بعد بطش «داعش».. مدن الأنبار تستجير من «الحشد»

كردستان العراق تلوح باستفتاء للمناطق المحررة في نينوى لإبقائها تحت سلطتها

بعد بطش «داعش».. مدن الأنبار تستجير من «الحشد»
TT

بعد بطش «داعش».. مدن الأنبار تستجير من «الحشد»

بعد بطش «داعش».. مدن الأنبار تستجير من «الحشد»

استنكر مجلس محافظة الأنبار، إلى جانب قادة سياسيين وأعضاء في البرلمان العراقي، الانتهاكات التي تمارسها عناصر تابعة لميليشيات الحشد الشعبي في بعض مدن المحافظة بعد تحريرها من «داعش». واعتدى الحشد الشعبي بالقتل والاختطاف على الآلاف من أبناء المحافظة، ودمر وحرق المئات من منازل المواطنين ومساجدهم. وطالب المجلس رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بتشكيل لجنة تحقيق لمتابعة هذه التجاوزات.
وقال عضو البرلمان العراقي، النائب عن محافظة الأنبار، أحمد السلماني، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «عددا كبيرا من العناصر التابعة لميليشيات الحشد الشعبي ارتكبت انتهاكات وجرائم في منطقتي جزيرة الخالدية والحامضية، شرق مدينة الرمادي، في أثناء عملية تحرير جزيرة الخالدية، إذ قامت تلك العناصر الإجرامية بهدم وحرق عشرات المنازل والمدارس والجوامع، إضافة لمجمعات الماء في جزيرة الخالدية، كما قامت بهدم أغلب منازل منطقة الحامضية المحررة منذ أكثر من 6 أشهر، وتجريف مساحات واسعة من أراضيها الزراعية، تنفيذاً لأجندات طائفية انتقامية في مدن الأنبار».
على صعيد متصل، أعلنت حكومة إقليم كردستان أمس أنها لن تنسحب من المناطق التي سيطرت عليها في محافظة نينوى، وأنها ستواصل التقدم لتحرير المناطق المستولى عليها من قبل تنظيم داعش في محيط مدينة الموصل. وجاء في بيان رسمي أن قوات البيشمركة لن تنسحب من البقع التي حررتها ووصفتها بـ«المناطق الكردستانية». وقالت مصادر متطابقة لوسائل إعلام عراقية إن مجلس محافظة نينوى يعتزم إجراء استفتاء شعبي لضم المناطق المحررة للإقليم.
ويأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة على تصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي قال إن على قوات البيشمركة التوقف في مواقعها الحالية وعدم التقدم تجاه الموصل. وأضاف أن «هناك تفاهماً مع أربيل بأنه يجب على البيشمركة ألا تتحرك من أماكنها أثناء عملية استعادة المدينة، وألا تتوسع، ويجب عليها البقاء في مواقعها الحالية حتى لو قامت بمساعدة الجيش».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.