شرم الشيخ تحتفي بـ«الكبسة» و«الهريس» في أول مهرجان خليجي

تعد أبرز مقصد سياحي عربي حاليًا.. وتفوقت على العاصمة

منتجع شرم الشيخ ({الشرق الأوسط})
منتجع شرم الشيخ ({الشرق الأوسط})
TT

شرم الشيخ تحتفي بـ«الكبسة» و«الهريس» في أول مهرجان خليجي

منتجع شرم الشيخ ({الشرق الأوسط})
منتجع شرم الشيخ ({الشرق الأوسط})

أصبح بمقدور السائح الخليجي تناول «الكبسة» و«الهريس»، وغيرها من المأكولات الخليجية في مدينة شرم الشيخ المصرية، على اعتبار أن السياح يُسعدهم وجود مأكولاتهم الشعبية في البلدان التي يقصدونها، وهو ما تنبهت له وزارة السياحة المصرية التي تنظم بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة مهرجان «الأكل الخليجي» الأول من نوعه، في شرم الشيخ، خلال الفترة من 16 إلى 21 من شهر أغسطس (آب) المقبل.
ويأتي هذا المهرجان ليبث رسالة للعالم باستقرار الأوضاع الأمنية بمصر، والتأمين الكامل لجميع السائحين بالمقاصد السياحية المختلفة. أما استهدافه للسائح الخليجي فجاء على اعتبار أنه يمثل دينامو السياحة المصرية، وبخاصة السعودي الذي يأتي في المرتبة الأولى خليجيا في قائمة زوار مصر، إذ تكشف أحدث الأرقام أن إجمالي ما ينفقه 3 ملايين سائح روسي أو أوروبي في مصر يصل إلى 2 مليار دولار، في الوقت الذي ينفق فيه مليون سائح سعودي 5 مليارات دولار.
ويؤكد فهد السلامة، وهو خبير سياحي في شركة «إيلاف للسياحة والسفر» بجدة، أن إجازة عيد الفطر شهدت طلبا ملحوظا للسفر إلى شرم الشيخ، واستمر الحال بالنسبة لمن يرغب في قصدها خلال عطلات نهاية الأسبوع من الخليجيين، قائلا: «هي مناسبة للإجازات القصيرة التي بحدود ثلاث ليال».
ويضيف السلامة، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن «الطلب على زيارة شرم الشيخ أصبح يفوق القاهرة، مما يجعلها من أبرز الوجهات السياحية العربية في الآونة الأخيرة»، وبسؤاله عن مقومات ذلك يجيب: «الأسعار في شرم الشيخ مغرية للغاية بالنسبة للسكن، إلى جانب وجود عدة خيارات للطيران، مما أنعش الحراك السياحي فيها، وبخاصة من قبل صغار الموظفين الذين ليس بإمكانهم أخذ إجازات طويلة».
ويأتي تركيز هيئة تنشيط السياحة على شرم الشيخ، للرهان على قدرتها في جذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر، وتعويض الخسائر التي تعرضت لها السياحة المصرية خلال الفترة الأخيرة. مع الإشارة لكون اللجنة المنظمة للمهرجان اختارت دولة الإمارات لتكون ضيف الشرف للدورة الأولى، مع ترقب تكرار المهرجان ليُقام بصورة سنوية.
وأوضح سامي محمود، رئيس الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، في بيان صحافي، أن المهرجان يأتي في إطار سعي مصر الحثيث لخلق منتجات سياحية تناسب المواطن العربي، وبخاصة مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، من حيث البرامج والخدمات والحفاوة الكبيرة التي يلقاها أهل الخليج، وبخاصة في جمهورية مصر العربية.
وأكد مسؤولو وزارة السياحة المصرية أن هذا المهرجان ينعقد تجاوبا مع الاهتمام الخليجي بزيارة مصر، وحاجة ذلك لمزيد من المنتجات السياحية المتنوعة لجذب السائح الخليجي بقطاعات كبيرة من دول مجلس التعاون الخليجي، وتقديم منتجات قادرة على جذب أعداد إضافية من السائحين.
ومن المنتظر أن يرافق المهرجان مسابقة تقام على مدار 5 أيام، تضم أقساما لطهي اللحوم والأسماك، إضافة إلى تنسيق الزهور، والنحت على الثلج، ويتبارى خلالها أمهر الطهاة العرب في تقديم أشهر الأطباق الخليجية، وفنون وألوان الطهي الخليجية للأصناف الخليجية، لاستعراض شتى فنون الطهي.
يأتي ذلك في حين يمتاز المطبخ الخليجي بقائمة وافرة من المأكولات الشعبية الدسمة والمتنوعة. ويعد الأرز هو العامل الرئيسي في أغلب الأطباق الرئيسية للمأكولات الخليجية، التي من أشهرها: الكبسة، والهريس، والجريش، والثريد، والمفلق، والمربين، والمرقوق، والسليق، وغيرها. أما الحلوى الخليجية فتعد غالبيتها من الطحين الأسمر، وتكون مُطعمة بالزعفران والجوز والتمر أو الليمون الأسود. ومن أشهرها: قرص العقيلي، والكليجا، والحنيني، والرهش، والبلاليط، وعصيدة التمر.
تجدر الإشارة إلى أنه وفقا لتقرير صادر من مركز استقصاء المعلومات الخاصة بالسياحة والسفر، فإنه من المتوقع ارتفاع معدل إنفاق المسافرين الخليجيين في الخارج إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2018، في ظل تنامي رغبة سكان المنطقة في السفر إلى الخارج. وتشير الأرقام إلى أن متوسط إنفاق السائح السعودي اليومي في مصر يصل لنحو 102 دولار في الليلة السياحية، بينما يأتي السائح الكويتي في المركز الثاني بنحو 94.5 دولار، والسائح القطري في المركز الثالث بنحو 83.7 دولار.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.