الأمم المتحدة تتوج السعودية رزان العقيل سفيرة للشباب

قالت إن وفاة والدها المفاجئة زادت عزيمتها بأن تشرف وطنها في المحافل الدولية

رزان العقيل في قاعة الأمم المتحدة
رزان العقيل في قاعة الأمم المتحدة
TT

الأمم المتحدة تتوج السعودية رزان العقيل سفيرة للشباب

رزان العقيل في قاعة الأمم المتحدة
رزان العقيل في قاعة الأمم المتحدة

توجت منظمة الأمم المتحدة رسميا الشابة السعودية رزان فرحان العقيل سفيرة للشباب في مؤتمر الأمم المتحدة للشباب الذي انعقد تحت شعار «العالم الذي نريده 2030»، منتصف فبراير (شباط) الماضي بالولايات المتحدة بهدف مناقشة 150 قضية عالمية وطرح الحلول المناسبة لها من وجهة نظر شبابية.
وكانت رزان قد طرحت خلال كلمتها بالمؤتمر موضوع طاقة العمل التطوعي بالسعودية، وطرق تنمية وتطوير هذا النوع من العمل المجتمعي الذي يعود بالنفع على كل أفراد المجتمع، إضافة إلى مناقشتها موضوع الاحتباس الحراري والمشكلات البيئية المترتبة عليه، ودور الشباب في نشر الوعي المجتمعي من خلال التعاون مع الجهات المعنية بالسعودية.
لم تبلغ رزان العقيل عامها التاسع عشر، وهي من مواليد محافظة الأحساء شرق السعودية وتحديدا من مدينة الجفر، وهي طالبة بالسنة الأولى، وتدرس علوم سياسية وقانون في جامعةAppalachian State University في ولاية نورث كارولينا، وأول طالبة تمثل العرب في برنامج سفراء الجامعة منذ تأسيسها. وأكملت رزان 250 ساعة تطوعية في السعودية، و100 ساعة بخدمة المجتمع في الولايات المتحدة، مما أهلها للانضمام لمؤتمر الأمم المتحدة لمناقشة تلك القضايا، إضافة إلى 17 هدفا للطاقة المستدامة.
وكانت رزان أول طالبة سعودية تنضم لبرنامج التبادل الثقافي في ولاية نورث كارولينا، وأثناء دراستها في الجامعة أظهرت تفوقًا ملحوظًا في مجال العمل التطوعي، حيث تفوقت على زملائها بالجامعة، محققة أكبر عدد ساعات تطوعية.
وحصلت على عضوية برنامج سفراء الجامعة، لتكون بذلك أول سعودية من المملكة تشارك في مثل هذا البرنامج. وعلقت رزان على مشاركتها في هذا المؤتمر الدولي عبر مدونتها الخاصة: «إن هذه المشاركة تعتبر إنجازا كبيرًا، ليس لي فقط، ولكن لكل الشباب والشابات في بلدي السعودية وكل الشباب حول العالم أنا مؤمنة بأننا يمكن أن نصنع الفرق في هذا العالم». وأضافت أن هدفها الآن هو إقامة شراكات بين الأمم المتحدة والشركات والجمعيات والمدارس في المملكة، لاختبار مدى فعالية ونجاح النتائج التي تم الوصول إليها في المؤتمر، لأن الجهود التي تبذل من شباب اليوم موجهة إلى شباب المستقبل.
وأوضحت رزان في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أن وفاة والدها الإعلامي فرحان العقيل زاد من عزيمتها نحو مستقبلها بعد أن فقدته، وقالت: «فجأة رحل الإنسان الذي كانت إحدى آخر كلماته لي: أريد أن (تعودين) وأرفع راسي بك، وأقول للناس هذه ابنتي رزان».
وأضافت: «الأيام بعد رحيله تساءلت عن أشياء عدة، فالأمر حقًا لم ولن يكون سهلاً أبدًا، لكنه لطالما آمن (فيني) ودعم أفكاري، سواء كانت صغيرة أو كبيرة. كان أكبر ناقد لكتاباتي، وأكبر من شجعني وأرادني أن أصبح أفضل، لكنه لم يردني أن أتخلى عن روح التواضع».
وحول مستقبلها، قالت العقيل، إن هدفها الرئيسي الاستثمار في التعليم في السعودية، وهي حاليًا تعمل على الانضمام إلى الابتعاث الخارجي التابع لوزارة التعليم السعودية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.