كوبلر يطالب الليبيين مجددا بحل سلمي للأزمة السياسية

البرلمان يرفض انقلاب مجلس السويحلي في العاصمة طرابلس

مقاتل موال للحكومة الليبية يستخدم دمية لجلب اهتمام قناصة «داعش» في سرت (أ.ف.ب)
مقاتل موال للحكومة الليبية يستخدم دمية لجلب اهتمام قناصة «داعش» في سرت (أ.ف.ب)
TT

كوبلر يطالب الليبيين مجددا بحل سلمي للأزمة السياسية

مقاتل موال للحكومة الليبية يستخدم دمية لجلب اهتمام قناصة «داعش» في سرت (أ.ف.ب)
مقاتل موال للحكومة الليبية يستخدم دمية لجلب اهتمام قناصة «داعش» في سرت (أ.ف.ب)

اعتبر مجلس النواب الليبي أمس أن إعلان المجلس الأعلى للدولة في العاصمة طرابلس تنصيب نفسه مكان البرلمان الشرعي بمثابة انقلاب على الشرعية وخيارات الشعب الليبي. يأتي هذا في وقت طالب فيه رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا مارتن كوبلر من فرقاء المشهد السياسي في البلاد بحل الأزمة الراهنة سلميا. وقال مجلس النواب في بيان نشره موقعه الإلكتروني الرسمي إنه يستنكر ما قام به عبد الرحمن السويحلي رئيس مجلس الدولة الاستشاري المقترح ضمن اتفاق الصخيرات المبرم نهاية العام الماضي، والذي قال: إنه لم يعتمد من قبل المجلس الجهة الشرعية الوحيدة المنتخبة من قبل الشعب الليبي.
ورأى البرلمان الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي، أن ما قام به السويحلي، ومن معه يعد عبثا سياسيا ومحاولات بائسة ومتكررة للانقلاب على الشعب الليبي وخياراته منذ البرلمان عام 2014.
وشدد البرلمان على رفضه محاولة الانقلاب على الإعلان الدستوري، واتفاق الصخيرات الذي من المفترض أن ينشئ من خلاله جسم مجلس الدولة الاستشاري الذي يتحدث السويحلي باسمه، على نحو يمثل مخالفة لهذا الاتفاق.
وقال البرلمان إنه يرفض رفضا باتا ما وصفه بهذه الأعمال المنافية للإعلان الدستوري وخيارات الشعب الليبي.
وكان المجلس الأعلى للدولة الذي تم الإعلان عن تأسيسه من جانب واحد قد أعلن تنصيب نفسه بديلا عن البرلمان الشرعي، وقال في بيان تلاه رئيسه السويحلي في مؤتمر صحافي عقده بطرابلس قبل يومين، إنه نظرا لحالة الانسداد السياسي الذي وصلت إليه البلاد واستشعارا منه للمخاطر الأمنية التي تهدد البلاد، فإنه يجد نفسه مضطرا لممارسة كافة الصلاحيات المنصوص عليها في اتفاق الصخيرات إلى حين انعقاد مجلس النواب.
كما دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من بعثة الأمم المتحدة برئاسة فائز السراج للاستمرار في عمله والبدء فورا في استكمال تشكيل حكومته، بالإضافة إلى ممارسة صلاحياته كقائد أعلى للجيش الليبي ودعوة كل القوات التابعة له إلى تأمين المناطق التي تقع تحت سيطرتها وعلى رأسها العاصمة طرابلس والتصدي بكل حزم لأي محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار فيها.
إلى ذلك، أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا مارتن كوبلر، عن عقد ما وصفه باجتماع ثلاثي مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ومبعوث الاتحاد الأفريقي كيكويتي والأمم المتحدة حول ليبيا.
كما لفت إلى اجتماعات أخرى عقدها مع وزير الخارجية الهولندي ووكيل الجمهورية التركية للشؤون الخارجية سينيرلي أوغلو في نيويورك حول الوضع في ليبيا ودور المجتمع الدولي.
واعترف كوبلر في بيان له أمس بأن «كل الأمور ليست في وضع مثالي كما أن هناك الكثير من الأمور التي ينبغي القيام بها»، معتبرا أن «العملية السياسية عالقة، والقضية الأكثر أهمية هي المسار الأمني وتكوين جيش ليبي موحد والدعوة إلى حوار، ليس لعمل عسكري، بل لمصالحة سلمية في هذا البلد المضطرب».
وتابع أنه لا يمكن ترك ليبيا وحدها، وبالتالي فإنها تحتاج إلى دعم الأمم المتحدة وإلى دعم دول الجوار أيضًا؛ كما أنها تحتاج إلى وحدة النهج ووحدة المجتمع الدولي بأكمله كذلك.
وحث الليبيين على العودة إلى المصالحة الوطنية والتوصل إلى حل سلمى وعدم اللجوء إلى العنف، وأضاف أنه «يجب حل جميع النزاعات سلميا».



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد أن يكون غادر سوريا «بشكل مخطط له كما أشيع»، مؤكدا: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب له نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلت بتنسيق مع الأصدقاء الروس غلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول لقاعدة حميميم صباحا تبين انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم اي شئ يصبح المنصب فارغا لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».