تدشّن متاحف قطر الخميس 7 يوليو (تموز) معرضًا بعنوان «محمد علي.. تحية إلى أسطورة»، تكريمًا لروح الملاكم الأسطوري والناشط الإنساني محمد علي، وذلك في الصالة الشرقية بالطابق الرابع من متحف الفن الإسلامي.
يضم المعرض مختارات فريدة لمتعلقات من مسيرة محمد علي في عالم الملاكمة، ترجع تحديدًا للفترة من عام 1960 إلى 1978، وهي الأعوام الثمانية عشر الأولى من رحلة الملاكم الكبير التي امتدت 21 عامًا من النزال في حلبات الملاكمة حول العالم.
رحل محمد علي عن عالمنا في الثالث من يونيو (حزيران) (يونيو) الماضي، وهو في الـ74 من عمره. كان علي من أبرز الوجوه الرياضية التي عرفها العالم، ففضلاً عن كونه أول ملاكم يحصل على شرف التتويج بلقب بطولة العالم للملاكمة ثلاث مرات متتالية، كان محمد علي رمزًا عالميًا للثقافة وناشطًا بارزًا عُرِف بدفاعه عن القضايا النبيلة في مختلف أنحاء العالم الإسلاميّ.
اعتنق محمد علي للإسلام وغيّر اسمه من كاسياس كلاي إلى محمد علي في عام 1964 عقب هزيمته لسوني ليستون في نهائي بطولة العالم في الوزن الثقيل. وفي عام 1966، رفض طلب القوات المسلحة الأميركية بالانضمام لصفوفها في حرب فيتنام تلبيةً لنداء ضميره الذي أملى عليه رفض هذا الطب (ومن منطلق كونه سفيرًا لأمة الإسلام المفقودة في هذا الوقت)، وهو التصرّف الذي أدى إلى منعه من ممارسة الملاكمة وتجريده من لقبه العالمي لفترة امتدت من عام 1966 إلى 1971 حتى أسقطت عنه كل التهم الموجهة إليه بعد ذلك. وبعد عودته إلى ممارسة الملاكمة في عام 1970، زار محمد علي الدوحة وأدى فيها مباراة استعراضية عام 1971.
ويُعد معرض «محمد علي.. تحية إلى أسطورة» أول معرض يُقام تكريمًا لروح محمد علي منذ وفاته.
تحت رعاية الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، ينظم 1 - 2 - 3 متحف قطر الأولمبي والرياضي هذا المعرض والذي يضم 22 قطعة من متعلقات محمد علي جمعها فريق المتحف الذي سينتقل إلى مقره الدائم في استاد خليفة الدولي المعاد تصميمه عند افتتاحه، وسيضم المتحف مجموعة من محتويات هذا المعرض.
ومن بين المحتويات البارزة التي يضمها المعرض صورًا فوتوغرافية لمحمد علي التُقطت له أثناء مباراته الاستعراضية في استاد الدوحة عام 1971، ورسالته التاريخية التي وجهها إلى مكتب التجنيد في الجيش الأميركي وهو في الرابعة والعشرين من عمره عام 1966، طالبًا الإعفاء الديني من الخدمة في حرب فيتنام، حيث تُعرض هذه الرسالة – المُعارة إلى المعرض– لأول مرة في الذكرى الخمسين لكتابتها، وهي الرسالة التي غيّرت مجرى التاريخ من وجهة نظر الكثيرين.
ومن أبرز المتعلقات التذكارية الأخرى التي يضمها معرض «محمد علي.. تحية إلى أسطورة» تلك التي تؤرخ رحلته إلى أولمبياد روما 1960 (التي حاز فيها ميدالية ذهبية)، إلى جانب متعلقات أخرى من مباراته الشهيرة التي حسم فيها لقب بطولة العالم لصالحه على حساب سوني ليستون في عام 1964، ومباراة التحدي التي واجه فيها ليستون مرة أخرى عام 1965، ومباراته «زئير الأسد في غابة زائير» التي هزم فيها جورج فوريمان عام 1974 واحتفظ بلقب بطل العالم في الملاكمة للوزن الثقيل، ومباراته بنهائي بطولة العالم ضد ليون سبينكس في نيو أورلينز عام 1978.
«تحية إلى أسطورة».. معرض لمحمد علي في «متحف الفن الإسلامي» بالدوحة
تكريمًا لروح الملاكم الكبير بعد شهر على رحيله
«تحية إلى أسطورة».. معرض لمحمد علي في «متحف الفن الإسلامي» بالدوحة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة