«العزل الحراري».. تطبيق جديد في جهود السعودية لخفض هدر الطاقة

المباني تستأثر بـ75 في المائة من إجمالي استهلاك الكهرباء وسط دخول 450 ألف وحدة سنويا

«العزل الحراري».. تطبيق جديد في جهود السعودية لخفض هدر الطاقة
TT

«العزل الحراري».. تطبيق جديد في جهود السعودية لخفض هدر الطاقة

«العزل الحراري».. تطبيق جديد في جهود السعودية لخفض هدر الطاقة

تتجه البوصلة في السعودية نحو التوعية بضرورة العزل الحراري باعتباره محفزا جديدا لرفع كفاءة الطاقة وسط ما يستأثر به قطاع المباني من 75 في المائة من الاستهلاك الكلي للكهرباء في البلاد.
وتبني السعودية، وفقا لخبراء ومختصين، آمالا على تطبيق نظام العزل الحراري حيث سيمكن من توفير الطاقة ورفع كفاءة استخدامها وبالتالي ينتج عنه انعكاسات إيجابية أبرزها خفض معدلات الطاقة المستخدمة حاليا.
ولفت الدكتور نايف بن محمد العبادي مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة، إلى أن العزل الحراري للمباني سيوفر جوا من الراحة والاعتدال داخل المبنى؛ وبالتالي يقلل من البرودة المطلوبة للتكييف ليقلل بذلك استهلاك الكهرباء والأعباء المالية المترتبة على دفع فواتير كهربائية مرتفعة خاصة وقت الصيف.
وبين العبادي خلال مؤتمر صحافي عقد أمس ضم فريق المباني بالمركز السعودي لكفاءة الطاقة، إن الآلية المؤقتة للعزل الحراري للمباني هي إحدى ثمار البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة الرئيسة، التي يعول عليها الكثير في تخفيض الهدر الهائل في استهلاك الطاقة الكهربائية في السعودية.
وأوضح أن هناك أكثر من 20 جهة حكومية وأهلية تتشارك في الجهود والخبرات لإنجاح البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة، وتعزيز برامجه، وإشراك المواطن الذي يعد حجر الأساس في أي نجاح يتحقق في توفير الطاقة.
من جانبه، أكد المهندس حكم بن عادل زمو رئيس فريق المباني بالمركز السعودي لكفاءة الطاقة أن كل الجهات الحكومية المعنية في السعودية تولي ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة الأهمية القصوى، بما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي ويعود بالنفع كذلك على أصحاب المباني.
وأضاف أن المركز السعودي لكفاءة الطاقة قام بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية على رأسها وزارة الشؤون البلدية والقروية، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، والشركة السعودية للكهرباء، بإعداد خطط وإجراءات لتنفيذ العزل الحراري في المباني الجديدة كافة وخصوصا السكنية منها.
ولفت زمو إلى أن تطبيق العزل الحراري للمباني سيعود بالفائدة إذ منها استخدام أجهزة تكييف ذات قدرات صغيرة، وبالتالي تقل تكاليف شراء الأجهزة المستخدمة وفواتير استهلاك الطاقة، والمساعدة على حماية وسلامة المبنى من تغيرات الطقس والتقلبات الجوية، وتقليل استهلاك الكهرباء؛ وبالتالي يتم التوفير في فواتير الكهرباء المدفوعة وتقليل الأعباء على محطات إنتاج الطاقة وشبكات التوزيع خاصة وقت الصيف، مبينا أن الدراسات تشير إلى أن التكاليف الإضافية لعزل المباني (الجدران والأسقف والنوافذ) لا تتجاوز ثلاثة - خمسة في المائة من تكلفة المبنى.
من جهته، أوضح المهندس سعيد بن خالد كدسة مدير إدارة كود البناء في وزارة الشؤون البلدية والقروية عضو فريق المباني أن الوزارة إنفاذا للأمر السامي رقم 7 / 905 / م وتاريخ 29 / 4 / 1405هـ بشأن استخدام العزل الحراري في مباني ومرافق الدولة والمباني الاستثمارية (التجارية السكنية) قامت بتوجيه جميع الأمانات والبلديات بالالتزام بالتعليمات الصادرة لها حول ترشيد الطاقة في حين قامت حين صدور الأمر السامي الكريم رقم 6927 / م ب وتاريخ 22 / 9 / 1431هـ القاضي بالموافقة على تطبيق العزل الحراري بشكل إلزامي على جميع المباني الجديدة، بتوجيه الأمانات والبلديات بتطبيق العزل الحراري بشكل إلزامي على جميع المباني الجديدة في المدن الرئيسة بمناطق السعودية التي تشمل على 24 مدينة.
وحول ذلك، أوضح زمو أنه يجري العمل حاليا مع الجهات المعنية بإلزام المالك والمكتب الهندسي بالتوقيع على إقرار خطي بالالتزام بالعزل الحراري وفق قيم الموصلية الحرارية الصادرة من الجهات التنظيمية، مؤكدا أنه من يخالف ستطبق في حقه حزمة من الإجراءات قد تنتهي بالمكتب إلى وقف التعامل معه.
وأضاف أنه «في حالة مخالفته شروط وقيم العزل، ستقوم الشركة السعودية للكهرباء بإيصال التيار الكهربائي له، الأمر الذي سيكلف المخالف الكثير من المال والجهد إذا رغب في تصحيح وضعه والقيام بتنفيذ العزل بعد الانتهاء من إتمام البناء بالكلية».
أما عن الآلية المتفق عليها من قبل الجهات المعنية لتنفيذ الأمر السامي وخصوصا على الأبنية السكنية، أوضح المهندس فهد بن حسن الحسيني مستشار الرئيس التنفيذي للعزل الحراري في الشركة السعودية للكهرباء عضو فريق المباني أن الآلية تعتمد على الحصول على المعلومات المكتملة عن رخص البناء الصادرة التي يتم إرسالها إلكترونيا من الأمانات والبلديات للشركة.
وأفاد الحسيني أنه بعد اجتياز المبنى لمراحل الكشف عن العزل الثلاث بنجاح تقوم شركة الكهرباء بإرسال شهادة بذلك للبلدية المعنية التي تقوم بدورها بإعطاء شهادة إتمام البناء لصاحب الرخصة، مبينا أن هناك 450 ألف مبنى جديد يدخل السوق سنويا.



وزير الدفاع السعودي ومستشار ترمب يبحثان أحداث المنطقة وفرص إحلال السلام

وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية (واس)
وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية (واس)
TT

وزير الدفاع السعودي ومستشار ترمب يبحثان أحداث المنطقة وفرص إحلال السلام

وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية (واس)
وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية (واس)

التقى الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، في الرياض، كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأحداث في المنطقة والمساعي المبذولة لإحلال السلام، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

حضر اللقاء الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، ومساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، ومصعب بن محمد الفرحان مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية، وهشام بن عبد العزيز بن سيف مستشار وزير الدفاع لشؤون الاستخبارات.

وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية (واس)

كما حضر من الجانب الأميركي عدد من المسؤولين.


القيادة السعودية تعزي ملك المغرب في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي

 الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
TT

القيادة السعودية تعزي ملك المغرب في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي

 الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ببرقيتَي عزاء ومواساة، إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، في ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تعرّضت لها مدينة آسفي.

وقال الملك سلمان في البرقية: «علمنا بنبأ تعرّض مدينة آسفي في المملكة المغربية لأمطار غزيرة وفيضانات، وما نتج عن ذلك من وفيات وإصابات، وإننا إذ نبعث إلى جلالتكم وإلى أسر المتوفين وإلى شعب المملكة المغربية الشقيق أحر التعازي وأصدق المواساة، لنسأل المولى سبحانه وتعالى أن يتغمّد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظكم وشعب المملكة المغربية من كل سوء ومكروه، إنه سميع مجيب».

كما أعرب ولي العهد السعودي في برقيته إلى ملك المغرب وإلى أسر المتوفين كافّة عن بالغ التعازي وصادق المواساة، سائلاً الله تعالى الرحمة للمتوفين، والشفاء العاجل لجميع المصابين.


الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات «الشراكة الاستراتيجية»

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)
TT

الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات «الشراكة الاستراتيجية»

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مع أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، اليوم، خلال اتصال هاتفي، سبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي بما يخدم المصالح المتبادلة للجانبين، وذلك في وقت أعلن فيه الطرفان رسمياً إطلاق عملية التفاوض بشأن «اتفاقية الشراكة الاستراتيجية».

وأكد الجانبان أهمية الاتفاقية بوصفها خطوة داعمة لترسيخ العلاقات الثنائية في المجالات ذات الأولوية المشتركة، وتوفير إطار عمل مؤسسي شامل يوسّع مجالات التعاون بين أبوظبي وبروكسل. وفي هذا السياق، أشارا إلى أن المفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي تمثل «خطوة نوعية» من شأنها فتح آفاق جديدة للتعاون، خصوصاً في الملفات التنموية.

وتناول الاتصال أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة لدعم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وسبل توفير مساعدات كافية ومستدامة لسكان القطاع عبر مختلف الوسائل المتاحة.

وشدد الطرفان على أهمية الدفع نحو مسار واضح للسلام العادل والشامل القائم على أساس «حل الدولتين» بوصفه السبيل لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

كما تطرق النقاش إلى تطورات الأزمة الأوكرانية، حيث أكد رئيس الإمارات دعم بلاده كل ما يسهم في تسوية الأزمات عبر الحوار والحلول السياسية، انطلاقاً من نهجها الثابت في تغليب المسارات الدبلوماسية والعمل من أجل مصلحة الشعوب وتطلعاتها إلى التنمية والازدهار.

وكانت الإمارات والاتحاد الأوروبي قد أعلنا رسمياً عن بدء مفاوضات «اتفاقية الشراكة الاستراتيجية»، وذلك من خلال دوبرافكا سويتسا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط والمسؤولة عن العلاقات مع دول الخليج، ولانا نسيبة، وزيرة دولة في الإمارات.

وبحسب المعلومات الصادرة، فإن هذه الخطوة تمثل محطة محورية لترسيخ العلاقات عبر مجالات رئيسية ذات أولوية مشتركة، بالتوازي مع المفاوضات القائمة بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين.

ويستند هذا المسار، وفق ما أُعلن، إلى خطة العمل الطموحة التي أرساها القادة خلال قمة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية لعام 2024 في بروكسل، كما ينسجم مع «استراتيجية الخليج» الواردة في البيان المشترك للاتحاد الأوروبي لعام 2022 بشأن الشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج، إضافة إلى ترتيبات تعزيز التعاون الموقعة في 2018 بين الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية ووزارة الخارجية الإماراتية.

وجددت سويتسا ونسيبة التأكيد على الحرص المشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية في مجالات تشمل التجارة والاستثمار والمساعدات الإنسانية، مع التشديد على دور الجانبين في بناء جسور التواصل بين أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. ومن المنتظر أن تسهم الاتفاقية في تعزيز التعاون لدعم السلام والاستقرار الإقليميين، وحماية التعددية والقانون الدولي، واستكشاف الفرص في مجالات الاتصال والبحث والابتكار والطاقة والتحول الأخضر والرقمي والذكاء الاصطناعي، بما يرسخ شراكة «طموحة» ترتكز على المستقبل وتحقق المنفعة المشتركة لشعوب أوروبا ودولة الإمارات والمنطقة.