«اليونيسكو» تستضيف معرض التراث الحضاري السعودي

بحضور الأمير سلطان بن سلمان والمديرة العامة للمنظمة الدولية

الأمير سلطان بن سلمان يلقي كلمته وإلى جانبه إيرينا بوكوفا
الأمير سلطان بن سلمان يلقي كلمته وإلى جانبه إيرينا بوكوفا
TT

«اليونيسكو» تستضيف معرض التراث الحضاري السعودي

الأمير سلطان بن سلمان يلقي كلمته وإلى جانبه إيرينا بوكوفا
الأمير سلطان بن سلمان يلقي كلمته وإلى جانبه إيرينا بوكوفا

«جوانب من التراث الحضاري في المملكة العربية السعودية»، عنوان المعرض الذي افتتح أمس بمقر منظمة اليونيسكو في باريس، بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة، وإيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، والمندوب الدائم للمملكة لدى «اليونيسكو» الدكتور زياد الدريس، وسفيرها لدى فرنسا الدكتور محمد آل الشيخ، وأركان السفارة. وشارك في حفل الافتتاح المندوبون العرب لدى المنظمة الدولية ورئيس معهد العالم العربي في باريس جاك لانغ، وسفراء لدى «اليونيسكو» وفرنسا، ومدير مكتب الجامعة العربية في فرنسا بطرس عساكر، ووجوه دبلوماسية وفكرية واجتماعية وإعلامية.
وفي الكلمة الترحيبية التي ألقتها، نوهت المديرة العام لـ«اليونيسكو» بـ«التجربة السعودية الرائدة» في الحفاظ على التراث، واصفة المملكة بأنها «مهد حضارات ومفترق طرق» مرت فيها واختلطت بها الحضارات المختلفة، كما أنها «نقطة تلاق» لقارات ثلاث. وأشارت بوكوفا إلى أن الحضارات «تغتني بالتلاقح» فيما بينها، منوهة بـ«الدينامية الثقافية ودينامية السلام» التي تجد في السعودية أرضا خصبة.
وفي كلمته، شكر الأمير سلطان بن سلمان إيرينا بوكوفا على «صداقتها» للسعودية وعلى الجهود التي تبذلها للمحافظة على التراث الثقافي العربي، مشيرا إلى أنه «ليس هناك من بلد اهتم بالمحافظة على إرثه الثقافي كالمملكة السعودية».
وشدد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على أهمية مبادرة الملك عبد الله للعناية بالتراث الحضاري التي خصصت لها ميزانية من خمسة مليارات ريال سعودي لترميم القرى والمواقع الأثرية والمحافظة على التراث بكافة ألوانه وإعادة الاعتبار للآثار التي تحتضنها المملكة ودرس التراث الوطني وفهمه وربط المواطن به. وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن السعودية كانت مهدا للكثير من الحضارات المتعاقبة التي جاء الإسلام وأبقاها وحفظها فلم يهمشها ولم يهدمها، لا بل أبقاها لتكون عبرة.
وبعد الكلمتين، جرى قص شريط المعرض الذي أقيم بالبهو الرئيس لـ«اليونيسكو» وتجول المدعوون في أرجاء المعرض الذي استعار بعض ملامح الفن المعماري السعودي التقليدي وتضمن صورا وملصقات لأبرز المعالم الأثرية في المملكة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.