صعد نظام الأسد وحلفاؤه أمس من جرائمهم في حلب واستهدفوا أكبر مستشفيين في شرق المدينة الخاضع لسيطرة المعارضة، وأيضًا مركزًا لتوزيع الخبز في المنطقة. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 6 قتلى جراء قصف مركز توزيع الخبز في حي المعادي بمدينة حلب، مرجحا ارتفاع العدد بسبب وجود جرحى في حالات خطرة وآخرين مفقودين.
ويقع أحد المستشفيين بالقرب من مركز توزيع الخبز، بينما يقع المستشفى الآخر في منطقة أخرى في حلب هي حي الصاخور.
وجاء هذا التصعيد بينما تحدثت تقارير غربية عن سلاح نوعي وصل إلى المعارضة التي تقاتل النظام وحلفاءه. وفي هذا الصدد، قال العقيد فارس البيوش، القيادي في «جيش إدلب الحر» والقائد السابق للفرقة الشمالية في إدلب، لوكالة «رويترز»، إن دولا أجنبية زودت مقاتلي المعارضة بكميات ممتازة من راجمات «غراد أرض - أرض» مداها يصل إلى 22 و40 كيلومترا، وإنها ستستخدم في جبهات القتال بحلب وحماه والمنطقة الساحلية.
لكن مصادر أخرى للمعارضة أكدت أمس أن هذا النوع من «صواريخ غراد»، تقليدي ولا يغيّر في موازين القوى في معركة شرسة كمعركة حلب، مؤكدة أن المطلوب اليوم هو الأسلحة النوعية المضادة للدروع والطائرات، التي لا يزال يعرقلها «فيتو أميركي» لمنع أي دولة من دعم الفصائل بها.
في غضون ذلك، هددت واشنطن أمس موسكو بتعليق التعاون معها حول سوريا، فيما ندد الأمين العام للأمم المتحدة بتعرض المستشفيين في حلب للقصف، مشيرا إلى أنه «جريمة حرب».
وخلال محادثة هاتفية جديدة، أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف أن «الولايات المتحدة تستعد لتعليق التزامها الثنائي مع روسيا حول سوريا، خصوصا إقامة مركز مشترك» للتنسيق العسكري بحسب ما ينص عليه الاتفاق الروسي - الأميركي الموقع بجنيف في 9 سبتمبر (أيلول) الحالي قبل أن ينهار بعد 10 أيام.
وفي نيويورك، عد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، أن الهجمات على مستشفيات في حلب تشكل «جريمة حرب»، وقال أمام مجلس الأمن إن «الأمر أسوأ من مسلخ»، لافتا إلى «أشخاص فقدوا أعضاءهم» و«معاناة رهيبة مستمرة لدى أطفال».
...المزيد
الأسد يستهدف المستشفيات.. والمعارضة بانتظار السلاح النوعي
واشنطن تهدد بوقف التعاون مع موسكو
الأسد يستهدف المستشفيات.. والمعارضة بانتظار السلاح النوعي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة