صور الـ«سيلفي» أيقونة الحاج لتوثيق رحلته للمشاعر المقدسة

وسيلة أسرع لمشاركة الأهل والأصدقاء اللحظات الفريدة

يدون الحجاج لحظات وجودهم في المشاعر المقدسة من خلال هواتفهم الذكية ويبثونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي (تصوير: سعد العنزي)
يدون الحجاج لحظات وجودهم في المشاعر المقدسة من خلال هواتفهم الذكية ويبثونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي (تصوير: سعد العنزي)
TT

صور الـ«سيلفي» أيقونة الحاج لتوثيق رحلته للمشاعر المقدسة

يدون الحجاج لحظات وجودهم في المشاعر المقدسة من خلال هواتفهم الذكية ويبثونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي (تصوير: سعد العنزي)
يدون الحجاج لحظات وجودهم في المشاعر المقدسة من خلال هواتفهم الذكية ويبثونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي (تصوير: سعد العنزي)

باتت وسائل التقنية الحديثة المستخدمة في الهواتف الذكية أحد أبرز ملامح الرحلة الإيمانية للحجاج في السنوات الأخيرة، من خلال ارتباطها ببرامج تواصل اجتماعية متعددة.
وبعد أن تحول الهاتف المحمول إلى أكثر من مجرد وسيلة اتصال، وأصبح حاسوبًا محمولاً «بحجم الكف»، يسجل المواعيد، ويستقبل البريد الصوتي، ويتصفح الشبكة العنكبوتية، ويوثق بالصورة والصوت اللحظات المرغوب في تسجيلها والعودة لاستذكارها في وقت لاحق.
وباتت صورة الـ«سيلفي» الملتقطة بالكاميرا الأمامية للجهاز المحمول أحد أشهر الطرق المستخدمة من قبل الحجاج لتوثيق رحلتهم للمشاعر المقدسة، ولاطلاع أصدقائهم وعائلاتهم عليها عبر برامج التواصل الاجتماعي.
وفي غمرة المشاعر الإيمانية للحجيج، وعلى جبل الرحمة بمشعر عرفات الطاهر، يوم أمس، حضر الـ«سيلفي» بشكل واسع لتوثيق مرحلة التدرج بالصعود والنزول من الجبل، ووسط الساحة المحيطة به، وعبر الممرات والطرق داخل المشعر.
وتقول الحاجة التركية مريم يوسف إن التقاطها لصورة «سيلفي» تأتي رغبة منها في تدوين لحظات وجودها بالمشعر، وإرسالها لأبنائها وأحفادها، عبر برنامج التواصل الاجتماعي «واتساب»، لطمأنتهم عليها، إلى جانب حفظ هذه اللحظات التاريخية لها في المشاعر المقدسة.
أما الحاج المصري محمود عبد المنعم، فيصف وجوده في هذه البقاع الطاهرة باللحظة التاريخية في حياته، مبينًا أن الصور التي التقطها مع أسرته ستكون ذات قيمة كبيرة عند عودتهم لوطنهم، وستكون أكبر قيمة بمرور الزمن.
إلى ذلك، قال الحاج التونسي نبيل المرازيق إن جميع صور الـ«سيلفي» التي التقطها في المشاعر المقدسة، بثها عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة، حيث يجدها وسيلة أسرع لمشاركة الأهل والأصدقاء هذه اللحظات الفريدة.
بدوره، أشار الحاج السوداني محمد سيد إلى أن رحلة الحج قد لا تتكرر مرة أخرى، لذلك يسعى لتوثيق كل لحظة عبر صور «سيلفي»، وتسجيل الفيديوهات لتوثيق رحلته الروحانية، لافتا إلى أنه قام بتوثيق الرحلة كاملة، وينوي عند وصوله إلى السودان القيام بطباعة الصور والاحتفاظ بها للذكرى.
وقد كانت الابتسامة هي السمة المشتركة بين معظم الحجاج الذين حرصوا على التقاط صور «سيلفي»، في أثناء أداء نسكهم الأعظم، حيث بدت السعادة الغامرة بهذه التجربة، والحرص على توثيقها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.