انهيار الهدنة في الحسكة بعد أقل من ست ساعات على بدئها

الوحدات الكردية تشن هجوما على معسكر الصاعقة غرب المدينة

انهيار الهدنة في الحسكة بعد أقل من ست ساعات على بدئها
TT

انهيار الهدنة في الحسكة بعد أقل من ست ساعات على بدئها

انهيار الهدنة في الحسكة بعد أقل من ست ساعات على بدئها

تجددت المواجهات اليوم (الجمعة) في مدينة الحسكة السورية بين قوات النظام السوري ووحدات حماية الشعب الكردية، ناسفة هدنة لم تدم أكثر من ست ساعات.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن سكان إن الوحدات الكردية شنت هجوما على معسكر الصاعقة غرب مدينة الحسكة للوصول إلى حي النشوة الغربي حيث توجد مقرات لقوات للنظام، كما دارت معارك في حي العمران وفي حي غويران وسط المدينة.
وساندت المدفعية قوات النظام خلال الاشتباكات على جسر البيروتي الواصل بين حي غويران والحارة العسكرية في وقت لم تسجل فيه اية غارات ليلية للنظام خلال هذه الاشتباكات.
من جانبها، قالت مصادر الوحدات الكردية إن هذه الوحدات سيطرت على حاجز المشتل التابع للنظام.
ونقل عن مسؤولين في الوحدات الكردية ان مقاتليهم "يجرعون السم" لقوات النظام في مؤشر على استمرار التصعيد بين الجانبين.
من جانبه، قال النظام انه سيطر بشكل كامل على حي الزهور وصد هجمات كردية عليه، كما سيطر على مشفى الكلمة ومدرسة الامل وسط المدينة، فيما يحاصر حرس الحدود التابع له مقرا للوحدات الكردية في مبنى مقهى هافانا وسط المدينة.
وكانت حصيلة غير رسمية قد اشارت الى سقوط 35 قتيلا خلال الاشتباكات بينهم خمسة من المدنيين.
على صعيد متصل، وقعت معارك بين قوات النظام ومسلحي المعارضة في الريف الجنوبي لحلب في مناطق القراصي وتل العمارة حيث سيطرت المعارضة على القراصي.
من جهة أخرى، وحسب بيان عسكري، فإن طيران النظام نفذ 74 طلعة جوية استهدف فيها مواقع للمعارضة في حلب وريفها.
في الوقت ذاته استمرت المعارك في محيط الكليات العسكرية وتلة الصنوبرات والراموسة جنوب غربي حلب بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة.
وفي الريف الشمالي لحلب قال تنظيم "داعش" المتطرف إنه استعاد مواقع في بلدة الراعي بعد معارك مع المعارضة التي كانت قد سيطرت على البلدة منذ يومين.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».