نوبات الإصابة بحصى المرارة تُصيب النساء أكثر

الرجال معرضون أيضًا لأخطارها

نوبات الإصابة بحصى المرارة تُصيب النساء أكثر
TT

نوبات الإصابة بحصى المرارة تُصيب النساء أكثر

نوبات الإصابة بحصى المرارة تُصيب النساء أكثر

قد لا تخطر فكرة الإصابة بحصى المرارة نهائيًا على بال معظم الناس، حتى يفاجئهم ألم شديد يمزق الأمعاء من حيث لا يدرون، ناجم عن حصوات المرارة. ويقول الدكتور ويليام بروج المدير السابق لقسم التنظير الهضمي بمستشفى ماساتشوستس العام التابعة لجامعة هارفارد: «غالبًا ما تنتاب المرضى تلك النوبات بعد تناول الطعام، وخصوصا إن كانت الوجبة عالية السعرات الحرارية أو مرتفعة في نسبة الكولسترول. ويمكن لها أن تستمر لنحو نصف ساعة إلى ساعتين».
وغالبًا ما تبدأ نوبات الألم من الجزء العلوي للجانب الأيمن من البطن، وقد تستشري حتى تصل إلى الظهر وما بين الكتفين وتحت الكتف الأيمن، وقد يصاحبها الشعور بالغثيان أو القئ.
ولا ينبغي على المرء إغفال تلك النوبات أبدًا، أو محاولة تحمل آلامها بصبر حتى تختفي، حسبما يقول د. بروج، مشددًا على أن «نوبات الحصى المرارية تُعد مؤشرَ خطرٍ ينذر باحتمالية وجود مضاعفات خطيرة في المرارة».
* تكون حصى المرارة
تتكون حصى المرارة بسبب وجود كثير من الكولسترول في الصفراء، السائل الذي يفرزه الكبد من أجل هضم الدهون. وتتولى المرارة، وهي جهاز على شكل حبة الكمثرى يقع أسفل الكبد، مهمة تخزين وتفريغ العصارة الصفراوية أثناء عملية الهضم.
وتُشكل تلك المواد الزائدة بلورات، ثم تتجمع معًا لتأخذ شكل الحجارة، التي تتخذ أحجامًا متنوعة بدءًا من حبة رمل وحتى حجم كرة الغولف، غير أنها تكون في حجم الحصى في أغلب الأحيان.
وتحدث نوبات المرارة عندما تكون تلك الحصى كبيرة جدًا أو شديدة الوفرة بشكل يعيق التدفق الطبيعي للصفراء، حيث يقول د. بروج إن «الألم لا ينجم عن الحصى نفسها، بل ينجم عن تقلصات المرارة وهي تحاول دفع الصفراء للتحرك».
وقد تلتهب المرارة في حال انحباس كمية كبيرة من الصفراء. ويقول د. بروج إن «الصفراء بإمكانها أيضًا أن تتراكم وتدخل في الدم، مما يسبب اليرقان، وهي الحالة التي يصير فيها لون البشرة شاحبا ويصبح بياض العينين مصفرًا». وقد تشمل أعراضًا أخرى مثل التعرق والقشعريرة وانخفاض درجة الحرارة وتحول لون البول إلى اللون الأصفر الداكن.
وعليك استشارة الطبيب فور ما أن تهاجمك أي من تلك الأعراض أو عندما تنتابك أي من النوبات المرارية التي أصبحت أكثر تكرارًا وأكثر حدة.
* مؤشرات الخطر
إن كنت تجنبت الإصابة بحصى المرارة حتى الآن، فلا تعتقد أنك في مأمن. وتزداد نسبة الإصابة بين النساء من سن 20 إلى 60 عامًا. ومع ذلك، فإن نسبة الإصابة تتساوى في كلا الجنسين بعد سن الـ60.
وثمة عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة، مثل السمنة على سبيل المثال، حيث تزداد نسبة الإصابة بين الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن. وترتفع فرص الإصابة كلما زاد الوزن الذي غالبًا ما يكون ناجمًا عن استهلاك الكثير من الأطعمة الدسمة وعالية السعرات الحرارية. وأيضًا تكون الجينات عاملاً في ذلك، حيث تزداد نسبة الإصابة لدى الأفراد ممن لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بحصى المرارة.
وما من ثمة وسيلة مؤكدة تضمن منع الإصابة بحصى المرارة، ولكن يمكنك اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية لحماية نفسك. ويشدد د. بروج على التأثير الكبير للنظام الغذائي وفقدان الوزن، قائلاً: «اتبع نظامًا غذائيًا يعتمد على الأطعمة ذات الأصل النباتي ولا يشتمل على الأطعمة الدسمة، وكذلك تساعدك ممارسة الرياضة بانتظام في الحفاظ على الوزن الصحي».
ومع ذلك يحذر د. بروج من ضرورة تجنب الفقدان السريع للوزن، والذي يمكن أن يؤدي إلى تكون الحصى، موضحًا أنه لا يجب فقد أكثر من كيلو إلى اثنين في الأسبوع.
* المشكلة ليست دائمة
ومع ذلك، لا يعني تكون حصى في المرارة أنها بحاجة إلى إزالتها، ويقول د. بروج: «لا توجد حاجة إلى إزالة الحصى إذا لم تؤثر على وظائف المرارة، ولم تتسبب في أي أعراض».
ومع ذلك، فإنها إن تسببت في نشوء مشكلات حادة، فإن أفضل خيار هو إزالة المرارة ومن ثم إزالة الحصوات. وجراحة المرارة من أكثر العمليات شيوعًا، ويتماثل فيها المريض للشفاء العاجل ويعود إلى ممارسة حياته الطبيعية في غضون أيام قليلة، حسبما ذكر د. بروج.
ويستطيع المريض الذي أجرى عملية إزالة المرارة أن يحيا حياة صحية، حيث تتدفق الصفراء مباشرة من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة بدلاً من تخزينها. غير أن الصفراء تصبح أقل تركيزًا، مما يجعل الإصابة بالإسهال أكثر شيوعًا. وبمقدورك أن تتحكم في ذلك عن طريق تناول وجبات قليلة السعرات الحرارية والغنية بالألياف التي تقلل من انبعاث الصفراء.

* رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا».



هوايات تنشط عقلك وتحافظ على شبابه... تعرف عليها

بعض الهوايات قد تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ (أ.ب)
بعض الهوايات قد تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ (أ.ب)
TT

هوايات تنشط عقلك وتحافظ على شبابه... تعرف عليها

بعض الهوايات قد تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ (أ.ب)
بعض الهوايات قد تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ (أ.ب)

وجدت دراسة دولية واسعة النطاق أن بعض الهوايات الإبداعية كالموسيقى والرقص والرسم، وحتى بعض ألعاب الفيديو، قد تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ بيولوجياً.

وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد قام فريق الدراسة بتحليل بيانات أدمغة أكثر من 1400 بالغ من جميع الأعمار حول العالم، ووجدوا أن أولئك الذين يمارسون هذه الهوايات بانتظام يُظهرون أنماطاً دماغية تبدو أصغر من أعمارهم الحقيقية.

ووفقاً للدراسة، فإن حتى الفترات القصيرة من النشاط الإبداعي، مثل ممارسة ألعاب الفيديو لبضعة أسابيع فقط، كان لها فوائد ملحوظة.

وجمع العلماء بيانات الدماغ من أشخاص ذوي خبرة متقدمة في رقص التانغو والموسيقى والفنون البصرية (مثل الرسم والنحت والتصوير) وألعاب الفيديو، كما استعانوا بأشخاص لا يمارسون أياً من هذه الهوايات للمقارنة.

إضافةً إلى ذلك، خضعت مجموعة ثالثة لتدريب قصير المدى في لعبة ستار كرافت 2، وهي لعبة فيديو استراتيجية، ليتمكن الباحثون من معرفة تأثير تعلم مهارة إبداعية جديدة على الدماغ خلال بضعة أسابيع فقط.

وخضع جميع المشاركين لمسح دماغي بتقنية تخطيط كهربية الدماغ (EEG) وتخطيط كهربية الدماغ المغناطيسي (MEG)، والذي أُدخل في نماذج ذكاء اصطناعي تُقدّر عمر الدماغ بيولوجياً مقارنةً بالعمر الزمني للشخص.

ثم استخدم الباحثون نماذج حاسوبية متقدمة لاستكشاف أسباب حماية الهوايات الإبداعية للدماغ، ووجدوا أن الهوايات تُساعد على تقوية الشبكات المسؤولة عن التنسيق والانتباه والحركة وحل المشكلات، والتي قد تضعف مع التقدم في السن.

وأظهر الأشخاص الذين مارسوا هذه الهوايات لسنوات طويلة أكبر انخفاض في عمر الدماغ، ولكن حتى المبتدئون أظهروا تحسناً كبيراً، حيث عززت الألعاب الاستراتيجية مؤشرات عمر الدماغ بعد حوالي 30 ساعة من التدريب.

وقال الدكتور كارلوس كورونيل، المؤلف الرئيسي وزميل ما بعد الدكتوراه في المعهد العالمي لصحة الدماغ، بكلية ترينيتي في دبلن، في بيان: «من أهم استنتاجاتنا أنه ليس بالضرورة أن تكون خبيراً في هواية ما للاستفادة من آثارها الإيجابية على الدماغ».

ووفقاً للباحثين، يُعد هذا أول دليل واسع النطاق يربط بشكل مباشر بين هوايات إبداعية متعددة وإبطاء شيخوخة الدماغ، على الرغم من أن الأبحاث السابقة ربطت الإبداع بتحسن المزاج والرفاهية.

وقال الدكتور أوغستين إيبانيز، الذي شارك أيضا في الدراسة، في بيان: «يبرز الإبداع كعامل حاسم لصحة الدماغ، يُضاهي التمارين الرياضية أو النظام الغذائي». وأضاف: «تفتح نتائجنا آفاقاً جديدة للتدخلات القائمة على الإبداع لحماية الدماغ من الشيخوخة والأمراض».

ومع ذلك، حذّر الباحثون من أن النتائج لا تزال مبكرة وتأتي مع بعض القيود، بما في ذلك أن معظم المشاركين كانوا بالغين أصحاء، وأن الدراسة لم تتتبع الأشخاص على المدى الطويل للتأكد من تسبب الهوايات في انخفاض خطر الإصابة بالخرف لديهم فيما بعد.


دراسة تكشف: العمل من المنزل يُعزز الصحة النفسية للنساء أكثر من الرجال

سيدة تعمل في منزلها وأمامها طفلها في هولندا (أرشيفية - رويترز)
سيدة تعمل في منزلها وأمامها طفلها في هولندا (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة تكشف: العمل من المنزل يُعزز الصحة النفسية للنساء أكثر من الرجال

سيدة تعمل في منزلها وأمامها طفلها في هولندا (أرشيفية - رويترز)
سيدة تعمل في منزلها وأمامها طفلها في هولندا (أرشيفية - رويترز)

أصبح العمل من المنزل جزءاً لا يتجزأ من ثقافة العمل حول العالم، إلا أن تأثيره على الصحة النفسية لا يزال محل نقاش واسع.

ويطرح العمل من المنزل عدداً من الأسئلة، أبرزها: «هل يُمكن للعمل من المنزل أن يُعزز صحتك النفسية؟ إذا كان الأمر كذلك، فما عدد أيام الأسبوع المُثلى؟ من يستفيد أكثر من غيره؟ وهل يعود ذلك إلى عدم وجود تنقلات؟»، وقام بحث جديد بالبحث عن إجابات، استناداً إلى بيانات مسح طويلة الأمد لأكثر من 16 ألف عامل في أستراليا. ووجد البحث أن العمل من المنزل يُعزز الصحة النفسية للنساء أكثر من الرجال.

وقامت الدراسة بتحليل بيانات 20 عاماً من المسح الوطني لديناميكيات الأسرة والدخل والعمل في أستراليا، مما سمح بتتبع العمل والصحة النفسية لأكثر من 16 ألف موظف، حسب موقع «ساينس ألرت».

ولم يتم إدراج عامين من جائحة كوفيد (2020 و2021)؛ «لأن الصحة النفسية للأفراد آنذاك ربما تكون قد تأثرت بعوامل لا علاقة لها بالعمل من المنزل»، وفق يان كاباتيك، زميل باحث في معهد ملبورن للبحوث الاقتصادية والاجتماعية التطبيقية، وفيردي بوثا، زميل باحث أول، معهد ملبورن للبحوث الاقتصادية والاجتماعية التطبيقية، وكلاهما في جامعة ملبورن.

وتتبعت الدراسة الأفراد بمرور الوقت ودراسة كيفية تغير صحتهم النفسية بالتزامن مع أنماط تنقلهم وترتيبات عملهم من المنزل. واستثنت الدراسة أي تغييرات ناجمة عن أحداث حياتية رئيسية (مثل الانتقال إلى وظيفة جديدة أو ولادة أطفال).

وركزت الدراسة على عاملين لمعرفة ما إذا كان هناك أي تأثير على الصحة النفسية: وقت التنقل والعمل من المنزل، كما تمت دراسة ما إذا كانت هذه التأثيرات تختلف بين الأشخاص ذوي الصحة النفسية الجيدة والسيئة.

فوائد العمل الهجين

وكشفت الدراسة أن للعمل من المنزل تأثيراً إيجابياً قوياً على الصحة النفسية للنساء، ولكن فقط في ظروف معينة، فقد سُجلت أكبر المكاسب عندما عملت النساء بشكل رئيسي من المنزل مع قضاء بعض الوقت (يوم إلى يومين) في المكتب أو في الموقع كل أسبوع.

بالنسبة للنساء ذوات الصحة النفسية الضعيفة، أدى هذا الترتيب إلى صحة نفسية أفضل من العمل حصرياً في الموقع. كانت المكاسب مماثلة لتلك الناتجة عن زيادة دخل الأسرة بنسبة 15 في المائة.

ويتوافق هذا الاكتشاف مع دراسة سابقة، وجدت أن نفس النوع من ترتيبات العمل الهجينة أدى إلى تحسين الرضا الوظيفي والإنتاجية.

التوازن بين العمل والحياة الأسرية

لم تقتصر فوائد الصحة النفسية للنساء على توفير وقت التنقل فحسب. ولأن تحليلنا أخذ التنقل في الاعتبار بشكل منفصل، فقد عكست هذه الفوائد جوانب إيجابية أخرى للعمل من المنزل. وتشمل هذه الجوانب انخفاض ضغوط العمل أو مساعدتهن على التوفيق بين العمل والحياة الأسرية.

لم يكن للعمل الخفيف أو المتقطع من المنزل تأثير واضح على الصحة النفسية للنساء. أما الأدلة على العمل من المنزل بدوام كامل فكانت أقل دقة، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى أننا رأينا عدداً قليلاً نسبياً من النساء يفعلن ذلك.

بالنسبة للرجال، لم يكن للعمل من المنزل أي تأثير موثوق إحصائياً على الصحة النفسية، سواء كان إيجابياً أو سلبياً، بغض النظر عن عدد أيام عملهم من المنزل أو في الموقع.

وقد يعكس هذا التوزيع الجنساني للمهام في الأسر الأسترالية، بالإضافة إلى ميل شبكات العلاقات الاجتماعية والصداقة للرجال إلى الاعتماد بشكل أكبر على العمل.

العمل من المنزل والصحة النفسية

وأفادت الدراسة بأن العمال الذين يعانون من ضعف في الصحة النفسية هم الأكثر تأثراً بالتنقلات الطويلة، والأكثر استفادة من ترتيبات العمل من المنزل. ويعود ذلك جزئياً إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الصحة النفسية لديهم بالفعل قدرة محدودة على التعامل مع المواقف العصيبة.

بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من ضعف في الصحة النفسية، يمكن أن يُمثل العمل من المنزل دفعة قوية لرفاهيتهن. وبالنسبة للرجال الذين يعانون من ضعف في الصحة النفسية، فإن تقليل أوقات التنقل الناتج عن ذلك يمكن أن يُساعد أيضاً.

ومع ذلك، يبدو أن العمال الذين يتمتعون بصحة نفسية جيدة أقل تأثراً بأنماط التنقل والعمل من المنزل. قد لا يزالون يُقدرون المرونة، لكن آثار ترتيبات عملهم على الصحة النفسية أقل.

أبرز توصيات الدراسة

وأفادت الدراسة بعدد من التوصيات، وهي:

- إذا كنت عاملاً، فراقب كيف يؤثر التنقل وأنماط العمل من المنزل المختلفة على صحتك النفسية بدلاً من افتراض وجود نهج واحد هو الأفضل. إذا كنت تعاني من مشاكل في الصحة النفسية، فخطط للمهام الأكثر إلحاحاً في الأيام التي تعمل فيها في البيئة التي تشعر فيها براحة أكبر.

- إذا كنت صاحب عمل، فوفر ترتيبات عمل مرنة من المنزل، خاصةً للموظفين الذين يعانون من مشاكل في الصحة النفسية. فكر في نماذج العمل الهجينة التي تشمل كلاً من وقت العمل في المنزل ووقت العمل في المكتب، لأنها تبدو الأكثر فائدة. تعامل مع وقت التنقل كعامل في مناقشات عبء العمل والرفاهية. تجنب سياسات العودة إلى المكتب التي قد لا تناسب الجميع.

- إذا كنت تُصدر سياسات عامة، فاستثمر في تقليل الازدحام وتحسين سعة النقل العام. عزز الأطر التي تشجع على ترتيبات العمل المرنة. ادعم الوصول إلى خدمات الصحة النفسية.


خبراء ينصحون: لا تشترِ هذه الأطعمة مرة أخرى

فتيات يتناولن الآيس كريم على جسر ويستمنستر في لندن (إ.ب.أ)
فتيات يتناولن الآيس كريم على جسر ويستمنستر في لندن (إ.ب.أ)
TT

خبراء ينصحون: لا تشترِ هذه الأطعمة مرة أخرى

فتيات يتناولن الآيس كريم على جسر ويستمنستر في لندن (إ.ب.أ)
فتيات يتناولن الآيس كريم على جسر ويستمنستر في لندن (إ.ب.أ)

ينصح الخبراء باستبعاد مجموعة من الأطعمة تماماً من وجباتك الغذائية. وللأسف، أكثر الأطعمة غير الصحية التي نتناولها هي غالباً الأطعمة الأفضل طعماً.

وبالنظر إلى حجم الضرر الذي يمكن أن تسببه الأطعمة فائقة التصنيع لأجسامنا، حيث كشفت دراسة حديثة أنها ترتبط غالباً بضرر يطول كل عضو رئيسي في الجسم، فقد حان الوقت للتخلي عنها تماماً إذا كنت تطمح لعمر طويل وجسم صحيح.

وكشف الخبراء، وفقاً لموقع «لاد بايبل»، عن مجموعة من الأطعمة والمشروبات يُفترض ألا نشتريها مرة أخرى، وقد ينقذك هذا القرار فعلاً.

إليك الأطعمة والمشروبات التي يجب أن تخرجها مباشرة من سلة التسوق وتعيدها إلى رفوف المتجر:

البيتزا المجمدة

تحتوي البيتزا التي تشتريها من المتاجر على الملح والمواد الحافظة التي لا تُفيد صحتك. من المكونات الشائعة في البيتزا المجمدة حمض «أوميغا-6» الدهني، الذي يمكن أن يسبب التهابات خطيرة في الدماغ. يقول جيمس غودوين، مدير العلوم في شبكة صحة الدماغ البريطانية: «الالتهاب المزمن هو أحد المحركات الرئيسية لأخطر الأمراض الحديثة، بما فيها أمراض القلب، والمتلازمة الأيضية، والسكري، والتهاب المفاصل، وألزهايمر، والعديد من أنواع السرطان». قد تكون البيتزا المجمدة رخيصة وسهلة التحضير، لكن عندما يتعلق الأمر بالبيتزا، تظل تلك المصنوعة من مكونات طازجة هي الأفضل دائماً لجسمك.

عصير البرتقال

أثار هذا المشروب جدلاً طويلاً، فبينما نتعلم منذ الصغر أن الفاكهة مفيدة لصحتنا، نجد أن عصير الفاكهة غالباً ما يكون محملاً بالسكر.

قال جايلز يو، مؤلف كتاب «لماذا لا تحسب السعرات الحرارية» لصحيفة «تلغراف»: «عصير البرتقال يدخل في قائمة أكثر الأشياء التي أكرهها؛ لأن الناس يعتقدون أنه صحي بينما يحتوي في الواقع على نفس تركيز السكر الموجود في كوب من الكولا».

المشروبات الغازية المخصصة للحمية

مشروب شائع آخر هو المشروبات الغازية المخصصة للحمية، حيث توحي كلمة «حمية» (دايت) بانطباع خاطئ عن أنها صحية. وأوضحت الطبيبة صايرة حميد: «تسبب هذه المشروبات اضطراباً في بكتيريا الأمعاء مما يؤثر على مستويات السكر في الدم وتحتوي على سعرات حرارية أكثر من الطعام الذي نتناوله، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن».

الآيس كريم والبسكويت

يحتوي الآيس كريم والبسكويت على محتوى عالٍ من السكر. وتقول ريهان ستيفنسون، اختصاصية التغذية ومؤسسة علامة «آرتاه» للعناية الصحية: «يجب التخلص من الأطعمة التي تحتوي على شراب الذرة عالي الفركتوز من نظامك الغذائي».

اللحوم المصنعة والحمراء

نوع آخر من الأطعمة ارتبط بالتسبب في السرطان هو اللحوم المصنعة والحمراء؛ لذا من يتبعون أنظمة «اللحوم فقط» لا يدركون عواقب أفعالهم. أكدت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن كل 35 غراماً من اللحوم المصنعة تتناولها يومياً تزيد خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 20 في المائة بينما يصبح الخطر بنسبة 19 في المائة مع كل 50 غراماً من اللحوم الحمراء.

الخبز الأبيض

تقول خبيرة التغذية لوسي ميلر: «الخبز الأبيض هو كربوهيدرات مكررة للغاية تحتوي على قيمة غذائية ضئيلة، وهو أكبر مساهم في استهلاك الملح في المملكة المتحدة، كما أنه طعام مرتفع على مؤشر الجلايسيمي، الذي يقيس سرعة وحدة تأثير الأطعمة على مستويات الجلوكوز في الدم»؛ لذا، ربما يكون من الأفضل الالتزام بالخبز المصنوع منزلياً والمخبوز طازجاً بدلاً من المنتجات المعبأة.

الزبادي قليل الدسم ذو النكهة

عندما تكون المنتجات قليلة الدسم، يتم ضخ السكر لتعويض النكهة المفقودة في الزبادي، وهو ما ليس مفيداً لصحتنا بطبيعة الحال.

في هذه الحالة، يُعد الزبادي الطبيعي كامل الدسم أو الزبادي اليوناني الخيار الأفضل على الأرجح.

تقول الدكتورة إيميلي ليمينغ، كبيرة علماء التغذية في «كينغز كوليدج» بلندن: «هناك حد يبدأ عنده الضرر الناتج عن السكريات المضافة وهو نحو 65 غراماً يومياً؛ لذا كلما تجاوزت هذه الكمية زاد ارتباط ذلك بمشكلات صحية. تذكروا مع ذلك أن ما تتناولونه على المدى الطويل هو المهم، وليس طعام يوم واحد فقط».

زيت جوز الهند

قد يكون من الأفضل التمسك بزيت الزيتون البكر عالي الجودة. وتوضح الطبيبة إيميلي ليمينغ: «يحظى زيت جوز الهند باهتمام إعلامي كبير وسمعة كونه مفيداً لصحتك، لكن هذا لا يستند إلى أدلة علمية. في الواقع، يحتوي على نسبة دهون مشبعة تزيد بنحو الثلث عن الزبدة، وتقليل تناول الدهون المشبعة مهم لخفض خطر الإصابة بأمراض القلب».

الأطعمة فائقة التصنيع الأخرى

إذا تمكنت من تجنب المواد الغذائية السابقة في مشترياتك الأسبوعية، فمن المهم ألا تملأ الفراغ بأطعمة رخيصة وسهلة التحضير أخرى، مثل الوجبات الجاهزة أو الشعيرية سريعة التحضير؛ لأنها أيضاً قد تكون فائقة التصنيع. من الضروري الحفاظ على نظام غذائي متوازن وصحي يحتوي على الكثير من الخضراوات والألياف، التي غالباً ما تفتقر إليها هذه الأطعمة.