«فوتوكينا».. «الصورة الرقمية» تتراجع أمام زحف «الصورة الذكية»

الكاميرات الطائرة وكاميرات الأكشن تنقذ قطاع الكاميرات من الهبوط

الكاميرا التقليدية سواء الرقمية أو التي تستخدم مرآة الانعكاس تتراجع وتنحصر سوقها بالمحترفين - انتعاش سوق أجهزة الصورة التي توفر المتعة والمغامرة  والخدمات الأمنية والرياضية والصحية - المعرض يوفر «مظلة جوية» من طائرات «الكاميرا كوبتر» تحلق  في الفضاء ومئات الطائرات الصغيرة تناور وتحوم فوق الرؤوس
الكاميرا التقليدية سواء الرقمية أو التي تستخدم مرآة الانعكاس تتراجع وتنحصر سوقها بالمحترفين - انتعاش سوق أجهزة الصورة التي توفر المتعة والمغامرة والخدمات الأمنية والرياضية والصحية - المعرض يوفر «مظلة جوية» من طائرات «الكاميرا كوبتر» تحلق في الفضاء ومئات الطائرات الصغيرة تناور وتحوم فوق الرؤوس
TT

«فوتوكينا».. «الصورة الرقمية» تتراجع أمام زحف «الصورة الذكية»

الكاميرا التقليدية سواء الرقمية أو التي تستخدم مرآة الانعكاس تتراجع وتنحصر سوقها بالمحترفين - انتعاش سوق أجهزة الصورة التي توفر المتعة والمغامرة  والخدمات الأمنية والرياضية والصحية - المعرض يوفر «مظلة جوية» من طائرات «الكاميرا كوبتر» تحلق  في الفضاء ومئات الطائرات الصغيرة تناور وتحوم فوق الرؤوس
الكاميرا التقليدية سواء الرقمية أو التي تستخدم مرآة الانعكاس تتراجع وتنحصر سوقها بالمحترفين - انتعاش سوق أجهزة الصورة التي توفر المتعة والمغامرة والخدمات الأمنية والرياضية والصحية - المعرض يوفر «مظلة جوية» من طائرات «الكاميرا كوبتر» تحلق في الفضاء ومئات الطائرات الصغيرة تناور وتحوم فوق الرؤوس

أحصى اتحاد صناعة الصورة الألماني التقاط 1.138 مليار صورة في السنة في ألمانيا، وهو رقم لم يسبق له مثيل في عالم الصورة، لكن 74 في المائة من هذه اللقطات صورت بواسطة «السمارت فون». انخفضت في الوقت ذاته مبيعات الكاميرات، بمختلف أنواعها، إلى 3.5 مليون كاميرا سنة 2016، وكان القطاع باع 7.4 مليون كاميرا في سنة 2012.
مع ملاحظة أن مبيعات الكاميرات انخفض بنسبة 13 في المائة منذ المعرض الدولي السابق لتقنية الصورة قبل سنتين، وانخفضت مداخيل مبيعاتها بنسبة 10 في المائة. وتعبر هذه الأرقام عن تحول الصورة إلى ممارسة يومية للمستهلك، لكن ليس بالكاميرات، وإنما بـ«السمارت فون».
وقال كريستيان مولر - ريكر، رئيس اتحاد صناعة الصورة الألماني، على هامش معرض «الفوتوكينا 2016» في كولون 20 - 25 سبتمبر (أيلول) قبل 15 سنة، كنا نعتقد أن الصورة الرقمية ستطغى إلى الأبد على الصورة التقليدية، إلا أننا نعرف الآن أن الصورة الذكية (السمارت) صارت تتفوق على الصورة الرقمية». ولخص مولر - ريكر بهذه الكلمات أهم نزعات المعرض الدولي لتقنية الصورة، الذي يعتبر الأكبر من نوعه في العالم. وهذه النزعة هي تراجع الكاميرا الرقمية الصغيرة أمام زحف «السمارت فون» المزود بكاميرات لا تقل دقة في صورها عن صور الكاميرات. كانت النزعة الثانية الأبرز هي صعود سوق الكاميرات الطائرة (الكاميرا كوبتر)، وسيادة سوق تقنيات «الأكشن» في الصورة، بمعنى «الأكشن كام». وهكذا أصبحت الكاميرا الطائرة و«الأكشن كام»، إضافة إلى «السمارت فون»، منقذي قطاع تقنيات الصورة، إذ زادت مبيعات «الأكشن كاميرا» بنسبة 17 في المائة خلال عام، وشهد قطاع إنتاج الكاميرات الطائرة وجود 561 موديلاً جديدًا، بعد أن كان عدد الموديلات في سنة 2010 لا يزيد على 171.
فالكاميرا التقليدية، سواء الرقمية أو التي تستخدم مرآة الانعكاس، تتراجع وتنحصر سوقها بالمحترفين، في حين تنتعش سوق أجهزة الصورة التي توفر المتعة والمغامرة والخدمات الأمنية والرياضية والصحية. وانتعشت مع هذه النزعات نزعة أجهزة الصورة الملبوسة والمحمولة وتقنيات الواقع الافتراضي والواقع المختلط (الأوغمينتيد).
تحول المعرض من معرض للكاميرات وأجهزة طبع الصورة قبل 25 سنة، إلى معرض لـ«الملتيميديا» الخاصة بتقنيات الصورة. وأصبح معرض 2016 ساحة ألعاب و«أكشن» بعد أن كان ميدانًا لتجربة الكاميرات الجديدة والتمتع بالتقاط الصور.

قاعدة الكاميرات الطائرة

والذي يزور القاعة 6 من معرض «الفوتوكينا» سيعتقد أنه يعيش في ساحة حرب. فهناك «مظلة جوية» من طائرات «الكاميرا كوبتر» تحلق في الفضاء، ومئات الطائرات الصغيرة تناور وتحوم فوق الرؤوس وتصور كل شيء. ووفر المعرض للزوار هنا إمكانية تجربة الطائرات المعروضة ومراقبة المحترفين وهم يطلقون طائراتهم المزودة بالكاميرات في سماء المعرض.
فهذه القاعة تحولت إلى قاعدة تنطلق منها الكاميرات الطائرة لتؤشر عصر «الصورة المحلقّة». وفي مجال الكاميرات الطائرة كانت طائرات «الدرون» من «غوبرو» نجوم المعرض هذا العام. و«الدرون - غوبرو كارما» قابلة للطي، وتتسع لها بالتالي حقيبة صغيرة. لا يزيد وزنها عن كيلوغرام واحد وتطير 15 مترًا في الثانية، وتكفي بطاريتها لتحليقها وتصويرها لفترة 20 دقيقة. سعر الطائرة التصويرية 1100 يورو. وعرضت الشركة الطائرة بموديلين، والموديل المسمى«غوبرو سيشن» قادر على التقاط 30 صورة في الثانية وبصوت «ستريو».

«السمارت فون» و«الكاميرا»... جيل «السيلفي» بمواجهة المحترفين
عن الفرق بين التصوير بـ«السمارت فون» والتصوير بالكاميرا، سألت «الشرق الأوسط» شتيفان شميدت، من قسم المبيعات في جناح نيكون في «الفوتوكينا». وقال شميدت إن «الزووم» في «الموبايل» عبارة عن «زووم» افتراضي رقمي يكبر الصورة على حساب الكثافة النقطية، في حين أن «الزووم» في الكاميرا الرقمية يلتقط الصور مكبرة بالدقة ذاتها. ويحتاج «السمارت فون» إلى وقت طويل نسبيًا لتركيز الصورة (الفوكوس)، في حين تفعل الكاميرا ذلك بسرعة قياسية وتلتقط 12 صورة مركزة في الثانية.
وحينما يقل الضوء تقل صورة كاميرا «السمارت فون» من ناحية الوضوح والإضاءة، لأن حساسية الشرائح الضوئية في الكاميرات أعلى بكثير، كما أن المستعمل للكاميرا يستطيع التحكم بكمية الضوء التي تسقط على الشريحة الضوئية، في حين لا يستطيع ذلك في حالة التصوير بالجوال. وتتميز الكاميرات اليوم بالقدرة على التركيز على نقاط معينة، وهذا يعينها في تصوير «البورتريه» مثلاً، حيث يتطلب الأمر عدم التركيز على الخلفية، في حين أن «السمارت فون» يعجز عن ذلك.
وعمومًا، بحسب رأي شميدت، فالمستقبل لـ«السمارت فون» في مجال التصوير لغير المحترفين، ولكن الكاميرا تبقى أداة المصور المحترف وهواة التصوير الأساسية في المستقبل المنظور. وهذا يضع على صناعة «السمارت فون» أن تطور أجهزتها في هذه النقاط الحساسة كي تستطيع منافسة الكاميرا في عالم المحترفين.
واجتذبت شركة «نيكون» كثيرًا من الشباب إلى جناحها بفضل كاميراتها، وبفضل نظاراتها لمشاهدة الواقع الافتراضي. وذكر ماركوس هيلبراند، من جناح «نيكون»، أن نظارة «د 3400» تنقل الصور لاسلكيًا إلى «السمارت فون»، كما أنها تتعرف على المكان وما إذا كانت في نيويورك أو لندن، وتغير نفسها ذاتيًا إلى التوقيت الجديد، كما أنها تحفظ الصور مباشرة من الكاميرا ومن «السمارت فون» في «غيمة».
وإذ تخاطب نزعات الكاميرا «أكشن» والكاميرات الطائرة جيل الشباب من هواة التصوير والمغامرة، اجتذبت شركة «هاسلبالد» المحترفين بكاميرا بلا مرآة «X1D» ترتفع كثافتها النقطية إلى 50 مليون بكسل. والكاميرا متوسطة الحجم رغم هذه الكثافة النقطية، لكن سعرها يرتفع إلى 9000 يورو.
وبعد أن أطلت «نيكون» اليابانية قبل سنتين بكاميراتها التي تلتقط الصور بـ360 درجة، طرحت في هذا العام كاميرتين من طراز «كي ميشن»، وهما «كي ميشن 170»، و«كي ميشن 80»، وواضح من الاسم أنهما تصوران بزاويتين تنطبقان مع الرقمين في الاسم. وكلاهما تصور أفلام الفيديو بتقنية «ك4»، وبكثافة نقطية تبلغ 12 ميغابيكسل. والمهم فيهما أنهما مضادتات للماء، ومضادتان للحرارة والحرق.
وعرضت «غوبرو» كاميرا «الأكشن غوبرو هيرو 5» التي اعتبرتها إدارة المعرض رائدة المبيعات هذا العام. وميزة الكاميرا أن من الممكن التحكم بها عن طريق الصوت، كما أنها مضادة للماء والبرد، ولا يزيد سعرها على 340 يورو.
وكاميرا «سوني أي99» عبارة عن «وحش» تركيز بؤرة، بحسب وصف الشركة، لأنها تستخدم 399 نقطة عمودية و179 نقطة أفقية في الفوكوس. وتلتقط الكاميرا 12 صورة في الثانية من ذات النوعية العالية، وبكثافة نقطية ترتفع إلى 42 مليون بكسل.
«السيلفي» أصبحت أكثر شيوعًا
من تنظيف الأسنان
وذكرت كاترينا هاما، رئيس المعرض في كلمتها، أن إدارة المعرض استحدثت كثيرًا من النزعات التي تخاطب جيل الشباب، لكنها لم تنسَ الكلاسيكي أيضًا. وأضافت: «نخاطب جيل السيلفي بقوة، لأن التقاط صور السيلفي أصبح أكثر شيوعًا من تنظيف الأسنان بالفرشاة 3 مرات كل يوم. وعلى هذا الأساس فقد خصصت قاعات في الأجنحة للقاء الشباب من هواة الفيديو كليب، ومن الـ«يوتيوبر». وليس غريبًا أن ينعقد معرض «الفوتوكينا» هذه السنة تحت شعار «Digital Unlimited». في سماء المحترفين كانت كاميرا كانون «EOS M5» أحد نجوم المعرض أيضًا بفضل ما تقدمه من خدمة للمصور على صعيد فحص الصورة قبل الالتقاط، ومن ثم التحكم يدويًا بنقاط التركيز. إذ زودت الشركة هذا الموديل بباحث إلكتروني يستطيع المصور من خلاله فحص الصورة وتحسينها قبل الضغط على زر الالتقاط، وكانت الموديلات السابقة تتيح ذلك فقط على الشاشة الصغيرة. ثم إن الكاميرا تتيح للمصور تغيير مناطق تركيز الضوء بواسطة إصبعه (اللمس). وتلتقط الكاميرا الصور بكثافة نقطية تبلغ 24.2 ميغابكسل، ومزودة بشريحة إلكترونية من طراز 4.1 منخفض الطاقة.
شارك في معرض «الفوتوكينا» هذا العام أكثر من 1000 شركة من 40 دولة. ومن فاتته زيارة المعرض، والمتوقع أن يزوره 180 ألفًا هذا العام، يستطيع رؤية عنوانه على إعلان مائي كبير على مياه سطح نهر الراين. وتكفلت أجهزة ليزر ضخمة ببث العنوان «الفوتوكينا» بالليزر الأزرق على شاشة اسمها «دوريس» تحتل مساحة 57 مترًا مربعًا من مياه النهر وذلك من حافة جسر دويتز الذي يربط بين ضفتي الراين في مدينة كولون.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.