي قادتها تونس بالتعاون مع الجانب الألماني، تم بعث المتحف الأثري بشمتو منذ سنة 1997، وهو يضم مجموعة من القطع الأثرية النادرة. ويتميّز ببعض المعالم الفريدة من نوعها مثل الهضبة المقدسة والضريح الذي أقامه الملك النوميدي مكيبسا لوالده القائد العسكري ماسينيسا و«البازيليك» وقوس النصر وحنفية ضخمة ومدرج ودكاكين صغيرة والسوق والحنايا لنقل المياه، إلى جانب الجسر الحجري الذي أقيم على وادي مجردة، وقد اشتهرت المنطقة بأسرها برخامها الأصفر. في هذا الشأن، قال محيي الدين الشوالي، مدير المتحف الأثري بشمتو لوكالة الأنباء التونسية الرسمية إن «ما تم اكتشافه إلى الآن من مدينة شمتو الأثرية التي يعود تاريخها إلى العهدين النوميدي والروماني يمثل نزرا قليلا من تفاصيل إحدى أكبر المدن الأثرية شمال غربي تونس».
كما أكد الشوالي أن التقنيات الحديثة أظهرت في المسح والاستكشاف تفاصيل مهمة عن مدينة شمتو الأثرية بما تتضمنه من أحياء وأنهج ومنازل وحمامات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.