أمير مكة: تغلبنا على المشككين.. وسوف نردع كل معتد

وجه رسالة إلى إيران: لسنا لقمة سائغة ولن نتوانى في حماية الأراضي المقدسة والسعودية

الأمير خالد الفيصل خلال المؤتمر الصحافي في منى أمس (واس)
الأمير خالد الفيصل خلال المؤتمر الصحافي في منى أمس (واس)
TT

أمير مكة: تغلبنا على المشككين.. وسوف نردع كل معتد

الأمير خالد الفيصل خلال المؤتمر الصحافي في منى أمس (واس)
الأمير خالد الفيصل خلال المؤتمر الصحافي في منى أمس (واس)

أكد الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، أمس، أن السعودية تغلبت على الافتراءات والأكاذيب والحاقدين من المرجفين، الذين أرادوا التشكيك في قدرة المملكة على قيامها بخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتسيير أمور الحج بهذا الشكل الذي ظهر للجميع هذا اليوم، مشيرًا إلى أن السعودية لا تتدخل في شؤون إيران الداخلية، وقال: «لسنا لقمة سائغة وسوف نردع كل معتد، ولن نتوانى في حماية الأراضي المقدسة وبلادنا».
وأوضح الأمير خالد الفيصل، رئيس لجنة الحج المركزية، خلال مؤتمر صحافي، في منى، أمس، أن الخدمات التي قدمتها الحكومة السعودية، وإشرافها على رعاية الحجاج، لتأديتهم الركن الخامس من أركان الإسلام، تعد ردا على كل الأكاذيب والافتراءات التي وجهت للمملكة في هذا العام وقبيل الحج من الحاسدين والحاقدين، ومن المرجفين الذين أرادوا التشكيك في قدرة المملكة على قيامها بخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتسيير أمور الحج بهذا الشكل الذي ظهر للجميع هذا اليوم.
وقال مستشار خادم الحرمين الشريفين، «إن وقوف أكثر من مليوني حاج على صعيد عرفات في نفس الوقت والمكان والأسلوب واللباس، وهم يلبسون هذه الملابس البيضاء كبياض نفوسهم وقلوبهم، ويقفون على هذا الصعيد تحفهم السكينة والطمأنينة رافعين راية الإسلام الخضراء التي شعارها الإسلام دين سلام، رسالة يوجهونها للعالم ويثبتون للعالم أجمع أن الإسلام دين سلام وليس دين إرهاب وتخريب».
وأضاف: «إن عددا قليلا من المسلمين حاولوا تشويه صورة المسلمين في العالم بهذه الطريقة التي لا يقبلها الإسلام، وهؤلاء الحجاج الذين وقفوا، أجابوا بكل ثبات وبكل ثقة في نفوسهم وفي دينهم وفي هذه الدولة التي قدمت لهم الخدمات، ثم نزلوا يحملون راية الإسلام، بأنه دين سلام، من على صعيد عرفات إلى مزدلفة إلى منى، ورجموا الشيطان الذي أخرج الإنسان من الجنة وهو رمز لمن يعبث بصورة الإسلام والمسلمين، وبمن يشكك المسلمين بعضهم في بعض»، مؤكدا أن «هذا الحشد العظيم الذي يتوجه اليوم إلى مكة المكرمة منهيًا هذه الرحلة الإيمانية بالطواف حول الكعبة المشرفة في الحرم الشريف في اتجاه واحد وبتوجه واحد، هو الذي يمثل الإسلام دين السلام».
وحول إمكانية استغلال إيران والحجاج الإيرانيين للحج لو قدموا في الأعوام المقبلة، قال الأمير خالد الفيصل: «السعودية لا تتدخل في شؤون إيران الداخلية، وما يفعله الإيرانيون في بلادهم هم أحرار فيه، ولن نسمح باستغلال هذه الأراضي المقدسة والحج بصفة عامة في أمور أو شعارات سياسية ليس لها أي علاقة بهذه الرحلة الإيمانية، فالحاج يأتي من جميع أنحاء العالم لهذه الأراضي المقدسة بقصد واحد وهو العبادة، في المقابل مهمة المملكة هي التيسير والتسهيل لكل مسلم ليؤدي هذا الركن بسلام وأمن وطمأنينة ويسر، أما أن يستغل هذا الموقف لشعارات سياسية أو دعائية فهذا ممنوع ولا يمكن أن نسمح به».
وتساءل رئيس لجنة الحج المركزية: «لو سمحنا لكل ممثل لشعار أو تيار سياسي بأن يحمل شعارات ويقوم بمسيرات ومظاهرات، كيف سيحجون؟ وكيف سيكملون هذه المناسك بسلام وأمان؟ وكيف نرضى بهذا نحن الذين أكرمنا الله تعالى وشرفنا بأن نكون بجوار بيته لخدمة بيته ولخدمة ضيوف الرحمن؟ وكيف نبرر موقفنا إذا سمحنا بهذه الأمور في هذه المشاعر المقدسة؟ وكيف نبرر موقفنا أمام الله سبحانه وتعالى قبل أن نبرر موقفنا أمام خلق الله؟».
وقال: «نحن في هذه البلاد وفي هذه الأراضي المقدسة في ذمة الله سبحانه وتعالى، وهو الذي يأمرنا وهو الذي يسيرنا وهو الذي يقدر لنا المقادير، وما يرضاه لنا الله نرضاه، وما يأمرنا به فسوف نطيعه فيه، وما يخالف أوامر الله ودينه فلن نسمح به».
ووجّه الأمير خالد الفيصل، رسالة مباشرة للقيادات والحكومة الإيرانية، قائلا: «رسالتي للقيادات والحكومة الإيرانية هي أن أدعو الله سبحانه أن يهديهم وأن يردعهم عن غيّهم، وعن هذه التوجهات الخاطئة نحو إخوانهم المسلمين من العرب في العراق وفي سوريا وفي اليمن، وفي كل أنحاء العالم، وأما إذا كانوا يجهزون لنا جيشا لغزونا، فنحن لسنا لقمة سائغة حتى يجهز لنا من أراد ويحاربنا متى أراد. نحن بعون بالله وتوفيقه سوف نردع كل معتد، ولن نتوانى أبدا في حماية هذه الأراضي المقدسة وبلادنا العزيزة، ولن يدنس أي شبر من بلادنا من أي إنسان على وجه الأرض».
وأكد أمير مكة المكرمة، أن ما ذكره ليس دفاعًا عن السعودية وقيادتها وشعبها فقط، ولكنه دفاع عن الإسلام والمسلمين الذين أنزل الله عليهم القرآن الكريم والسنة المحمدية، مشيرا إلى أن وقوف الحجاج في المشاعر ما هو إلا صورة ناصعة لكل مشكك في أن الإسلام دين سلام، وأن الصورة التي قدمها رجال الأمن السعوديون هي صورة الإنسان المؤمن المسلم التي تتمثل في أخلاق وعادات وسلوك الشاب السعودي الذي يعطيها للعالم أجمع، ويقدمها كذلك نموذجا لإخوانه الشباب في جميع البلاد الإسلامية.
وأضاف: «هكذا يجب أن يكون الإسلام، وهو دين تعاون ودين محبة ودين أخوة، وليس بكثير على الإنسان السعودي أن يقدم هذه الخدمة وهذا الأسلوب وهذه الطريقة لإخوانه ضيوف الرحمن على هذه الأرض المباركة في هذه الأيام المباركة».
وحول إمكانية استثمار الحج سياحيا، أكد الأمير خالد الفيصل أنه لا يتم الخلط بين العبادة والسياحة، وقال: «الحج عبادة وليس سياحة، أما السياحة فلها جهة مختصة في السعودية هي هيئة السياحة والتراث الوطني، ولديها برنامج كبير جدًا ولديها خطط مستقبلية لموضوع السياحة في المملكة، ولا نقبل نحن هنا في مكة المكرمة أن نخلط بين الحج والسياحة، والعبادة والسياحة، فالعبادة عبادة والسياحة أمر آخر».
وأشار أمير مكة المكرمة إلى أن هناك خططا لتطوير مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والبعض منها قد بدأ وهو تحت التنفيذ، وبعضها تحت الدراسة، إضافة إلى أن هناك مشروعات سوف تعرض على خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، لتطوير المشاعر المقدسة ليبدأ العمل فيها إن شاء الله العام المقبل.
وأضاف: «خطة تنمية مكة مرتبطة بالمشاعر، وهي مرتبطة بالحركة؛ لأن الطواف والسعي كلاهما حركة، ومدينة مكة هي المدينة الوحيدة في العالم التي كل من يتوجه إليها يقصد مركزًا واحدًا فقط هو الحرم المكي، وليس هناك مدينة في العالم قاصدها يقصد مركزا واحدا، أما مكة المكرمة فمن يزورها يقصد الحرم المكي الشريف، ولذلك بنيت الخطة على أساس أن تكون الكعبة وأن يكون الحرم مركزا ومنطلقا ومنتهى للتنمية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة».
وأكد الأمير خالد الفيصل، أن الرسالة التي تسعى بلاده إلى توصيلها هي أن الإسلام دين السلام، داعيًا قادة العالم الإسلامي من السياسيين والعلماء والمفكرين إلى محاربة الطائفية والتفرق المذهبي بين المسلمين، مؤكدًا أن الدين الإسلامي دين واحد وأن المسلمين لو رجعوا للكتاب والسنة لذابت كل الفوارق ولن يتفرقوا ولن تدخل الشوائب على الإسلام.
وحول الجمع بين سياسة الحزم في تطبيق الأنظمة والتعامل الإنساني مع ضيوف الرحمن، قال مستشار خادم الحرمين الشريفين: «إن سياسة الحزم والعزم هي سياسة الملك سلمان بن عبد العزيز، منذ أن تولى أمر هذه البلاد، وهي تطبق، أما تميز رجل الأمن في هذا العام فيعود، بعد فضل المولى عز وجل، لمجهودات الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، الذي بث هذه الروح النظامية وهذه الأساليب الصارمة والدقة في العمل، وبث الروح الإسلامية والأخلاق العالية في الجنود والأفراد والضباط وكل المسؤولين بطريقة واحدة، وهي أننا نتبع الإسلام الصحيح ونتبع القرآن والسنة ونبتعد عن الطائفية وعن الفرق التي فرقت المسلمين وأساءت إليهم».
وأكد أمير منطقة مكة المكرمة، أن الحزم في تطبيق الأنظمة على الحجاج ليس شدة عليهم، وإنما هو حرص على سلامتهم وعلى أمنهم، داعيا جميع الدول الإسلامية إلى أن تهيئ الحاج بالمعلومات اللازمة عن الحج قبل مغادرته بلاده إلى هذه الأراضي المقدسة.
وحول التطرف والغلو الذي يهدد وحدة المسلمين ومستقبلهم، قال الأمير خالد الفيصل: «إن المملكة كانت أكبر وأول المتضررين من الغلو والتطرف والإرهاب، وهي أول من دعا لمكافحة الإرهاب عالميًا ودوليًا، وكانت جميع الدول الكبيرة والصغيرة عندما بدأ ضدنا الإرهاب في بلادنا، كانوا شبه راضين، وكانوا يتندرون عندما كان قادتنا يقولون بوضوح إنه إذا سكتّم عن هذا الإرهاب فسوف يصل إليكم، ولكنهم ضحكوا وتبسموا لهذا الكلام، إلى أن وقعت الواقعة وصار الإرهاب لديهم، والآن يطالبوننا نحن بإيقاف الإرهاب».
وأضاف: «نحن أول من اشتكى من الإرهاب وأول هدف له، وإن من بدأ في حربه على الإرهاب اليوم وليس قبل 20 سنة، فهو متأخر».



الإمارات تستنكر تصريحات نتنياهو حول «مشاركتها» في إدارة قطاع غزة

وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد (وام)
وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد (وام)
TT

الإمارات تستنكر تصريحات نتنياهو حول «مشاركتها» في إدارة قطاع غزة

وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد (وام)
وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد (وام)

قال وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، في بيان على موقع «إكس»، إن الإمارات تستنكر تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول دعوتها للمشاركة في إدارة مدنية لقطاع غزة.

وذكر البيان أن نتنياهو «لا يتمتع بأي صفة شرعية تخوله باتخاذ هذه الخطوة».


أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويوقف العمل بمواد في الدستور

أمير الكويت في الكلمة التي بثها التلفزيون الكويتي مساء أمس (الشرق الأوسط)
أمير الكويت في الكلمة التي بثها التلفزيون الكويتي مساء أمس (الشرق الأوسط)
TT

أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويوقف العمل بمواد في الدستور

أمير الكويت في الكلمة التي بثها التلفزيون الكويتي مساء أمس (الشرق الأوسط)
أمير الكويت في الكلمة التي بثها التلفزيون الكويتي مساء أمس (الشرق الأوسط)

أمر أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مساء أمس الجمعة، بحل مجلس الأمة ووقف العمل ببعض مواد الدستور لمدة لا تزيد على أربع سنوات، في ظل تعثر محاولات تشكيل حكومة جديدة.

وقال الشيخ مشعل للكويتيين أمس: «لأجل وقف الانحدار والحيلولة (دون) أن نصل إلى مرحلة الانهيار، أمرنا بالآتي: حل مجلس الأمة، ووقف بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد على أربع سنوات، يتم خلالها دراسة جميع جوانب المسيرة الديمقراطية، ورفع نتائج الدراسة والمراجعة لنا لاتخاذ ما نراه مناسباً».

وقال أمير دولة الكويت، في خطاب بثه التلفزيون، إن «البلاد مرّت خلال الفترة الماضية بأوقات صعبة كانت لها انعكاسات على جميع الأصعدة، ولمسنا سلوكاً وتصرفات على خلاف الحقائق الدستورية، وواجهنا من المصاعب والعراقيل ما لا يمكن تحمله».

وأضاف: «هناك من يعطل مصالح البلاد، وبعض النواب وصل بهم التمادي إلى التدخل في صميم اختصاصات الأمير، ويريد التدخل باختيار ولي العهد»، مؤكداً أنه لا يمكن القبول بذلك أو السكوت عنه، و«سنضع حداً للممارسات غير الدستورية وغير المقبولة في مجلس الأمة».

وتابع الشيخ مشعل الأحمد: «الجو غير السليم الذي عاشته البلاد السنوات السابقة شجّع على انتشار الفساد الذي وصل إلى أغلب مرافق الدولة، وحتى المؤسسات الأمنية والاقتصادية والقضاء»، مشدداً على أن «لا أحد فوق القانون، ومن نال من المال العام فسينال عقابه أياً كان موقعه أو صفته».

وذكر تلفزيون الكويت أن اختصاصات مجلس الأمة سيتولاها الأمير ومجلس الوزراء.


السعودية ترحب بقرار أممي يدعم العضوية الكاملة لفلسطين

حصد القرار تأييد 143 عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
حصد القرار تأييد 143 عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
TT

السعودية ترحب بقرار أممي يدعم العضوية الكاملة لفلسطين

حصد القرار تأييد 143 عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
حصد القرار تأييد 143 عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)

رحّبت السعودية، الجمعة، بتبنّي الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأغلبية الساحقة، قراراً يؤيد منح فلسطين عضوية كاملة في المنظمة وفقاً للمادة الـ4 من ميثاقها، مع حقوق ومزايا إضافية، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر بشكلٍ إيجابي في هذه المسألة.

كان القرار الذي ينص على وجوب «انضمام الفلسطينيين إلى المنظمة» مع منحهم حقوقاً إضافية، بوصف فلسطين «دولة مراقب»، حصد تأييد 143 عضواً مقابل اعتراض 9 أعضاء وامتناع 25 عن التصويت.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن هذا القرار يعبّر بكل جلاء عن الإجماع الدولي مع الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة في إطار حل الدولتين، مثمّنة الموقف الإيجابي للدول التي صوّتت لصالحه.

ودعت السعودية الدولَ الأعضاء في مجلس الأمن إلى التحلي بمسؤوليتهم التاريخية، وعدم معارضة الإجماع الدولي، والوقوف أمام الحق الأخلاقي والقانوني للشعب الفلسطيني.


أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويوقف بعض مواد الدستور

الشيخ مشعل الأحمد يلقي خطابه للشعب (تلفزيون الكويت)
الشيخ مشعل الأحمد يلقي خطابه للشعب (تلفزيون الكويت)
TT

أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويوقف بعض مواد الدستور

الشيخ مشعل الأحمد يلقي خطابه للشعب (تلفزيون الكويت)
الشيخ مشعل الأحمد يلقي خطابه للشعب (تلفزيون الكويت)

أعلن الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، الجمعة، حل مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد على 4 سنوات، «تتم خلالها دراسة جميع جوانب المسيرة الديمقراطية»، على أن يتولى الأمير ومجلس الوزراء الصلاحيات المخولة للبرلمان.

وقال أمير الكويت في خطاب للشعب بثه التلفزيون الرسمي، إن تشكيل الحكومة لم يكتمل منذ تعيين رئيس الوزراء المكلف الشيخ محمد العبد الله الصباح، الذي تمّ تعيينه في 15 أبريل (نيسان) الماضي، بسبب فرض إملاءات وشروط للدخول فيها من قبل نواب، وبعضهم «تدخل في صميم اختصاصات الأمير وحقوقه الدستورية».

وفور انتهاء الأمير من توجيه كلمته، أعلنت «وكالة الأنباء الكويتية»، عن صدور أمر أميري بحل مجلس الأمة بناءً على ما تقتضيه المصلحة العليا للبلاد، ووقف العمل بالمواد 51 و65 (فقرة 2 و3) و71 (فقرة 2) و79 و107، و174، و181 من الدستور الصادر في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) سنة 1962، وذلك لمدة لا تزيد على أربع سنوات، تتم خلالها دراسة الممارسة الديمقراطية، وعرض ما تتوصل إليه الدراسة على الأمير لاتخاذ ما يراه مناسباً.

وأضاف الشيخ مشعل الأحمد: «الكويت خلال الفترة الماضية مرت بأوقات صعبة كانت لها انعكاساتها على جميع الأصعدة، مما خلق واقعاً سلبياً يجب علينا كمؤتمنين على هذه الدولة وشعبها الوفي أن نقدّم النصح تلو النصح، والإرشاد تلو الإرشاد، لنخرج من هذه الظروف بأقل الخسائر الممكنة».

وتابع: «مع الأسف، واجهنا من المصاعب والعراقيل ما لا يمكن تصوره أو تحمله، وسعى البعض جاهداً إلى إغلاق كل منفذ حاولنا الولوج منه لتجاوز واقعنا المرير، مما لا يترك لنا مجالاً للتردد أو التمهّل لاتخاذ القرار الصعب، إنقاذاً لهذا البلد، وتأميناً لمصالحه العليا، والمحافظة على مقدرات الشعب الوفي الذي يستحق كل تقدير واحترام».

وأوضح أمير الكويت، أن «ديمقراطية الحكم، كأسلوب حياة وعمل، تفرض قدراً واسعاً من تنظيم السلطات العامة، وتوزيع أدوارها ضمن رؤية واضحة تحقق الهدف منها، وهذه الرؤية تفرض العديد من الضوابط على السلطتين التشريعية والتنفيذية، لضمان تقيدهما بأحكامه، وهي ضوابط آمرة لا تبديل فيها، ولا مهرب منها، وليس لأي جهة أو سلطة أن تدعو عنها حولاً، أو تنتقضها من أطرافها، أو تسعى للتحلل منها، بل هي باقية نافذة لتفرض كلمة الدستور على المخاطبين بها، ولتكون قواعده ملجأ لكل سلطة، وضابطاً لحركتها، وتصرفاتها على اختلافها، ومرتكزاً لتوجيهاتها».

وزاد: «لقد لمسنا خلال الفترات السابقة، بل وحتى قبل أيام قليلة، سلوكاً وتصرفات جاءت على خلاف الحقائق الدستورية الثابتة، فهناك من هدّد وتوّعد لتقديم الاستجواب لمجرد أن يعود أحد الوزراء إلى حقيبته، وآخر يعترض على ترشيح البعض الآخر، متناسين جهلاً أو عمداً أن اختيار رئيس الحكومة وأعضائها حق دستوري لرئيس الدولة ولا يجوز لأحد اقتحام أسواره أو الاقتراب من حدوده أو التدخل في ثناياه».

وأشار الشيخ مشعل الأحمد إلى أن «التمادي وصل إلى حدود لا يمكن القبول بها، أو السكوت عنها لما تشكله من هدم للقيم الدستورية، وإهدار للمبادئ الديمقراطية التي ارتضيناها جميعاً طريقاً هادياً لتحقيق المصلحة العامة... فنجد البعض – للأسف الشديد – يصل تماديه إلى التدخل في صميم اختصاصات الأمير، ويتدخل في اختياره لولي عهده، ناسياً أن هذا حق دستوري واضح وجلي للأمير، ومتى ما زكى الأمير أحدهم لولاية العهد يأت دور السلطات الأخرى كما رسم لها الدستور اختصاصها، وليس قبل ذلك».

وواصل: «لابدّ أن أشير إلى أن مصادر الثروة الوطنية لا يمكن التفريط فيها أو استخدامها على وجه يستنزف مواردها ويعطل مصالح الأمة عن طريق اقتراحات تهدر المال العام ولا تحقق الصالح العام».

وأكد أمير الكويت أن «الجو غير السليم الذي عاشته البلاد خلال السنوات السابقة شجع على انتشار الفساد ليصل إلى أغلب مرافق الدولة، بل وصل إلى المؤسسات الأمنية والاقتصادية، ونال حتى من مرفق العدالة الذي هو ملاذ الناس لصون حقوقهم وحرياتهم»، مضيفاً: «نحن على يقين أن القضاء قادر على تطهير نفسه على يد رجاله المخلصين».

وقال: «يجب أن يعلم الجميع أن لا أحد فوق القانون فمن نال من المال العام دون وجه حق فسوف ينال عقابه أياً كان موقعه أو صفته»، مؤكداً «لن أسمح على الإطلاق أن تستخدم الديمقراطية لتعطيل الدولة؛ لأن مصالح أهل الكويت التي هي فوق الجميع أمانة في أعناقنا، والواجب صونها وحمايتها».

ووجه الشيخ مشعل الأحمد انتقاداً لحكومات سابقة، قائلاً: «لا يفوتني الإشارة إلى تصرفات بعض الحكومات التي مررت مخالفات وتجاوزات جسيمة نتيجة للضغط النيابي أو اجتهادات غير موفقة أو مدروسة وانعكست سلباً على المصلحة العامة حتى وجدنا من أدين بالخيانة حراً طليقاً نتيجة لهذه الممارسات غير المقبولة... ولن أسمح على الإطلاق أن يتكرر ذلك تحت أي ظرف من الظروف».


السعودية تستقبل طلائع الحجاج بالترحاب... والورود

استقبال مهيب وترحيب بقدوم ضيوف الرحمن (واس)
استقبال مهيب وترحيب بقدوم ضيوف الرحمن (واس)
TT

السعودية تستقبل طلائع الحجاج بالترحاب... والورود

استقبال مهيب وترحيب بقدوم ضيوف الرحمن (واس)
استقبال مهيب وترحيب بقدوم ضيوف الرحمن (واس)

استقبلت السعودية، الخميس، أولى طلائع حجاج بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج لهذا العام 1445هـ، وكذلك القادمون ضمن مبادرة «طريق مكة»، حيث استقبل مطار الملك عبد العزيز في جدة أولى رحلات المستفيدين من المبادرة من بنغلاديش، في حين استقبل مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بمنطقة المدينة المنورة أولى الرحلات القادمة من تركيا وباكستان.

السفير السعودي في بنغلاديش يودّع الحجاج (واس)

واستقبلت جوازات مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، أولى رحلات ضيوف الرحمن القادمين من جمهورية أفغانستان، وكان في استقباله السفير البنغلاديشي لدى المملكة الدكتور محمد جاويد باتواري، وقائد قوات الجوازات للحج اللواء الدكتور صالح بن سعد المربع، والرئيس التنفيذي لشركة مطارات جدة المهندس مازن بن محمد جوهر، ووكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج الدكتور عايض الغوينم.

إنهاء سريع للإجراءات منذ لحظة وصول الحاج للأراضي السعودية (واس)

كما استقبل سفير باكستان لدى السعودية السفير أحمد فاروق، والقنصل العام الباكستاني بجدة خالد مجيدزن، الحجاج من باكستان، والذين يقدَّر إجمالي عددهم لموسم الحج، هذا العام، بنحو 179210 حجاج. وسيؤدي نحو 50 في المائة من إجمالي الحجاج الباكستانيين المناسك تحت مظلة الحج الحكومي، بينما يؤديها البقية عبر الشركات الخاصة.

وأكدت «الجوازات» تسخير إمكاناتها كافة؛ لتسهيل إجراءات دخول الحجاج من خلال دعم منصات المنافذ الدولية الجوية والبرية والبحرية بأحدث الأجهزة التقنية التي يعمل عليها كوادر بشرية مؤهلة بلغات ضيوف الرحمن، في حين سيصل تباعاً، اليوم، رحلات المستفيدين من مبادرة طريق مكة، من مملكة ماليزيا، وتركيا.

واستقبلت شركة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية،، أول فوج لضيوف الرحمن من الحجاج القادمين من جنوب أفريقيا، والبالغ وعددهم 49 حاجاً، وأبدى رئيس مجلس إدارة الشركة، الدكتور أحمد عباس سندي، سعادته الغامرة بوصول أول أفواج ضيوف الرحمن.

حفاوة في استقبال الحجاج بكل المنافذ السعودية (واس)

وكان في استقبال الحجاج بمقر إقامتهم في مكة المكرمة فريق شركة «إثراء الخير»، برئاسة الدكتور محمد زواري، ومديرو الفروع محمد خالد علوي، ووليد خالد علوي، وعلي عادل علوي، وتضمّن الاستقبال تقديم هدايا تذكارية للحجاج.

وللعام السادس، تُواصل وزارة الداخلية تنفيذ مبادرة «طريق مكة» ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن؛ أحد برامج «رؤية السعودية 2030»، وذلك عبر صالات مخصصة في 11 مطاراً بـ7 دول هي المغرب، وإندونيسيا، وماليزيا، وباكستان، وبنغلاديش، وتركيا، وكوت ديفوار.

وتهدف مبادرة «طريق مكة» إلى توفير خدمات نقل ذات جودة عالية لضيوف الرحمن من الدول المستفيدة منها إلى المملكة، ويشمل ذلك استقبالهم وإنهاء إجراءاتهم في بلدانهم بسهولة ويسر، بدءاً من إصدار تأشيرة الحج إلكترونيّاً، وأخذ الخصائص الحيوية، مروراً بمهام المديرية العامة للجوازات لإنهاء إجراءات دخول المملكة من مطار بلد المغادرة بعد التحقق من توافر الاشتراطات الصحية، وترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن بالمملكة، والانتقال مباشرة إلى الحافلات؛ لإيصالهم إلى مقار إقامتهم بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الشريكة إيصال أمتعتهم إليها.

تقديم الرعاية للحجاج منذ لحظة وصولهم (واس)

وتنفذ وزارة الداخلية المبادرة في عامها السادس، بالتعاون مع وزارات «الخارجية، والصحة، والحج والعمرة، والإعلام»، والهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، في حين سجلت المبادرة منذ انطلاقها في 2017 خدمة (617756) حاجاً.

من جهتها أطلقت وزارة الحج والعمرة في السعودية مؤخراً بطاقة «نسك»، والتي سيجرى العمل بها، خلال حج هذا العام، في إطار سعيها المتواصل لتوفير كل ما من شأنه راحة ضيوف الرحمن والاستفادة من الإمكانات التقنية لتسهيل رحلتهم الإيمانية. وتتيح البطاقة، التي تتوفر أيضاً بنسخة رقمية على تطبيقيْ «نسك» و«توكلنا»، للحجاج الاستفادة من مجموعة واسعة من المزايا والخدمات.

استقبال مهيب وترحيب بقدوم ضيوف الرحمن (واس)

كما حذّرت الوزارة، في وقت سابق، الراغبين في أداء المناسك من الوقوع ضحية الحملات الوهمية التي تعلن خدماتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة متابعتها باستمرار تلك الإعلانات، وتأمل في تعاون الجميع بالإسهام في مكافحتها والإبلاغ عنها، والالتزام بالأنظمة والقوانين.

كبار العلماء

من جانبها، قالت «هيئة كبار العلماء»، إن الالتزام باستخراج التصريح مستند إلى ما تقرره الشريعة من التيسير ‏على العباد، في القيام بعبادتهم وشعائرهم، ورفع الحرج عنهم، مبيّنة أن الإلزام به جاء لتنظيم العدد بما يمكّن الجموع الكبيرة من أداء الشعيرة بسكينة وسلامة.

ورود وترحيب حارّ بضيوف الرحمن في المطارات السعودية (واس)

وأضافت، في بيان، أن الالتزام باستخراجه يتفق والمصلحة المطلوبة شرعاً، حيث ترسم الجهات الحكومية المعنية بتنظيم الحج خطة الموسم بجوانبها المتعددة؛ الأمنية، والصحية، والإيواء والإعاشة، والخدمات الأخرى، وفق الأعداد المصرَّح لها، وكلما توافق معها عدد الحجاج كان ذلك محققاً لجودة خدماتهم، ويدفع ما يعوق تنقلاتهم وتفويجهم، ويقلل مخاطر الازدحام والتدافع.

وأشارت الهيئة إلى أن الضرر المترتب على الحج دون تصريح لا يقتصر على الحاج، وإنما يتعدى إلى غيره من الملتزمين بالنظام، ومن المقرر شرعاً أن الضرر المتعدي أعظم إثماً من الضرر القاصر، مؤكدة أن الالتزام به هو من طاعة ولي الأمر في المعروف، و«لا يجوز الذهاب للحج دون أخذه، ويأثم فاعله؛ لما فيه من مخالفة أمر ولي الأمر الذي ما صدر إلا تحقيقاً للمصلحة العامة».


ولادة الحكومة الكويتية تنتظر «الوزير المحلّل»

شبح الحلّ يحوم فوق مجلس الأمة الكويتي (كونا)
شبح الحلّ يحوم فوق مجلس الأمة الكويتي (كونا)
TT

ولادة الحكومة الكويتية تنتظر «الوزير المحلّل»

شبح الحلّ يحوم فوق مجلس الأمة الكويتي (كونا)
شبح الحلّ يحوم فوق مجلس الأمة الكويتي (كونا)

تزداد في الكويت أجواء التشاؤم، مع اقتراب موعد الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، التي حدِّدت بمرسوم أميري لتُعقد يوم الثلاثاء المقبل (14 مايو - أيار الجاري)، في ظلّ عدم قدرة رئيس الوزراء المكلف (حتى الآن) على إقناع أيٍّ من نوّاب مجلس الأمة بالمشاركة في حكومته.

ومُنح رئيس الوزراء الجديد الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح مزيداً من الوقت، حيث أُجِّل عقد الجلسة الافتتاحية إلى 14 مايو الجاري، رغم أن أغلبية أعضاء المجلس عقدوا جلسة افتتاحية «شكلية» في 21 أبريل (نيسان) الماضي. وعيِّن الشيخ محمد العبد الله في 15 أبريل (نيسان) الماضي، رئيساً لمجلس الوزراء وكلِّف بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، وذلك بعد اعتذار رئيس حكومة تصريف الأعمال الشيخ محمد صباح السالم الصباح عن عدم تشكيل الحكومة المقبلة، بعد أيام من تقديمه استقالة حكومته إلى أمير البلاد في السادس من أبريل الماضي، على أثر إعلان نتائج الانتخابات النيابية التي شهدتها البلاد في الرابع من الشهر نفسه.

واقعياً، حسب الخبير الدستوري الدكتور محمد الفيلي، «لا يوجد نصّ يُلزم رئيس الوزراء المكلف مدة زمنية لتشكيل الحكومة»، لكن موعد انعقاد جلسة مجلس الأمة، هو الذي لا يمكن تأجيله. وفي هذه الحالة، حسب الفيلي لـ«الشرق الأوسط»، «حكومة تصريف العاجل من الأمور يمكنها أن تحضر... لكننا سندخل وقتها في مرحلة جديدة من الإنهاك السياسي».

ويضيف: «الكرة في ملعب الحكم؛ هل يلعب بِنَفَسٍ طويل، بأن يسمح للمجلس بالانعقاد ويقوم بتكوين لجانه، ثم ينسحب ليفسح الوقت لمزيد من المفاوضات... أو يختار حلّ المجلس».

البحث عن «وزير محلّل»

يتوقف تشكيل الحكومة في الكويت، على وجود ما يسمى بـ«الوزير المحلل»، حيث ينصّ الدستور في المادة (56) على أن «يكون تعيين الوزراء من أعضاء مجلس الأمة ومن غيرهم»، وجرى العرف على أن يكون واحد (على الأقل) من أعضاء مجلس الأمة المنتخبين عضواً في مجلس الوزراء، ليصبح «الوزير المحلل»، ويحتفظ هذا الوزير بمنصبه في السلطتين التشريعية والتنفيذية.

لكن حتى الآن لم يُبدِ أي نائب في البرلمان المنتخب موافقته على دخول التشكيلة الحكومية، في حين ذكرت أنباء أن عدداً من النواب فوتحوا لدخول الحكومة ولكنهم عبَّروا عن رفضهم لهذا المقترح.

وبسبب الأداء الحكومي خلال السنوات الماضية، والعلاقة المتأزمة مع البرلمان، وبسبب فشل عديد من المشاريع الإنمائية، يرى عدد كبير من النواب أن العمل في الحكومة يمثل بالنسبة إليهم «محرقة سياسية»، خصوصاً مع النتائج السلبية في الانتخابات التي حصدها مرشحون كانوا وزراء سابقين قياساً إلى النتائج المرتفعة التي كانوا يحققونها بعيداً عن مقاعد الحكومة.

ما الحلّ؟

ورغم أن الشدّ والجذب بين رئيس الوزراء المكلف وأعضاء مجلس الأمة المنتخبين بشأن قبولهم الانضمام إلى حكومته، ومنحها شرعية التشكيل، فإنه لم يحدث مسبقاً أن أُغلق الباب نهائياً أمام دخول «الوزير المحلل» في التشكيلة الحكومية، في هذه الحالة النادرة يمكن أن تواجه البلاد مأزقاً سياسياً ربما يقود إلى حلّ مجلس الأمة والدعوة لانتخابات جديدة، كما يمكن -حسب خبراء قانونيين- أيضاً اللجوء لعزل الرئيس المكلف واختيار رئيس وزراء جديد قادر على الاتفاق مع المجلس النيابي.

الخبير الدستوري الكويتي الدكتور محمد الفيلي

وبرأي الخبير الدستوري الكويتي الدكتور محمد الفيلي، فإنه إذا تعذر حتى موعد انعقاد جلسة مجلس الأمة (14 مايو الجاري) تشكيل الحكومة الجديدة بما يتضمن وجود «الوزير المحلل» بطبيعة الحال، فإنه يلزم عقد الجلسة، وفي هذه الحالة يتعين على حكومة تصريف الأعمال حضور الجلسة، حيث يعد حضور الأمير افتتاح الجلسة الأولى من دور الانعقاد من ضمن المتطلبات الدستورية للافتتاح، ويمكنه وفق حكم المادة 104 من الدستور أن ينيب عنه رئيس مجلس الوزراء، وهذا شرط لانعقاد الجلسة الأولى من دور الانعقاد المقبل.

ويوضح الفيلي قائلاً: «حكومة تصريف العاجل من الأمور هي ابتداءً (حكومة)، وهذا يعني أنها تمارس كل الاختصاصات المنوطة بالحكومة، ولكن الوصف اللاحق بها، وهو تصريف العاجل من الأمور، يقود منطقياً لحصر اختصاصاتها في هذا الإطار، وحيث إن استقالة الحكومة لا تعني انعدام وجودها كجهاز، خصوصاً أن مبرر العاجل من الأمور ينطلق كذلك من القاعدة الدستورية التي توجب حضور الحكومة في جلسات المجلس. للمشاركة في أعمال المجلس أو على الأقل فيما هو مهم جداً لاستمرار السلطة التشريعية في ممارسة دورها».

من الخيارات الممكنة، برأي الفيلي، منح رئيس الوزراء المكلف مهلة إضافية، لكي يتمكن من تشكيل حكومته وفق الاشتراطات الدستورية. كما يمكن للأمير (رئيس الدولة) إقالة رئيس الوزراء المكلف، وتعيين رئيس مجلس وزراء جديد، لديه القدرة على التعامل مع أعضاء مجلس الأمة.

من الخيارات، حسب الفيلي، أن يلجأ الأمير إلى حلّ مجلس الأمة، لكي يختار الناخبون مجلساً جديداً يمكنه التعاون مع رئيس الوزراء في تشكيل الحكومة، وهذا الرأي الدستوري يوافق ما ذهب إليه قانونيون دستوريون في الكويت، مع تباين في ترجيح المخارج الممكنة لهذه الأزمة.

النواب: الأزمة أبعد من قضية «وزير محلل» (الشرق الأوسط)

نواب: أبعد من «وزير محلل»

في هذا الوقت عقد عدد من النواب اجتماعاً (اليوم الخميس) في مجلس الأمة دعوا فيه رئيس الوزراء المكلف للأخذ بعين الاعتبار النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات الأخيرة في الرابع من أبريل الماضي، وأوضح النائب عبد الهادي العجمي، أن ثمانية أعضاء اجتمعوا (الخميس) في مكتبه في مجلس الأمة لبحث استحقاقات المرحلة المقبلة.

وقال العجمي: «يجب أن يكون تشكيل الحكومة وفقاً لاتجاهات وعناصر المجلس الجديد... وإذا لم يلتزم رئيس الوزراء، فالنواب المجتمعون سيستخدمون كل أدواتهم الدستورية».

قبل ذلك، قال النائب عبد الكريم الكندري في منشور عبر «إكس»: «إن رئيس الوزراء الذي لا يستطيع استكمال تشكيل الحكومة رغم حصوله على مدة لم يحصل عليها غيره هو من يجب أن يُعفى، لا أن يتم الدفع أو التحريض على حل مجلس الأمة الذي لم يقسم أعضاؤه حتى الآن»، مشيراً إلى أن «الشعب لا يتحمل فشل رئيس الحكومة. واستسهال الحل لا يختلف عن تعليق الدستور».

أما النائب فايز الجمهور فقال: «لا أحد يعرف إلى أين الكويت ذاهبة»، ومضى يقول عبر منصة «إكس»: «حالة إحباط كبيرة في وسط الشعب الكويتي بسبب تأخير التشكيل الحكومي وتعطيل مصالح المواطنين. البلد شبه منشلّ؛ مشاريع تنموية معطلة، لا قيادات، لا رؤية، لا هدف، لا خطة لا فريق عمل حكومي، لا أحد يعرف إلى أين الكويت ذاهبة للأسف».

أما النائب عبد العزيز الصقعبي، فقال: «إن المشكلة ليست في الوزير المحلل... بل في غياب الرؤية والمشروع، وفي حكومة ضعيفة بلا صلاحيات، ووزراء لا يستطيعون اتخاذ أبسط القرارات في وزاراتهم. نحن نعاني أزمة ثقة في استقرار المشهد السياسي».

النائبة جنان بوشهري، دعت رئيس الوزراء المكلف الشيخ أحمد العبد الله، أو رئيس السن النائب صالح عاشور، إلى توجيه الدعوة لاجتماع نيابي - حكومي موسَّع يشارك به رئيس الوزراء المكلف وفريقه، وأعضاء مجلس الأمة، لحسم أي خلاف –إن وُجد– وعرض أي تحفظات من أي جانب فيما يتعلق بالوزير المحلل.

وقالت بوشهر: «إن كان منصب الوزير المحلل هو المعضلة في تشكيل الوزارة فإن الحوار المشترك بين رئيس الوزراء المكلف وفريقه وأعضاء مجلس الأمة كفيل بالخروج منها بنتيجة إيجابية، للمحافظة على الإجراءات الدستورية ومواعيدها».

لكنَّ النائب محمد جوهر حيات كشف عن أن العدد الأكبر من نواب مجلس الأمة لم يُفاتحوا لدخول التشكيلة الوزارية، وقال حيات في حلقة نقاشية نظمتها الحركة الكويتية التقدمية بعنوان «القوانين المقيدة للحريات»: «كل يوم يبتدعون قضية يشغلون فيها البرلمان، واليوم بدأوا في قضية الوزير المحلل ويصرون على أن النواب لا يريدون أن يكونوا محللين، ولم يتحدثوا سوى مع عدد قليل لا يتجاوز ستة أعضاء وبعضهم طلب مهلة للردّ وهناك 44 نائباً لم يكلمهم أحد عن الوزارة».


فيصل بن فرحان ومحمد مصطفى يبحثان تطورات غزة ورفح

الأمير فيصل بن فرحان يستقبل محمد مصطفى في الرياض (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان يستقبل محمد مصطفى في الرياض (الخارجية السعودية)
TT

فيصل بن فرحان ومحمد مصطفى يبحثان تطورات غزة ورفح

الأمير فيصل بن فرحان يستقبل محمد مصطفى في الرياض (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان يستقبل محمد مصطفى في الرياض (الخارجية السعودية)

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، الخميس، مع محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، المستجدات في فلسطين، لا سيما التطورات في قطاع غزة ومدينة رفح.

واستعرض الجانبان خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان لمصطفى، في الرياض، سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وناقشا أولويات الحكومة الفلسطينية وبرنامج عملها.

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى لدى وصوله إلى الرياض (الخارجية السعودية)

كان مصطفى قد وصل إلى الرياض مساء الأربعاء، في زيارة للمملكة هي الثانية منذ توليه رئاسة الحكومة الفلسطينية خلال مارس (آذار) الماضي، واستقبله في مطار الملك خالد الدولي، المهندس وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي.


نيودلهي تؤكد شراكتها الاستراتيجية مع الرياض وتكشف عن نشرها 12 سفينة حربية في البحر الأحمر

موكتيش بارديشي مساعد وزير الخارجية الهندي للشؤون الخارجية (تصوير: عبد الرحمن القحطاني)
موكتيش بارديشي مساعد وزير الخارجية الهندي للشؤون الخارجية (تصوير: عبد الرحمن القحطاني)
TT

نيودلهي تؤكد شراكتها الاستراتيجية مع الرياض وتكشف عن نشرها 12 سفينة حربية في البحر الأحمر

موكتيش بارديشي مساعد وزير الخارجية الهندي للشؤون الخارجية (تصوير: عبد الرحمن القحطاني)
موكتيش بارديشي مساعد وزير الخارجية الهندي للشؤون الخارجية (تصوير: عبد الرحمن القحطاني)

أكد موكتيش بارديشي، مساعد وزير الخارجية الهندي للشؤون الخارجية، التزام بلاه الشراكة الاستراتيجية مع السعودية، لافتاً إلى أن حصة الحجاج الهنود لهذا العام بلغت أكثر من 175 ألف نسمة.

وأشار إلى أن نيودلهي نشرت أكثر من 12 سفينة حربية شرق البحر الأحمر لتوفير الأمن ضد القراصنة، مشدداً على قلق الهند البالغ إزاء التهديدات الحوثية للملاحة البحرية.

لقاءات ناجحة

بارديشي تحدث إلى «الشرق الأوسط» عن أهداف زيارته الرياض ومضامين اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين السعوديين، وقال: «تأكيداً لالتزامنا الازدهار المتبادل والتعاون بمختلف المجالات، شاركتُ في سلسلة لقاءات مكثفة في الرياض، بغية تعزيز العلاقة طويلة الأمد والشراكة متعددة الأوجه بين الهند والمملكة من جانب، وبين الهند ودول مجلس التعاون الخليجي من جانب آخر».

وأوضح أنه بحثت مع نائب وزير الحج، الدكتور عبد الفتاح مشاط، «الترتيبات اللوجيستية وتطويرات البنية التحتية لضمان تجربة حج سلسة ومريحة لحجاجنا، وكجزء من حصة الحج لعام 2024، سيبدأ إجمالي 175.025 ألف حاج هندي رحلتهم الروحانية إلى المملكة»، إضافةً إلى بحث أوضاع الجالية الهندية بالسعودية، التي يبلغ عددها 2.4 مليون نسمة، وسبل الاستفادة من المبادرات المستقبلية، التي تهدف إلى تحسين رفاهيتهم بشكل عام واندماجهم داخل المجتمع السعودي.

شراكات استراتيجية

موكتيش بارديشي مساعد وزير الخارجية الهندي للشؤون الخارجية (تصوير: عبد الرحمن القحطاني)

ولفت إلى أنه ناقش مع الدكتور سعود الساطي، نائب الوزير للشؤون السياسية بالخارجية السعودية، سبل تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتعاون في المسائل ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب استكشاف سبل التعاون الاقتصادي، ومع الدكتور رعد البركاتي، الرئيس والمدير التنفيذي للمركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية، فرص الاستثمار بمجالات البنية التحتية ونقل التكنولوجيا.

وناقش أيضاً مع مساعدَي الوزراء لشؤون الكهرباء والبترول والغاز د.ناصر القحطاني ومحمد إبراهيم على التوالي، التعاون في مجال الطاقة.

وبحث المسؤول الهندي مع الدكتور عبد العزيز العويشق، الأمين العام المساعد لدول مجلس التعاون الخليجي، تعزيز العلاقات الهندية - الخليجية، وتوسيع التعاون بمجالات التجارة والأمن والتبادل الثقافي.

العلاقات السعودية - الهندية

وقال بارديشي: «منذ الاستقلال، تطورت العلاقات الهندية - السعودية إلى شراكة استراتيجية متعددة الأوجه، وذات منفعة متبادلة، تشمل التبادلات الثقافية والتعاون الدفاعي والأمني ​​والتجارة والاستثمارات والرعاية الصحية والتكنولوجيا وأمن الطاقة والأمن الغذائي».

وأضاف: «حصلت العلاقات الثنائية على مزيد من الزخم مع زيارات رئيس وزرائنا للمملكة في عامي 2016 و2019، وزيارات ولي العهد رئيس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، للهند في عام 2019، حيث أُنشئ مجلس الشراكة الاستراتيجية الهندية - السعودية».

وأشار بارديشي إلى زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، الهند من 9 إلى 11 سبتمبر (أيلول) 2023 للمشاركة في قمة قادة مجموعة العشرين، واصفاً الزيارة بأنها «تاريخية وحققت نجاحاً هائلاً، إذ عززت الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، خصوصاً أنه خلال الزيارة جرى توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات مختلفة من الجانبين في مختلف المجالات، فكانت زيارة ولي العهد السعودي للهند».

وقال: «نرى أن (رؤية المملكة 2030) توفر فرصاً هائلة توسع الشراكة الهندية - السعودية، تشمل الطاقة المتجددة والصحة والإسكان والسياحة والزراعة والأمن الغذائي وتصنيع الأغذية، والخدمات اللوجيستية، وتنمية المهارات، والفضاء، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات... تعد (رؤية 2030) مكمِّلة لسياسات الهند الخاصة مثل (صنع في الهند)، و(الهند الرقمية)، و(الهند الناشئة)».

موكتيش بارديشي مساعد وزير الخارجية الهندي للشؤون الخارجية (تصوير: عبد الرحمن القحطاني)

وتابع: «كان الإعلان عن مشروع الممر بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (IMEEC) خلال زيارة ولي العهد السعودي، بمثابة حدث تاريخي، سيوفر فرصاً في مجالات الاتصال والخدمات اللوجيستية والطاقة والبيانات، ويعزز تعاوننا الاقتصادي، وسنحافظ على الزخم والعمل على إبرام الاتفاقات الأولية في المجال».

التجارة والاقتصاد

شدد مساعد وزير الخارجية الهندي على أن بلاده تعد ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة، في حين أن المملكة هي رابع أكبر شريك تجاري للهند، مبيناً أن قيمة التجارة البينية، تبلغ نحو 52.75 مليار دولار (2022 - 2023)، بينما بلغت قيمة الصادرات الهندية إلى المملكة 11.56 مليار دولار بين عامي 2023 و2024.

ووفق بارديشي، فإن السعودية تعدّ شريكاً رئيسياً للهند في ضمان أمن الطاقة، مبيناً أن المملكة كانت ثالث أكبر مصدر للنفط الخام للهند في فترة 2022 - 2023.

وأضاف بارديشي: «كان التركيز سابقاً على الطاقة المتجددة. والعام الماضي وقَّع البلدان اتفاقية بشأن الاتصال بالشبكة، والتطوير المشترك للمشاريع، والإنتاج المشترك للهيدروجين الأخضر النظيف والطاقة المتجددة».

ولفت إلى أن قطاع الطاقة أسهم في تنويع سلة التجارة، وتضاعفت صادرات الهند على مدى السنوات الخمس الماضية، وتشمل المواد الغذائية، والمنسوجات، وقطاع السيارات والآلات، مشيراً إلى المشاريع المشتركة، وتبادل الابتكار.

العلاقات الاستثمارية

وأكد بارديشي أن الشركات الهندية استثمرت في المملكة بمجالات الإدارة والاستشارات والإنشاءات والاتصالات السلكية واللاسلكية، إلى جانب تكنولوجيا المعلومات والخدمات المالية والأدوية، فيما استقبلت بلاده استثمارات صندوق الاستثمارات العامة؛ وبعض الشركات المملوكة للدولة والخاصة.

وقال: «تتمتع الهند بقطاع الشركات الناشئة النابض بالحياة، حيث قررنا مؤخراً تعميق تعاوننا في هذا القطاع، من خلال إطلاق جسر للشركات الناشئة»، مشيراً إلى أن اتفاقية ممر الهند والشرق الأوسط وأوروبا تعزز مجالات الاتصال والمواصلات والخدمات اللوجيستية، وتغيّر قواعد اللعبة لربط ثلاث قارات.

التجربة الهندية في خضمّ التهديدات الحوثية

وحول الموقف الهندي من التهديدات التي تشهدها منطقة البحر الأحمر، قال بارديشي: «تشكل الهجمات على السفن التجارية مصدر قلق للهند، ما يؤثر في الروابط التجارية ويعرِّض حياة البحارة للخطر، ولذا تدعم الهند مبدأ حرية الملاحة في البحر الأحمر».

موكتيش بارديشي مساعد وزير الخارجية الهندي للشؤون الخارجية (تصوير: عبد الرحمن القحطاني)

ووفق بارديشي، فإن الهند تراقب عن كثب التطورات في المنطقة، إلى جانب التحذيرات الأمنية لمختلف وكالات الشحن للتعامل مع أي هجوم محتمَل، ولذا تحافظ البحرية الهندية على وجود قوي في خليج عدن والمحيط الهندي لمساعدة السفن التجارية على المرور الآمن.

وأوضح أن بلاده نشرت أكثر من 12 سفينة حربية شرق البحر الأحمر لتوفير الأمن ضد القراصنة، حيث حقّق أفراد البحرية الهندية، بما في ذلك قوات الكوماندوز الخاصة، مع عديد من السفن والقوارب الصغيرة خلال الأشهر الماضية، وصعدوا على متن كثير من هذه السفن من أجل حماية حرية الملاحة في المياه الدولية.

وتابع بارديشي: «كانت هناك عدة حوادث جاءت فيها البحرية الهندية لإنقاذ سفن الشحن المعرَّضة للهجوم. وفي حادث وقع في يناير (كانون الثاني) 2024، استجابت المدمرة البحرية الهندية (INS Visakhapatnam) بنجاح لنداء استغاثة من السفينة التجارية (M.V.Genco Picardy) التي ترفع علم جزيرة مارشال، عقب هجوم بطائرة من دون طيار شنه الحوثيون».

وزاد: «في مارس (آذار) 2024، استولت القوات البحرية الهندية، بما في ذلك قوات الكوماندوز الخاصة، على سفينة شحن في بحر العرب اختطفها قراصنة صوماليون وأنقذت 17 من أفراد الطاقم. استسلم جميع القراصنة الخمسة والثلاثين، الذين كانوا على متن سفينة الشحن (MV Ruen) التي ترفع العلم المالطي، وجرى فحص السفينة بحثاً عن وجود أسلحة وذخائر وممنوعات غير قانونية».

وشرح بارديشي أن البحرية الهندية جاءت لإنقاذ الناقلة «MV Andromeda Star»، التي تعرضت لهجوم صاروخي من المسلحين الحوثيين بالقرب من اليمن في 26 أبريل (نيسان)، ونشرت البحرية الهندية المدمرة «INS Kochi» لمساعدة الناقلة، وأجرت استطلاعاً جوياً وأطلقت عملية للتخلص من الذخائر المتفجرة، موضحاً أن فريقاً لتقييم التهديد أبلغ عن سلامة جميع أفراد الطاقم الثلاثين، بمن في ذلك 22 هندياً.


مغادرة أولى رحلات المستفيدين من مبادرة «طريق مكة» من بنغلاديش وماليزيا وباكستان

أولى الرحلات المغادرة من بنغلاديش إلى السعودية (واس)
أولى الرحلات المغادرة من بنغلاديش إلى السعودية (واس)
TT

مغادرة أولى رحلات المستفيدين من مبادرة «طريق مكة» من بنغلاديش وماليزيا وباكستان

أولى الرحلات المغادرة من بنغلاديش إلى السعودية (واس)
أولى الرحلات المغادرة من بنغلاديش إلى السعودية (واس)

غادرت أولى رحلات ضيوف الرحمن المستفيدين من مبادرة «طريق مكة»، إلى السعودية من بنغلاديش الشعبية، وماليزيا وباكستان، ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية السعودية 2030، الذي يهدف إلى إنهاء إجراءات ضيوف الرحمن من بلدانهم.

أولى الرحلات من باكستان الإسلامية عبر صالة المبادرة في مطار جناح الدولي بمدينة كراتشي (واس)

وغادرت أولى الرحلات من بنغلاديش عبر صالة المبادرة بمطار حضرة شاه جلال الدولي في العاصمة دكا، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بنغلاديش عيسى الدحيلان، ورئيس الطيران المدني مفيد الرحمن، كما غادرت رحلة من ماليزيا، عبر صالة المبادرة في مطار كوالالمبور الدولي، متجهة إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بمنطقة المدينة المنورة، كما غادرت رحلة من باكستان الإسلامية، عبر صالة المبادرة في مطار جناح الدولي بمدينة كراتشي، متجهة إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بمنطقة المدينة المنورة.

مبادرة طريق مكة إحدى مبادرات وزارة الداخلية ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية السعودية 2030 (واس)

يُذكر أن مبادرة طريق مكة إحدى مبادرات وزارة الداخلية ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية السعودية 2030؛ وتهدف إلى إنهاء إجراءات ضيوف الرحمن من بلدانهم، بدءاً من إصدار التأشيرة إلكترونياً وأخذ الخصائص الحيوية، ومروراً بإنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة بعد التحقق من توفر الاشتراطات الصحية، إضافة إلى ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، وعند وصولهم ينتقلون مباشرة إلى حافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الخدمية إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم.

أولى الرحلات المغادرة من بنغلاديش عبر صالة المبادرة بمطار حضرة شاه جلال الدولي في العاصمة دكا (واس)


السعودية تدين اعتداء المستوطنين على مقر وكالة «الأونروا» في القدس

شعار وزارة الخارجية السعودية (الشرق الأوسط)
شعار وزارة الخارجية السعودية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تدين اعتداء المستوطنين على مقر وكالة «الأونروا» في القدس

شعار وزارة الخارجية السعودية (الشرق الأوسط)
شعار وزارة الخارجية السعودية (الشرق الأوسط)

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة الاعتداء السافر من قبل مستوطنين إسرائيليين على مقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في القدس المحتلة، الذي تم تحت مراقبة ونظر شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت، في بيان لها: «تحمّل المملكة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تكرار هذه الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين العُزّل والعاملين في المنظمات الإنسانية والإغاثية»، مطالبة المجتمع الدولي بـ«العمل الجاد لوقف كل الانتهاكات القانونية والإنسانية ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة دون الالتزام بأبسط القوانين والأعراف الدولية».