مخاوف من انتشار فيروس «زيكا» في عدد من الدول الآسيوية

سنغافورة تسجل 41 إصابة

مخاوف من انتشار فيروس «زيكا» في عدد من الدول الآسيوية
TT

مخاوف من انتشار فيروس «زيكا» في عدد من الدول الآسيوية

مخاوف من انتشار فيروس «زيكا» في عدد من الدول الآسيوية

أكدت السلطات في سنغافورة رصد نحو 41 حالة عدوى بفيروس زيكا، انتقلت محليا، وهو المرض الذي ظهر للمرة الأولى في البرازيل، وقالت إن من المتوقع ظهور مزيد من الحالات. وقالت وزارة الصحة والوكالة الوطنية للبيئة إن غالبية المصابين من عمال البناء الأجانب في موقع بمنطقة الجونيد بجنوب شرقي البلاد.
وذكرت السلطات أن غالبية الحالات تتركز في عمال بناء قادمين من دول أجنبية، مما دفع البلدان المجاورة لسنغافورا مثل إندونيسيا على تجهيز مطاراتها بأجهزة مسح طبية للكشف عن أي حالات بعد المخاوف من انتشار الفيروس في دول جنوب شرقي آسيا.
وقال البيان التابع لوزارة الصحة إنها لا تستبعد مزيدا من حالات انتقال الفيروس محليا في سنغافورة لأن بعضا من الذين أثبتت الفحوص إصابتهم بالعدوى يعيشون أو يعملون في مناطق أخرى من سنغافورة. وأفادت التقارير أن السلطات فحصت 124 شخصا أغلبهم من عمال البناء. وجاءت نتيجة الفحوص سلبية لثمانية وسبعين منهم وما زال خمسة ينتظرون النتائج.
وبسبب الموقع الجغرافي لسنغافورة قد يتسبب ذلك في انتشار الفيروس إلى الدول المجاورة، وذلك بسبب كون البلاد نقطة التقاء بين غالبية دول جنوب شرقي آسيا وهو ما دفع دولا مثل أستراليا وكوريا الجنوبية وتايوان إلى إصدار تحذيرات لرعاياها لتجنب الفيروس خصوصا الحوامل.
الجدير بالذكر أن فيروس زيكا انتشر في نحو 18 دولة حول العالم وأصيب بالمرض أكثر من 18 ألف شخص ارتبطت إصاباتهم بانتقال العدوى من البعوض المسبب للمرض ومن السهل انتشار الفيروس دون معرفة إذا كان المريض مصابا به، وذلك لأن المرض ليس له أعراض ظاهرة غير أن المصاب بالمرض قد يصيب الآخرين بسهولة ويتم التعرف على المصاب بعد تطور الفيروس ووصوله لمراحل متقدمة ورصد فيروس زيكا في البرازيل العام الماضي وانتشر منذ ذلك الحين عبر الأميركتين. ويشكل الفيروس خطرا على النساء الحوامل، لأنه قد يسبب عيوبا خلقية شديدة للمواليد. وارتبط الفيروس بأكثر من 1600 حالة من مرض صغر حجم الرأس في البرازيل.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.