بدأ ماريانو راخوي، القائم بأعمال رئيس وزراء إسبانيا والمكلف تشكيل حكومة جديدة، أمس الاتصال برئيس الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز، ورئيس حزب المواطنين الليبرالي ألبرت ريفيرا بغية الحصول على تأييدهما لتشكيل الحكومة.
وتفتقر إسبانيا لحكومة تحظى بثقة البرلمان منذ انتخابات غير حاسمة، أجريت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقد حصل الحزب الشعبي، الذي ينتمي إليه راخوي، على مزيد من مقاعد البرلمان في اقتراع ثان أجري في يونيو (حزيران) الماضي، لكن لم يشغل المقاعد المطلوبة لتشكيل حكومة أغلبية، وعددها 176 مقعدا.
وقال متحدث باسم الحزب الشعبي لقناة «تي في إي» التلفزيونية إن راخوي يتوق «لتشكيل حكومة بأسرع ما يمكن».
ويحتاج رئيس الوزراء المكلف إلى تأييد نواب الحزب الاشتراكي وحزب المواطنين، أو امتناعهم عن التصويت في الاقتراع على الثقة بحكومته المرتقبة في البرلمان، المؤلف من 350 عضوا. ورغم الغموض السياسي واصلت إسبانيا التعافي من كساد كبير بدأ بأزمة عقارية في 2008. وقالت الحكومة إن معدل النمو الاقتصادي المتوقع لعام 2016 سيبلغ 9.2 في المائة، بعد أن كان المعدل المتوقع 7.2 في المائة.
وكان راخوي قد أعلن أول من أمس أنه قبل تكليف الملك له بتشكيل حكومة، ولم يحدد تاريخا لاقتراع البرلمان بالثقة على حكومته.
وجاء تكليف الملك فيليب السادس لرئيس الوزراء الحالي ماريانو راخوي بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد أكثر من شهر من الانتخابات البرلمانية التي جرت في
إسبانيا، وليس من المعلوم حتى الآن ما إذا كانت الأحزاب الأخرى ستدعم راخوي أم لا.
وقال راخوي مساء أول من أمس في مدريد بعد لقائه مع الملك فيليب السادس «لقد قلت للملك إنني لم أتلق بعد الدعم اللازم، إلا أنني أقبل التكليف».
ويأتي لقاء الملك براخوي في ختام جولة المشاورات، التي أجراها مع عدد من رؤساء الأحزاب السياسية في إسبانيا بغرض اختيار رئيس للوزراء. وكان الملك التقى أيضا في قصر زارزويلا، شمال غربي مدريد، برئيس الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز.
وقال سانشيز بعد لقائه بالملك أمام عدد من الصحافيين، إنه أبلغ الملك بأن نواب حزبه ربما يصوتون بالرفض داخل البرلمان في حال ترشيح راخوي لرئاسة الوزارة.
وقد يفضل راخوي تكوين ائتلاف مع الحزب الاشتراكي على نسق الائتلاف الكبير (ائتلاف أكبر حزبين في البلاد) المطبق في ألمانيا.
وأكد راخوي مساء أول من أمس في مؤتمر صحافي أن البديل عن ذلك هو تشكيل حكومة أقلية من المحافظين، مشيرا إلى أن هذا لن يكون ممكنا إلا إذا امتنع الاشتراكيون عن التصويت.
وحث راخوي بشدة على تفادي إجراء انتخابات جديدة بأي صورة ممكنة، وتشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه البلاد، وعلى رأسها تدعيم اقتصاد البلاد، ومواجهة المساعي الانفصالية في مقاطعة كتالونيا.
وقال راخوي «سأجري مفاوضات لتشكيل الحكومة مجددا، لكن هذه المرة بتكليف من الملك».
رئيس وزراء إسبانيا يبدأ اليوم مشاورات تشكيل الحكومة
البلاد تفتقد لحكومة تحظى بثقة البرلمان منذ انتخابات ديسمبر الماضي
رئيس وزراء إسبانيا يبدأ اليوم مشاورات تشكيل الحكومة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة