أكد العميد الركن صادق سرحان، رئيس المجلس العسكري في تعز وقائد اللواء «22 ميكا»، أن قوات الشرعية تقف سدًا منيعًا أمام محاولات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح المتكررة في اختراق الجبهات، رغم تكثيف الانقلاب من زراعة الألغام في مواقع وأحياء سكنية وبصورة عشوائية.
ولفت العميد سرحان، خلال وجوده في خطوط تماس في الجبهة الشمالية عناصر قوات الشرعية، إلى أن الحوثي وأتباع المخلوع صالح في حالة انهيار وضعف بعد عدم تمكنهم من اقتحام المدينة وصمود أبنائها أمامهم، وأمام ترساناتهم العسكرية.
وأشار سرحان إلى استمرار مشكلة الألغام، وقال إن قوات الحوثي والمخلوع لا يأبهون لأي عواقب أو أخطار إنسانية وميدانية، ويزرعون الألغام بشكل عشوائي، وسنعاني منها مدة طويلة، مشددًا على ضرورة رفع اليقظة والانتباه والوقوف حجر عثرة أمام هجمات الميليشيات ودحرهم من المدينة.
وبالعودة إلى المشهد العام في تعز، فإن أصوات المدافع لا تتوقف على مسامع الساكنين منذ بداية شهر رمضان المبارك، في الوقت الذي لا يستخدم فيه المدفع إلا للإيذان بوقت الإفطار، كما هو متبع في الكثير من الدول العربية والإسلامية.
هذا العام، لم يكن المدفع لوقت الإفطار، بل كانت مدافع القتل والجرائم الإنسانية بحق سكان «حالمة تعز» من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع، التي تخلف يوميا وراءها قتلى وجرحى من المدنيين العُزل، وتستهدف نساء وأطفالا.
القذائف وصواريخ الكاتيوشا ومضادات الطيران، تسمع طوال اليوم، نهارا وليلا، وعلى مدار الساعة، خاصة بعد السحور، ولا يفيق الأهالي إلا على أشلاء جثث من الأطفال والنساء.
يجري ذلك في تعز رغم استمرار مشاورات الكويت المباشرة بشأن الأزمة اليمنية بين وفدي الشرعية والانقلابيين، في الوقت الذي يستمر الحديث فيه عن هدنة لوقف النار ولكن دون جدوى، خاصة منذ العاشر من شهر أبريل (نيسان) الماضي، وهي الهدنة التي كانت تحت رعاية الأمم المتحدة والتي تستمر الميليشيات الانقلابية في خروقاتها لتلك الهدنة من خلال القصف والدمار وقتل الأبرياء، علاوة إلى التحشيد والدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى تعز.
إلى ذلك، تجددت المواجهات بين قوات الشرعية من جهة، وميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح من جهة أخرى في عدد من جبهات القتال.
واشتدت تلك المواجهات في «عزلة حمير مقبنة» (غربي تعز)، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على مواقع قوات الشرعية، في محاولة مستميتة من الميليشيات الانقلابية للتقدم باتجاه جبل البرق الخاصة بالكسارة التابعة لمصنع إسمنت البرح نحو منطقة العشملة وبني عبد الله غرب عزلة حمير مقبنة، بالإضافة إلى محاولات الميليشيات الانقلابية المتكررة السيطرة على تبة عبده قائد وجبل مريف الخاضعة لسيطرة قوات الشرعية.
وقال الإعلامي محمد سعيد الشرعبي وهو من أبناء تعز، لـ«الشرق الأوسط» إن «الحرب تتركز الآن بين مع الانقلاب على الخطوط المرتبطة بمدينة تعز من الاتجاه الغربي، حيث تعزز الميليشيات من وجودها في غرب المدينة، وتسعى إلى تأمين طرق إمداداتها، وذهبت إلى اقتحام عزلة حمير مقبنة من أجل تأمين الخط الرئيسي العام بين محافظتي تعز والحديدة والوصول إلى خط تعز - التربة».
وتمكنت قوات الجيش الوطني من التصدي لمحاولات الميليشيات الانقلابية التسلل إلى مقر اللواء 35 مدرع غرب تعز، وأجبروهم على الفرار.
في المقابل، يواصل ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز لليوم الثالث على التوالي توزيع السلال الغذائية للمعلمين والمبادرات التعليمية الطوعية بمدينة تعز.
وكان ائتلاف الإغاثة قد أكد في الأيام الماضية أنه سيوزع 3 آلاف سلة غذائية، بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للمعلمين الطوعيين الذين تحملوا عناء ممارسة مهنة التعليم لطلبة المدارس. وكانت نقابة المعلمين اليمنيين قد كرمت الأسبوع الماضي ائتلاف الإغاثة، معلنة في الوقت ذاته أن الائتلاف يعد الداعم الرئيسي الثاني للعملية التعليمية في مدينة تعز، وجاء ذلك خلاف فعالية أقامتها لتكريم 500 من المعلمين والمعلمات المتميزين في يوم المعلم.
ومن جهتها، دشنت جمعية وقاية التنموية الخدمية بتعز توزيع وجبات غذائية جاهزة علی الأسر النازحة والمتضررة في المدينة ضمن مشروعها المطبخ الخيري، حيث يتم توزيع وجبتي العشاء والسحور علی أكثر من ألف أسرة يوميًا داخل تعز.
وقال أمين عام الجمعية، عبد الرحيم هزاع حمود، إن هذا المشروع يأتي ضمن أهداف الجمعية في التخفيف من معاناة الأسر الفقيرة والمتضررة جراء الأحداث.
رئيس مجلس تعز العسكري: الميليشيات عاجزة عن اقتحامنا
المحافظة تعيش على وقع أصوات المدافع
رئيس مجلس تعز العسكري: الميليشيات عاجزة عن اقتحامنا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة