139 هجمة بأسلحة كيماوية بعد قرار مجلس الأمن 2118

تقرير في ذكرى المجزرة التي تصادف اليوم

139 هجمة بأسلحة كيماوية بعد قرار مجلس الأمن 2118
TT

139 هجمة بأسلحة كيماوية بعد قرار مجلس الأمن 2118

139 هجمة بأسلحة كيماوية بعد قرار مجلس الأمن 2118

تحل اليوم ذكرى مجزرة السلاح الكيماوي في سوريا، وبالتزامن أصدرت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» تقريرًا حول الاعتداءات التي وثقها، مع العد التنازلي لجلسة الاستماع التي يتوقع أن يعقدها مجلس الأمن الدولي في نهاية شهر أغسطس (آب) الحالي لتقرير اللجنة الخاصة باستخدام الكيماوي في البلاد.
يستند تقرير «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، الصادر بعنوان «139 خرقًا لقرار مجلس الأمن وما زال المجرم منتصرًا» إلى عمليات المراقبة اليومية المستمرة منذ عام 2011. وعلى روايات ناجين، وشهود عيان، وبشكل خاص على أطباء عالجوا المصابين، وعناصر من الدفاع المدني، حيث استعرض هذا التقرير 4 شهادات.
وورد في التقرير الذي جاء في 10 صفحات، أن «النظام السوري استخدام الغازات السامة 33 مرة قبل قرار مجلس الأمن 2118 الصادر في 27 سبتمبر (أيلول) 2013، في حين بلغ عدد مرات استخدامها بعد قرار مجلس الأمن 2118، 139 مرة من قبل النظام السوري وتنظيم داعش».
وأكَد التقرير، أن النظام السوري ركز في استخدامه للغازات السامة على مناطق تسيطر عليها المعارضة؛ حيث شن 97 في المائة من الهجمات على مناطق تسيطر عليها المعارضة، مقابل 3 في المائة على مناطق تخضع لسيطرة تنظيم داعش. واستعرض التقرير4 هجمات جديدة حصلت بالأسلحة الكيميائية خلال المدة الواقعة بين 1 يناير (كانون الثاني) 2016 و20 أغسطس 2016.
حسب التقرير، بلغ عدد الخروقات لقرار مجلس الأمن رقم 2118، 139 خرقًا، من ضمنهم 70 خرقًا للقرار رقم 2209 الصادر في 6 مارس (آذار) 2015، وتتوزع هذه الخروقات إلى 136 خرقًا على يد قوات النظام و3 خروقات على يد تنظيم داعش.
ووفق التقرير، فقد بلغت الهجمات الكيماوية ذروتها في محافظة إدلب، تبعتها محافظة ريف دمشق ومحافظة حماة، في حين بلغ عدد ضحايا هذه الهجمات التي تشمل المدة ما بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 2118 بحسب التقرير 88 شخصًا، يتوزعون إلى 45 من مسلحي المعارضة، و7 من أسرى القوات النظامية، و36 مدنيًا، بينهم 20 طفلاً و6 سيدات.
وأكد التقرير، أيضًا، أن قوات النظام السوري انتهكت القانون الدولي الإنساني عبر استخدامها سلاحًا محرمًا دوليًا، وهذا يُعتبر جريمة حرب، وأشار إلى أن استخدام غاز الكلور يُعتبر انتهاكًا للقرارين 2118 و2209 معًا، وللاتفاقية التي وقعتها الحكومة السورية بتاريخ 14 أيلول 2013، التي تقتضي بعدم استخدام الغازات السامة وتدميرها.
ولقد أوصى التقرير لجنة التحقيق الدولية المباشرة الفورية بالتحقيق في الحوادث التي تستطيع معالجتها، واتخاذ خطوات جادة تهدف إلى تسريع التحقيق في تحديد الجهة التي تستخدم هذه الأنواع من الأسلحة، خصوصا بعد توقيع الحكومة السورية اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية. كذلك طالب التقرير مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الأهليين في سوريا؛ لأن الانتهاكات التي قام بها النظام «تشكل تهديدًا صارخًا للأمن والسلم الدوليين»، والتوقف عن ممارسة لعبة المصالح السياسية على حساب دماء الشعب السوري.
من جانب آخر، شدد التقرير على ضرورة قيام مجلس حقوق الإنسان بتسليط الضوء بشكل أكبر على خرق النظام السوري لقراري مجلس الأمن رقم 2118 و2209 في سبيل تحقيق ضغط أكبر على مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات رادعة حقيقية.
أخيرًا، حثَّ التقرير دول أصدقاء الشعب السوري بضرورة تزويد المناطق المعرَّضة للقصف بالغازات السامة (في ظل عجز مجلس الأمن عن إيقاف الهجمات) بأقنعة واقية، والتي قدَّرها بما لا يقل عن 18700 قناع واق، إضافة إلى معدات لإزالة آثار التلوث الكيماوي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.