«تحية إلى أسطورة».. معرض لمحمد علي في «متحف الفن الإسلامي» بالدوحة

تكريمًا لروح الملاكم الكبير بعد شهر على رحيله

معرض محمد علي في متحف الفن الإسلامي - ملصق فيلم تناول حياة محمد علي - من متعلقات الملاكم الكبير في المعرض
معرض محمد علي في متحف الفن الإسلامي - ملصق فيلم تناول حياة محمد علي - من متعلقات الملاكم الكبير في المعرض
TT

«تحية إلى أسطورة».. معرض لمحمد علي في «متحف الفن الإسلامي» بالدوحة

معرض محمد علي في متحف الفن الإسلامي - ملصق فيلم تناول حياة محمد علي - من متعلقات الملاكم الكبير في المعرض
معرض محمد علي في متحف الفن الإسلامي - ملصق فيلم تناول حياة محمد علي - من متعلقات الملاكم الكبير في المعرض

تدشّن متاحف قطر الخميس 7 يوليو (تموز) معرضًا بعنوان «محمد علي.. تحية إلى أسطورة»، تكريمًا لروح الملاكم الأسطوري والناشط الإنساني محمد علي، وذلك في الصالة الشرقية بالطابق الرابع من متحف الفن الإسلامي.
يضم المعرض مختارات فريدة لمتعلقات من مسيرة محمد علي في عالم الملاكمة، ترجع تحديدًا للفترة من عام 1960 إلى 1978، وهي الأعوام الثمانية عشر الأولى من رحلة الملاكم الكبير التي امتدت 21 عامًا من النزال في حلبات الملاكمة حول العالم.
رحل محمد علي عن عالمنا في الثالث من يونيو (حزيران) (يونيو) الماضي، وهو في الـ74 من عمره. كان علي من أبرز الوجوه الرياضية التي عرفها العالم، ففضلاً عن كونه أول ملاكم يحصل على شرف التتويج بلقب بطولة العالم للملاكمة ثلاث مرات متتالية، كان محمد علي رمزًا عالميًا للثقافة وناشطًا بارزًا عُرِف بدفاعه عن القضايا النبيلة في مختلف أنحاء العالم الإسلاميّ.
اعتنق محمد علي للإسلام وغيّر اسمه من كاسياس كلاي إلى محمد علي في عام 1964 عقب هزيمته لسوني ليستون في نهائي بطولة العالم في الوزن الثقيل. وفي عام 1966، رفض طلب القوات المسلحة الأميركية بالانضمام لصفوفها في حرب فيتنام تلبيةً لنداء ضميره الذي أملى عليه رفض هذا الطب (ومن منطلق كونه سفيرًا لأمة الإسلام المفقودة في هذا الوقت)، وهو التصرّف الذي أدى إلى منعه من ممارسة الملاكمة وتجريده من لقبه العالمي لفترة امتدت من عام 1966 إلى 1971 حتى أسقطت عنه كل التهم الموجهة إليه بعد ذلك. وبعد عودته إلى ممارسة الملاكمة في عام 1970، زار محمد علي الدوحة وأدى فيها مباراة استعراضية عام 1971.
ويُعد معرض «محمد علي.. تحية إلى أسطورة» أول معرض يُقام تكريمًا لروح محمد علي منذ وفاته.
تحت رعاية الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، ينظم 1 - 2 - 3 متحف قطر الأولمبي والرياضي هذا المعرض والذي يضم 22 قطعة من متعلقات محمد علي جمعها فريق المتحف الذي سينتقل إلى مقره الدائم في استاد خليفة الدولي المعاد تصميمه عند افتتاحه، وسيضم المتحف مجموعة من محتويات هذا المعرض.
ومن بين المحتويات البارزة التي يضمها المعرض صورًا فوتوغرافية لمحمد علي التُقطت له أثناء مباراته الاستعراضية في استاد الدوحة عام 1971، ورسالته التاريخية التي وجهها إلى مكتب التجنيد في الجيش الأميركي وهو في الرابعة والعشرين من عمره عام 1966، طالبًا الإعفاء الديني من الخدمة في حرب فيتنام، حيث تُعرض هذه الرسالة – المُعارة إلى المعرض– لأول مرة في الذكرى الخمسين لكتابتها، وهي الرسالة التي غيّرت مجرى التاريخ من وجهة نظر الكثيرين.
ومن أبرز المتعلقات التذكارية الأخرى التي يضمها معرض «محمد علي.. تحية إلى أسطورة» تلك التي تؤرخ رحلته إلى أولمبياد روما 1960 (التي حاز فيها ميدالية ذهبية)، إلى جانب متعلقات أخرى من مباراته الشهيرة التي حسم فيها لقب بطولة العالم لصالحه على حساب سوني ليستون في عام 1964، ومباراة التحدي التي واجه فيها ليستون مرة أخرى عام 1965، ومباراته «زئير الأسد في غابة زائير» التي هزم فيها جورج فوريمان عام 1974 واحتفظ بلقب بطل العالم في الملاكمة للوزن الثقيل، ومباراته بنهائي بطولة العالم ضد ليون سبينكس في نيو أورلينز عام 1978.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.