الأسد يستهدف المستشفيات.. والمعارضة بانتظار السلاح النوعي

واشنطن تهدد بوقف التعاون مع موسكو

أكوام من الخبز في الموقع المتضرر بعد غارة جوية من الطيران الروسي والأسدي على حي باب المقام الذي تسيطر عليه المعارضة في حلب (رويترز)
أكوام من الخبز في الموقع المتضرر بعد غارة جوية من الطيران الروسي والأسدي على حي باب المقام الذي تسيطر عليه المعارضة في حلب (رويترز)
TT

الأسد يستهدف المستشفيات.. والمعارضة بانتظار السلاح النوعي

أكوام من الخبز في الموقع المتضرر بعد غارة جوية من الطيران الروسي والأسدي على حي باب المقام الذي تسيطر عليه المعارضة في حلب (رويترز)
أكوام من الخبز في الموقع المتضرر بعد غارة جوية من الطيران الروسي والأسدي على حي باب المقام الذي تسيطر عليه المعارضة في حلب (رويترز)

صعد نظام الأسد وحلفاؤه أمس من جرائمهم في حلب واستهدفوا أكبر مستشفيين في شرق المدينة الخاضع لسيطرة المعارضة، وأيضًا مركزًا لتوزيع الخبز في المنطقة. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 6 قتلى جراء قصف مركز توزيع الخبز في حي المعادي بمدينة حلب، مرجحا ارتفاع العدد بسبب وجود جرحى في حالات خطرة وآخرين مفقودين.
ويقع أحد المستشفيين بالقرب من مركز توزيع الخبز، بينما يقع المستشفى الآخر في منطقة أخرى في حلب هي حي الصاخور.
وجاء هذا التصعيد بينما تحدثت تقارير غربية عن سلاح نوعي وصل إلى المعارضة التي تقاتل النظام وحلفاءه. وفي هذا الصدد، قال العقيد فارس البيوش، القيادي في «جيش إدلب الحر» والقائد السابق للفرقة الشمالية في إدلب، لوكالة «رويترز»، إن دولا أجنبية زودت مقاتلي المعارضة بكميات ممتازة من راجمات «غراد أرض - أرض» مداها يصل إلى 22 و40 كيلومترا، وإنها ستستخدم في جبهات القتال بحلب وحماه والمنطقة الساحلية.
لكن مصادر أخرى للمعارضة أكدت أمس أن هذا النوع من «صواريخ غراد»، تقليدي ولا يغيّر في موازين القوى في معركة شرسة كمعركة حلب، مؤكدة أن المطلوب اليوم هو الأسلحة النوعية المضادة للدروع والطائرات، التي لا يزال يعرقلها «فيتو أميركي» لمنع أي دولة من دعم الفصائل بها.
في غضون ذلك، هددت واشنطن أمس موسكو بتعليق التعاون معها حول سوريا، فيما ندد الأمين العام للأمم المتحدة بتعرض المستشفيين في حلب للقصف، مشيرا إلى أنه «جريمة حرب».
وخلال محادثة هاتفية جديدة، أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف أن «الولايات المتحدة تستعد لتعليق التزامها الثنائي مع روسيا حول سوريا، خصوصا إقامة مركز مشترك» للتنسيق العسكري بحسب ما ينص عليه الاتفاق الروسي - الأميركي الموقع بجنيف في 9 سبتمبر (أيلول) الحالي قبل أن ينهار بعد 10 أيام.
وفي نيويورك، عد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، أن الهجمات على مستشفيات في حلب تشكل «جريمة حرب»، وقال أمام مجلس الأمن إن «الأمر أسوأ من مسلخ»، لافتا إلى «أشخاص فقدوا أعضاءهم» و«معاناة رهيبة مستمرة لدى أطفال».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.