تصنف بورصة نيويورك التي تأسست في عام 1792 باعتبارها أكبر وأقدم سوق للأسهم في العالم من حيث القيمة السوقية مع 1868 شركة مدرجة، برأس مال يتجاوز 19.69 تريليون دولار، ومعاملات يومية تقدر بنحو 196 مليار دولار. وتقع سوق الأسهم الأميركية في شارع وول ستريت الأشهر في كافة شوارع مدينة نيويورك. وتعد منطقة وول ستريت الحي النابض بالمال في منطقة مانهاتن، حيث أصبح رمزا للأسواق المالية في الولايات المتحدة ككل، والقطاع المالي الأميركي. ولكل شركة عملاقة فرع في الحي، حتى لو لم تقع الشركات المالية هناك، فالمصالح المالية مقرها نيويورك.
ويشتمل الحي على السوق المالية، وفيه أكبر بورصات العالم وبورصة نيويورك التجارية و«ناسداك» ومجلس نيويورك التجاري والأوراق المالية، وهو مقر الشركات الكبرى التي تتحكم في الاقتصاد العالمي، وكذلك المتوسطة والصغرى التي يبلغ عددها الآلاف.
ومن أكبر الشركات والبنوك فيه، «بير ستيرنز، جي بي مورغان - تشيس، سيتي غروب إنكوربوريتد وغولدمان ساكس ومورغان ستانلي وميريل لينش وبنك ليمان براذرز وبانك أوف أميركا وأميركان إكسبرس»، إضافة إلى شركات «ياهو وغوغل وفيسبوك»، وأخيرا أصبحت شركات حديثة مثل «أوبر» من أكبر المنافسين في السوق المالية، علما بأن موقعها الفعلي في كاليفورنيا.
تاريخيا، شارع الوول هو عبارة عن جدار أقامته هولندا في القرن السابع عشر عندما كانت نيويورك مستوطنة هولندية لصد الهجمات من قبل الاحتلال البريطاني، حيث تم بناء جدار بارتفاع 4 أمتار، لكن القوات البريطانية الغازية استطاعت من احتلال المدينة وتدمير الجدار في عام 1700 تقريبا، إلا أن الاسم بقي مشهورا بـ«وول ستريت» إلى يومنا هذا.
بالإضافة إلى أن الحي مسؤول عن الأزمات الاقتصادية الكبرى في العالم وأميركا، وكان آخرها الرهن العقاري، إلا أنه كان هدفا للهجمات الإرهابية على مركز التجارة العالمي فيه، في سبتمبر (أيلول) 2011.
«وول ستريت».. من جدار لصد الاحتلال البريطاني إلى أكبر مؤثر مالي
«وول ستريت».. من جدار لصد الاحتلال البريطاني إلى أكبر مؤثر مالي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة