تونس تفرض حالة الطوارئ في البلاد 10 أشهر

تونس تفرض حالة الطوارئ في البلاد 10 أشهر
TT

تونس تفرض حالة الطوارئ في البلاد 10 أشهر

تونس تفرض حالة الطوارئ في البلاد 10 أشهر

رفعت تونس فترة حالة الطوارئ في البلاد، إلى نحو 10 أشهر منذ أن بدأت السلطات فرضها في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، في أعقاب هجوم انتحاري استهدف حافلة للأمن الرئاسي، جاء ذلك بعد أن أعلن الرئيس التونسي الباجي السبسي تمديد حالة الطوارئ شهرين بدءا من 21 يوليو (تموز) الجاري.
وجاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، اليوم (الثلاثاء)، أن الرئيس "قرر بعد التشاور مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب التمديد في حالة الطوارئ لمدة شهرين".
وفرضت الرئاسة التونسية حالة الطوارئ لمدة ثلاثين يوما اعتبارا من 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، ومددت العمل بها شهرين اعتبارا من 24 ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه، ثم شهرا اعتبارا من 22 فبراير (شباط) 2016، وثلاثة أشهر اعتبارا من 23 مارس (اذار) 2016.
ويسمح هذا الإجراء الاستثنائي للسلطات بحظر تجول الأفراد والعربات ومنع الإضرابات العمالية، ووضع الأشخاص في الإقامة الجبرية وحظر الاجتماعات، وتفتيش المحلات ليلا ونهارا، ومراقبة الصحافة والمنشورات والبث الإذاعي والعروض السينمائية والمسرحية، من دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء.
وقتل في يوم 24 نوفمبر الماضي، 12 شخص وأصيب عشرون من عناصر الأمن الرئاسي عندما فجر انتحاري تونسي نفسه في حافلتهم في قلب العاصمة تونس، في اعتداء يعد الثالث الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي بتونس في 2015.
وكان التنظيم تبنى قتل 21 سائحا أجنبيا وشرطي تونسي واحد في هجوم نفذه شابان تونسيان مسلحان برشاشيْ كلاشنيكوف على متحف باردو الشهير وسط العاصمة في 18 مارس 2015، كذلك تبنى التنظيم قتل 38 سائحا أجنبيا في هجوم مماثل على فندق بولاية سوسة نفذه شاب تونسي برشاش كلاشنيكوف يوم 26 يونيو 2015. وفي 7 مارس، هاجم جهاديون منشآت أمنية في مدينة بن قردان قرب الحدود الليبية.
وهنأ رئيس الحكومة الحبيب الصيد في الآونة الاخيرة قوات الأمن بعد انقضاء شهر رمضان من دون هجمات للمرة الأولى منذ عام 2012، داعيا إياها إلى مواصلة التحلي بـ "اليقظة ضد التهديد الإرهابي المستمر".



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.