إردوغان: الانقلاب لم ينته.. ودول أجنبية متورطة

أعلن «الطوارئ» ورفض مقايضة «أنجرليك» بـ «غولن» * تركيا تحجب «ويكيليكس»

مواطنون يقفون أمام جدار يحمل أسماء ضحايا العملية الانقلابية التي شهدتها تركيا الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
مواطنون يقفون أمام جدار يحمل أسماء ضحايا العملية الانقلابية التي شهدتها تركيا الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

إردوغان: الانقلاب لم ينته.. ودول أجنبية متورطة

مواطنون يقفون أمام جدار يحمل أسماء ضحايا العملية الانقلابية التي شهدتها تركيا الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
مواطنون يقفون أمام جدار يحمل أسماء ضحايا العملية الانقلابية التي شهدتها تركيا الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، عن فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في البلاد, وأكد أن المحاولة الانقلابية التي عرفتها البلاد يوم الجمعة الماضي «ربما لم تنته» فصولها بعد، كما اتهم دولاً أجنبية بالتورط في المحاولة الانقلابية.
وقال الرئيس التركي خلال مؤتمر صحافي بعد ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن القومي إن «مجلس الوزراء قرر فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر»، مضيفا أن هذا الأمر كان «ضروريا للقضاء سريعا على جميع عناصر المنظمة الإرهابية (جمعية خدمة بزعامة الداعية فتح الله غولن) المتورطة في محاولة الانقلاب». وأضاف أن «إعلان حالة الطوارئ هدفه حماية المواطنين والمؤسسات من أي هجوم، وهو لا يتعارض مع سيادة القانون». وشدد على أن الحريات والاقتصاد لا تتأثر بهذا الإجراء.
واعتبر إردوغان أن الانقلاب «ربما لم ينته بعد، وقد تكون هناك خطط أخرى»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. ولم يستبعد الرئيس التركي ضلوع دول أجنبية في المحاولة الانقلابية الفاشلة الأخيرة، لكنه لم يذكر أي بلد بالاسم.
وأوضح إردوغان، من جهة أخرى، أنه لا يريد ربط استخدام الولايات المتحدة لقاعدة «إنجيرليك» الجوية بطلب أنقرة تسليم خصمه فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي يتهمه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الأخيرة.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد حذر هو الآخر، من احتمال تجدد خطر الانقلاب وعدم زواله بشكل كامل. وجاءت تصريحات جاويش أوغلو لصحيفة «واشنطن بوست» أمس، ردًا على الانتقادات الغربية للتوسع في عمليات الاعتقالات والإقالات التي طالت نحو 50 ألفا في مؤسسات الدولة المختلفة.
وقال جاويش إن «الجهة التي تعرضت للمحاولة الانقلابية هي الحكومة التركية وليست الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي. كنّا نحاول شرح خطورة المنظمة الإرهابية (جمعية غولن) للجميع، لكن بعض نظرائي لم يفهم ذلك، والبعض الآخر تجاهله بالكامل».
في غضون ذلك، حجبت السلطات التركية أمس موقع «ويكيليكس» على الإنترنت بعد نشره وثائق لمراسلات عبر البريد الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية تتحدث عن بنية الحكم في تركيا.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.