ضيق الصمام المايترالي
* ما معالجة ضيق الصمام المايترالي؟
جميلة ع. – الأردن
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك عن ضيق الصمام المايترالي، والأعراض التي يتسبب بها ذلك الضيق، وطريقة المعالجة. ولاحظي أن الصمام المايترالي هو تركيب يُنظم تدفق الدم من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر. ومعلوم أن الأذين الأيسر يتجمع فيه الدم القادم من الرئتين بعد تنقيته من ثاني أكسيد الكربون، وتزويده بالأكسجين، وأن البطين الأيسر يضخ الدم النقي المُزود بالأكسجين إلى كل أرجاء الجسم.
إن وجود صمام كفء في عمله يجعل من السهل على القلب أن توجد فيه كمية كافية من الدم، كي يتم ضخها إلى الجسم، كما أنه يجعل الرئة ترتاح في عملها، ولا يتجمع فيها الدم والسوائل. ولذا، حينما يحصل ضيق الصمام المايترالي، فإن ذلك يُجهد القلب، ويُجهد الرئتين، بمعنى أن ترك الضيق الشديد في الصمام المايترالي دون معالجة قد يُؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الرئوي، وضعف القلب، وتجمع السوائل في الرئتين، واضطرابات في نبض القلب، واحتمالات تكون خثرات للجلطات الدموية في حجرات القلب، وغيرها من المضاعفات.
وهناك درجات للضيق في الصمام المايترالي، تتراوح بين ضيق بسيط وضيق متوسط وضيق شديد، ويحرص الطبيب من خلال متابعته للمُصاب بضيق الصمام المايترالي على القيام بتقييم درجة الضيق، وسبب الضيق، وتداعيات ومضاعفات الضيق على قلب وجسم المريض. وتكون المعالجة وفقا لنتائج التقييم. والمعالجة تتكون من معالجات دوائية، ومعالجات تدخلية أو جراحية. ولاحظي أن المعالجات الدوائية لا تعمل على إصلاح الضيق الذي أصاب الصمام، ولكنها تعمل على تخفيف تأثيرات هذا الضيق على القلب، وعلى جسم المريض.
ووفق نتائج التقييم الطبي، ووفق نوعية الأعراض التي يشكو منها المريض، قد يصف الطبيب أدوية مُدرّة للبول، كي تُقلل من احتمالات تراكم المياه في الرئة، وقد يصف أدوية من «حاصرات بيتا» التي تُبطئ من سرعة نبض القلب، أو تُخفف من الاضطرابات في النبض. وإبطاء سرعة نبض القلب مفيدة في إطالة مدة تدفق الدم، عبر الصمام المتضيق، وبالتالي يمر أكبر قدر ممكن من الدم خلال ذلك الصمام المتضيق. وهناك أدوية أخرى قد يصفها الطبيب، إذا ما كانت ثمة اضطرابات في النبض، أو أي مضاعفات قلبية أخرى.
والمعالجة لإصلاح الصمام المتضيق نفسه، إما بالتدخل عبر القسطرة، أو من خلال العملية الجراحية، تكون وفق نتائج تقييم درجة الضيق في الصمام، وشكل مكونات الصمام، وقياسات الضغط عبر الصمام، والأعراض التي يشكو منها المريض. ولجوء الطبيب إلى التوسيع من خلال القسطرة، أو بالعملية الجراحية، أو استبدال الصمام وزراعة صمام جديد، يكون القرار الطبي فيها وفق حالة المريض، ونتائج التقييم.
والمهم في معالجة ضيق الصمام المايترالي هو الحرص على المتابعة لدى طبيب القلب، واتباع نصائحه في تناول الأدوية، وإجراء الفحوصات.
تناول البطاطا الخضراء
* هل من ضرر صحي في تناول البطاطا التي تحول لونها إلى الأخضر؟
نجوى ط. - الإمارات
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وغالبًا ما يتحول جزء من غلاف ثمار البطاطا إلى اللون الأخضر، حينما لا يتم حفظها بطريقة جيدة، وحينما تتعرض للضوء، وذلك نتيجة لتكوين صبغة الكلوروفيل الشبيهة بالتي تُوجد في الخضار الخضراء اللون، وأوراق النباتات، وغيرها من الأجزاء النباتية الخضراء اللون.
وهذه الخضرة في اللون ليست ضارة صحيًا بذاتها، ولكن ظهور البقع الخضراء هذه على غلاف البطاطا يدل على وجود نسبة عالية من مواد كيميائية أخرى ذات تأثيرات صحية ضارة، وتحديدًا مواد تُسمى علميًا «غلايكوألكالويد». ومواد الـ«غلايكوألكالويد» هي مجموعة من المواد ذات التأثيرات السميّة، وذات الطعم المُرّ، وهي مواد بالأصل موجودة في البطاطا، ولكن بنسبة منخفضة جدًا لا تضر الإنسان، وتوجد خصوصا قرب القشرة. وحينما تتعرض البطاطا للضوء لفترات طويلة، فإن نسبة هذه المواد الضارة ترتفع، وخصوصا في المناطق التي يتحول لون القشرة فيها إلى الأخضر. ويتسبب تناول تلك المواد بحالات من اضطرابات الجهاز الهضمي، والشعور بالدوار.
والمطلوب هو تقشير البطاطا، وإزالة الطبقة الخضراء وما تحتها. ولكن لو تمت ملاحظة أن طعم البطاطا ذو مرارة، فإنه لا ينبغي تناولها.
السعال وارتجاع أحماض المعدة
> هل ارتجاع أحماض المعدة للمريء سبب في السعال المزمن؟
محمد ع. - الرياض
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وبداية، فإن السعال المزمن هو السعال الذي تستمر الشكوى منه لمدة أكثر من 8 أسابيع لدى شخص لا يُدخن، وليس لديه أي اضطرابات في مناعة الجسم. وعلى الرغم من إشارة المصادر الطبية إلى أكثر من 20 سببا للسعال المزمن، فإنه في 60 في المائة من الحالات، هناك أكثر من سبب منها لدى الشخص الواحد. والمطمئن في الأمر أنه في أكثر من 98 في المائة من الحالات يزول السعال، حينما يتم إجراء الفحوصات اللازمة، وتتم المعالجة بطريقة صحيحة. ولذا، فإن اللجوء إلى الطبيب المتخصص، والمتابعة معه، والصبر خلال المتابعة، هو مفتاح المعالجة، بخلاف التنقل من طبيب إلى آخر، مع عدم إجراء الفحوصات والصبر خلال ذلك.
والسعال المزمن الذي ينتج عن تسريب أو ارتجاع أحماض المعدة هو السبب الثاني من بين أسباب السعال المزمن، وتحديدًا في نحو 40 في المائة من حالات السعال المزمن. ولاحظ معي أنه في 75 في المائة من حالات السعال المزمن بسبب ارتجاع أحماض المعدة، ليس هناك أعراض واضحة تدل بشكل مباشر على وجود ذلك الارتجاع، مثل الشعور بالحموضة في الفم، أو الحرقة في أعلى البطن، أو ألم في الصدر، أو صعوبة في البلع، أو بحّة في الصوت، أو ألم في الحلق، وغيرها من أعراض ارتجاع المعدة. ولذا، فإن الإرشادات الطبية لمعالجة السعال المزمن تتضمن البدء بتناول أدوية خفض إنتاج المعدة للأحماض.
أما متى على المرء مراجعة الطبيب عند الشكوى من السعال، فإن هناك حالات عدة تتطلب مراجعة الطبيب، مثل السعال المصحوب بإخراج بلغم ذي لون أخضر ممزوج بصفرة، أو وجود صفير في الصدر حال الزفير، أو سعال يُصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة فوق 38 درجة مئوية، أو وجود ضيق في التنفس مرافق للسعال، أو سعال يستمر لعدة أسابيع دون سبب واضح. والأسباب الواضحة المقصودة مثل الحساسية المزمنة، أو بعد نزلات البرد أو الربو، أو التهابات الجيوب الأنفية المزمنة، وغيرها.