مجلس الأمن يهدد طرفي النزاع في جنوب السودان بعقوبات جديدة

وزير الإعلام في جوبا لـ«الشرق الأوسط»: المناوشات مستمرة وعدد القتلى 125

رجال أمن وجنود يؤمنون شوارع جوبا أمس (رويترز) - الجنرال دو أتورجونغ الموالي لريك مشار يخاطب الصحافيين في جوبا أمس (رويترز)
رجال أمن وجنود يؤمنون شوارع جوبا أمس (رويترز) - الجنرال دو أتورجونغ الموالي لريك مشار يخاطب الصحافيين في جوبا أمس (رويترز)
TT

مجلس الأمن يهدد طرفي النزاع في جنوب السودان بعقوبات جديدة

رجال أمن وجنود يؤمنون شوارع جوبا أمس (رويترز) - الجنرال دو أتورجونغ الموالي لريك مشار يخاطب الصحافيين في جوبا أمس (رويترز)
رجال أمن وجنود يؤمنون شوارع جوبا أمس (رويترز) - الجنرال دو أتورجونغ الموالي لريك مشار يخاطب الصحافيين في جوبا أمس (رويترز)

استبق مجلس الأمن الدولي الجلسة المغلقة التي كان مقررًا أن يعقدها مساء أمس لبحث الوضع في جنوب السودان إثر المعارك الدموية الأخيرة، بإصدار بيان هدد فيه طرفي النزاع بإمكانية تطبيق مزيد من العقوبات. وجاء هذا التحرك لمجلس الأمن بعد المواجهات العنيفة التي وقعت في جوبا بين القوات الحكومية التابعة للرئيس سلفا كير ميارديت والأخرى الموالية لنائبه الأول رياك مشار، مهددة اتفاقية السلام الموقعة في أغسطس (آب) الماضي.
ولفت البيان إلى بحث اتخاذ تدابير إضافية استنادًا إلى قراره رقم 2280 بتاريخ 9 أبريل (نيسان) الماضي، الذي يشمل تجميد أرصدة مالية وحظر سفر أفراد ومسؤولين، مطالبا الحكومة الانتقالية بتسريع التحقيق في معرفة أسباب اندلاع القتال ومحاسبة المسؤولين، وإحكام سيطرتها على العسكريين والدولة.
وقال وزير الإعلام المتحدث باسم حكومة جنوب السودان مايكل ماكوي لـ«الشرق الأوسط» هاتفيا من جوبا، إن القوات الموالية لمشار، هاجمت نقطة تفتيش في المدينة واستولت عليها، وتحركت إثر ذلك قوات تابعة للجيش الشعبي (الجيش الحكومي الموالي للرئيس سلفا كير)، واستعادت النقطة الحدودية القريبة من محل إقامة مشار.
وأوضح ماكوي في حديثه أن المناوشات بين الطرفين ما تزال مستمرة، بيد أنه قال: إن الأوضاع في المدينة تميل إلى الهدوء، محملاً مسؤولية اندلاع القتال مجددًا إلى قوات الحركة الشعبية في المعارضة. وقال: «لقد تغيّب النائب الأول عن حضور اجتماع كان مقررًا للتوصل إلى توافق أول من أمس، دون أن يبلغ الرئيس بأسباب عدم حضوره». ونفى ماكوي تعرض محل إقامة النائب الأول للقصف كما راج مؤخرًا. واعترف ماكوي بمقتل 125 شخصًا على الأقل من الجانبين حتى يوم أول من أمس، وقال: «لم تصلنا تقارير بالأعداد الفعلية للقتلى بعد، لكن وفقًا لإحصائية أمس (أول من أمس) فإن 100 من المتمردين قتلوا، و25 من قواتنا قتلوا في المعارك».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.