تناقض دراسات «الحمية المثالية» يحير الأطباء ويربك المراجعين

طبيب أميركي ينصح بإعادة النظر في آلية جمع معطياتها واستخلاص نتائجها

يقول بعض الأطباء إن ازدياد دراسات التغذية التي يناقض  بعضها البعض يؤدي إلى توتر الناس
يقول بعض الأطباء إن ازدياد دراسات التغذية التي يناقض بعضها البعض يؤدي إلى توتر الناس
TT

تناقض دراسات «الحمية المثالية» يحير الأطباء ويربك المراجعين

يقول بعض الأطباء إن ازدياد دراسات التغذية التي يناقض  بعضها البعض يؤدي إلى توتر الناس
يقول بعض الأطباء إن ازدياد دراسات التغذية التي يناقض بعضها البعض يؤدي إلى توتر الناس

تتدفق من مراكز الأبحاث عشرات الدراسات التي تحاول كشف أسرار أفضل الطرق لتخفيض الوزن.
ولكن إلى يومنا هذا، لم تجمع مخرجات تلك الدراسات على الطريقة المثلى للوصول إلى الوزن الصحي والمثالي. ولم يتم تطوير آلية مناسبة لقياس عادات الإنسان المثالية بين الرياضة والحمية التي تؤول إلى الوزن الأمثل للجسم.
ويقول مدير معهد الأبحاث الوطني للسرطان الدكتور بارنيت كريمر: «لا نعرف إلى الآن طريقة قياس وتقييم الحمية والرياضة المثلى».
ويعمل فريق أبحاث المعهد على تطوير آلية قياس من خلال استفتاء يطلب من المرضى تدوين ما يأكلون كل يوم. ولكن الفريق يلقى صعوبات كثيرة في جمع المعلومات، حيث يوضح كريمر: «غالبا ما ينسى الناس ما تناولوه، أو أنهم يدعون تناول مواد غذائية أكثر صحية من التي يأكلونها فعلاً».
من جانبه، يقول ديفيد أليسون مدير مركز أبحاث التغذية في جامعة «ألاباما»، إن الحمية تؤثر أكثر على الوزن من ممارسة الرياضة.
وتتضارب نصائح الأطباء من أسبوع لآخر. فينصح الأطباء تارة بعدم تناول القهوة، ثم تصدر دراسة جديدة تكشف أن للقهوة فوائد. وعن ذلك، يقول الدكتور جون ليونيداس البروفسور في قسم الطب لدى جامعة «ستانفورد»: «تتنوع وتختلف الحميات الغذائية ونتائجها، ويحتار الأطباء والمراجعون في اختيار الحمية الأمثل لأجسامهم».
يذكر أنه دراسة إسبانية استخلصت مؤخرًا أن حمية دول البحر الأبيض المتوسط التي تعتمد وبشدة على الخضراوات والفواكه وزيت الزيتون والسمك، تقلل احتمالية الإصابة بأمراض القلب لانخفاض كمية الدهون المشبعة في تلك الأكلات.
وتناقضا مع ذلك، كشفت دراسة أخرى أن فقدان الوزن والحمية الغذائية ليس لهما علاقة بتقليل احتمالية الإصابة بالسكتات القلبية.
ويقول بعض الأطباء إن ازدياد تلك الدراسات التي يناقض بعضها البعض الآخر يؤدي إلى توتر الناس وضياعهم، ولا يعرف معظمهم الطريق المثالي لاتباع نظام غذائي محدد، وعدد المرات المناسبة لممارسة الرياضة.
ولذلك، يقول الدكتور بارنيت كريمر أخيرًا: «لقد فقدنا الأمل في الدراسات المتناقضة»، كما دعا الباحثين في مجال الطب والصحة إلى التأكد من صحة معطيات ونتائج الدراسة بدقة أكبر ومقارنة نتائجها مع دراسات سابقة لتطويرها.
* خدمة «واشنطن بوست»
خاص بـ«الشرق الأوسط»



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.