كأس أوروبا (12): اليونان تقهر الكبار وتفوز ببطولة «المفاجآت»

البرتغال أضاعت فرصتها في انتزاع لقب يورو 2004 على أرضها

المدرب الألماني ريهاغل يحتفل بعد أن قاد اليونان للقب (أ.ف.ب) - لاعبو منتخب اليونان يحتفلون بكأس «يورو 2004» (غيتي) - روني قدم ظهوره الأول مع إنجلترا وحقق رقمًا قياسيًا لمدة ساعات (غيتي)
المدرب الألماني ريهاغل يحتفل بعد أن قاد اليونان للقب (أ.ف.ب) - لاعبو منتخب اليونان يحتفلون بكأس «يورو 2004» (غيتي) - روني قدم ظهوره الأول مع إنجلترا وحقق رقمًا قياسيًا لمدة ساعات (غيتي)
TT

كأس أوروبا (12): اليونان تقهر الكبار وتفوز ببطولة «المفاجآت»

المدرب الألماني ريهاغل يحتفل بعد أن قاد اليونان للقب (أ.ف.ب) - لاعبو منتخب اليونان يحتفلون بكأس «يورو 2004» (غيتي) - روني قدم ظهوره الأول مع إنجلترا وحقق رقمًا قياسيًا لمدة ساعات (غيتي)
المدرب الألماني ريهاغل يحتفل بعد أن قاد اليونان للقب (أ.ف.ب) - لاعبو منتخب اليونان يحتفلون بكأس «يورو 2004» (غيتي) - روني قدم ظهوره الأول مع إنجلترا وحقق رقمًا قياسيًا لمدة ساعات (غيتي)

انضمّت البرتغال إلى نادي الدول المضيفة لنهائيّات البطولة الأوروبية عندما فازت بحقّ استضافة البطولة، متفوقةً على إسبانيا وملف مشترك بين النمسا والمجر، وتقرّر أن تقام المباراة الافتتاحية للبطولة يوم 12 يونيو (حزيران) 2004.
وخصّصت الدولة العاشرة التي تستضيف البطولة 10 ملاعب لتقام عليها المباريات، وكان رقمًا قياسيًا في حينه، وشارك في التصفيات عدد قياسي من الدول الأوروبية بلغ 50 دولة.
* اليونان «تفسد» فرحة الافتتاح
أقيمت مباراة الافتتاح بين البرتغال واليونان بعد حفل مميّز جسّدت إحدى لوحاته سفينة تبحر وسط أعلام الدول المشاركة في تعبير رمزي عن رحلات المستكشفين البرتغاليّين. غير أن نتيجة المباراة التي انتهت 2 - 1 لصالح اليونان أفسدت فرحة الجمهور البرتغالي بالحفل، وأصابت آمال المنتخب المضيف في إحراز لقب «يورو 2004» بالخيبة.
تقدّمت اليونان في الشوط الأول بهدف من تسديدة بعيدة لجورجيوس كاراغونيس في الدقيقة السابعة. ودفع مدرّب البرتغال البرازيلي لويز فيليبي سكولاري بالنجم الشاب كريستيانو رونالدو بديلاً مطلع الشوط الثاني، لكنّ أولى «مساهماته» كانت إعاقة الظهير اليوناني جوركاس سيتاريديس داخل الصندوق، فسجّل أنجيلوس باسيناس من ركلة الجزاء هدف تعزيز النتيجة في الدقيقة 51.
ومن ركلة ركنية حصلت عليها البرتغال في الوقت المحتسب بدل الضائع، أحرز كريستيانو رونالدو برأسه هدف ردّ الاعتبار.. لكنّه لم يحُل دون خروج فريقه خاسرًا ليصبح أول منتخب مضيف يخسر المباراة الافتتاحية منذ عام 1980.
المباراة الأخرى ضمن المجموعة الأولى فازت فيها إسبانيا على روسيا بهدف وحيد سجّله اللاعب البديل خوان كارلوس فاليرون في الدقيقة 60.
في المرحلة الثانية، استعاد البرتغاليّون أملهم بالفوز على روسيا بهدفين نظيفين، سجّلها مانيش في الدقيقة السابعة والبديل روي كوستا قبل نهاية المباراة بدقيقة. ويذكر أنّ هذه كانت المباراة التاسعة على التوالي التي تفشل فيها روسيا في تحقيق الفوز، وهو رقم قياسي بدأ تسجيله بخسارة نهائي عام 1998 أمام هولندا عندما كانت روسيا متمثلةً بمنتخب الاتحاد السوفياتي.
وتساوى منتخبا اليونان وإسبانيا في صدارة المجموعة بعد تعادلهما 1 - 1، علمًا أنّ إسبانيا تقدّمت في الشوط الأول بهدف لفرناندو موريانتيس وعادلت اليونان النتيجة في الشوط الثاني عبر أنجيلوس خاريستياس.
ختام مباريات المجموعة الأولى شهد صراعًا على «زعامة» شبه جزيرة إيبيريا في مواجهة بين البرتغال وجارتها إسبانيا، في أول مشاركة أساسية لكل من البرتغالي كريستيانو رونالدو والإسباني فرناندو توريس. وقد انتهت هذه المواجهة لمصلحة البرتغال بهدف وحيد سجّله البديل نونو غوميش في الدقيق 57، مما أهّل البرتغال إلى الدور ربع النهائي وفرض على إسبانيا انتظار نتيجة المباراة الأخرى بين روسيا واليونان لمعرفة مصيرها.
تلك المباراة تميّزت بانطلاقة «ناريّة».. إذ تمكّن الروسي ديمتري كيريتشينكو من تسجيل هدف السبق بعد دقيقة وسبع ثوانٍ من صافرة البداية، وهو أسرع هدف تشهده نهائيّات البطولة الأوروبية حتى اليوم.
وقبل أن تستفيق اليونان من الصدمة، كان ديمتري بوليكين قد سجّل هدف تعزيز النتيجة للروس في الدقيقة 17. لكنّ الشوط الأول لم ينقضِ قبل أن يسجّل اليونانيّون هدف ردّ الاعتبار، الذي كان كافيًا أيضًا لمرافقتهم البرتغال إلى الدور ربع النهائي، وذلك بسبب تسجيلهم عددًا أكبر من الأهداف بالمقارنة مع إسبانيا، رغم أنّ الفارق في الأهداف كان متساويًا بينهما.
* واين روني إلى النجوميّة
المرحلة الأولى من مباريات المجموعة الثانية شهدت لقاء قمّة بين فرنسا حاملة اللقب وإنجلترا، بقيادة كل من زين الدين زيدان وديفيد بيكام، الزميلين في فريق ريال مدريد.
وبدا أنّ الفرنسيّين سيتكبدون هزيمة مبكرة في حملة الدفاع عن لقبهم عندما تقدّم الإنجليز بهدف لفرانك لامبارد في الشوط الأول، وحصلوا على ركلة جزاء في الدقيقة 73 بعد إعاقة واين روني لكنّ الحارس الفرنسي فابيان بارتيز تمكّن من صدّ تسديدة بيكام.
وانقلبت مجريات المباراة في الوقت المحتسب بدل الضائع عندما أحرز زين الدين زيدان هدف التعادل من ضربة حرّة مباشرة، ثم هدف الفوز في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء إثر عرقلة الحارس الإنجليزي دايفيد جيمس لتييري هنري.
المباراة الأخرى بين سويسرا وكرواتيا انتهت بالتعادل السلبي، ولعبت سويسرا بصفوف ناقصة بعد طرد لاعبها يوهان فوغل في الدقيقة 50.
واستعادت إنجلترا الثقة باكتساحها سويسرا 3 - 0 في مباراة كان نجمها الأوحد روني الذي سجّل الهدفين الأول والثاني في الدقيقتين 23 و75، قبل أن يضيف ستيفن جيرارد الهدف الأخير قبل النهاية بثماني دقائق.
وكما في مباراتها الأولى، أكملت سويسرا الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبها بيرنت هاس عند مرور ساعة على بداية المباراة.
يذكر أنّ عمر روني يوم المباراة بلغ 18 عامًا و237 يومًا، وهو بات بالتالي أصغر لاعب يسجّل في النهائيّات، وكسر رقم اليوغوسلافي دراغان ستويكوفيتش الصامد طيلة 20 عامًا.
وتصدّرت فرنسا ترتيب المجموعة رغم تعادلها مع كرواتيا بنتيجة 2 - 2 بالجولة الثانية، ولم تتغيّر صدارة الترتيب في المرحلة الثالثة إذ فازت فرنسا على سويسرا 3 - 1 وإنجلترا على كرواتيا 4 - 2، ليتأهّل الفائزان إلى الدور ربع النهائي على حساب الخاسرين.
وكان الحدث الأبرز هو دخول السويسري يوهان فونلانتن التاريخ، كونه أصبح أصغر لاعب يسجل في النهائيات (18 عامًا و141 يوما)ًبعد أربعة أيام فقط من حصول روني على هذا الشرف).
* خروج «مؤلم» للطليان
المجموعة الثالثة لم تتعرّض ثلاثة منتخبات فيها لأيّة خسارة، بينما سقط المنتخب البلغاري 3 مرات من دون إحراز أيّة نقاط وبشباك اهتزّت تسع مرّات.
أولى المباريات انتهت بتعادل سلبي بين إيطاليا والدنمارك، فيما اكتسحت السويد بلغاريا بخمسة أهداف نظيفة، سجّل منها هنريك لارسون هدفين في غضون دقيقة فقط، واختير هدفه الأول، الذي سجّله «سابحًا في الهواء» لتستقرّ رأسيّته في الزاوية العليا للمرمى البلغاري، أجمل أهداف البطولة.
وفازت الدنمارك في المرحلة الثانية على بلغاريا 2 - 0، أمّا إيطاليا فتعادلت 1 / 1 مع السويد.
ولعب الطليان مباراتهم الأخيرة ضدّ بلغاريا على أمل الفوز بنتيجة كبيرة، أو عدم تعادل الفريقين الإسكندنافيين في المجموعة، لكنّ أيًا من هذين المطلبين لم يتحقّق لهم. فقد واجهت إيطاليا صعوبة كبيرة للفوز على بلغاريا، حتى أنّها كانت متأخرة في النتيجة خلال الشوط الأول بهدف من ركلة جزاء، قبل أن تنتفض في الشوط الثاني وتفوز 2 - 1 لتودع المنافسة مع انتهاء مباراة الدنمارك والسويد بالتعادل 2 - 2، الذي أدّى إلى تأهّلهما معًا إلى الدور ربع النهائي.
* ألمانيا لا تفوز
للمرّة الثانية بعد بطولة عام 1980، وضعت القرعة منتخبات ألمانيا وهولندا وتشيكيا العريقة في المجموعة نفسها، رغم أنّ ألمانيا كانت متمثلة عامذاك بمنتخب ألمانيا الغربية، وتشيكيا كانت جزءًا من تشيكوسلوفاكيا.
وفي أول مباريات المجموعة فاز التشيك على لاتفيا2 / 1، فيما تعادل الألمان مع الهولنديين 1 / 1.
وبالجولة الثانية وللمباراة الثانية على التوالي، فشل الألمان في تحقيق الفوز وخرجوا بتعادل سلبي مع لاتفيا. أمّا تشيكيا، فحقّقت انتصارًا ثمينًا على هولندا بنتيجة 3 - 2 في مباراة حافلة بالإثارة تقدّم فيها الهولنديّون بهدفين في ثلث الساعة الأول منها.
في المرحلة الثالثة والحاسمة، فازت هولندا على لاتفيا بثلاثة أهداف نظيفة، أمّا ألمانيا، فدخلت مباراتها مع تشيكيا بفرصة وحيدة هي الفوز ولا شيء كي تتأهّل إلى الدور التالي بدلاً من هولندا، لكنهم سقطوا بهدفين مقابل هدف ليخرجوا من المنافسة من دون الفوز في أيّة مباراة، وذلك للبطولة الثانية على التوالي.
اليونان تهزم حامل اللقب
أقيمت المباريات الأربع للدور ربع النهائي بواقع مباراة واحدة في اليوم.. واستهلّها المنتخب البرتغالي المضيف بإخراجه إنجلترا من البطولة بركلات الترجيح.
وكان الإنجليز قد بدأوا المباراة بشكل مثالي عندما سجّل لهم مايكل أوين هدفًا في الدقيقة الثالثة، لكنّهم تحمّلوا فيما تبقّى من الوقت ضغطًا برتغاليًا متواصلاً، خصوصًا بعد خروج روني مصابًا في الدقيقة 27.
ولمّا شارفت المباراة على نهايتها، تمكّن اللاعب البديل هيلدر بوستيغا من تسجيل هدف التعادل برأسه في الدقيقة 83، ليلجأ الفريقان لوقت إضافي، تقدم فيه أصحاب الأرض عن طريق روي كوستا، لكنّ الإنجليز أحرزوا هدفًا ثانيًا عبر فرانك لامبارد لتصل المباراة إلى ركلات الترجيح. وبعد إضاعة دايفيد بيكام وروي كوستا ركلةً من أصل الركلات الخمس الأولى لكل فريق، تألّق الحارس البرتغالي ريكاردو بصدّ ركلة داريوس فاسيل السابعة للإنجليز، ثم سجّل بنفسه ركلة الفوز لفريقه.
وفي ثاني مباريات الدور ربع النهائي، حقّقت اليونان أكبر مفاجآت البطولة عندما هزمت حامل اللقب فرنسا بهدف وحيد سجّله خاريستياس في الدقيقة 65، فألحقتهم بالأبطال السابقين روسيا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا، الذين كانوا قد خرجوا من المنافسة في الدور الأول، وانضمّت إلى البرتغال في التأهّل إلى الدور نصف نهائي.
مباراة هولندا والسويد انتهت إلى ركلات الترجيح هي الأخرى بعد تعادل الفريقين سلبيًا في الوقتين الأصلي والإضافي. وكان من سوء حظ قائد هولندا فيليب كوكو أنّه أضاع الركلة الرابعة لفريقه بعد إضاعة إبراهيموفيتش الركلة الثالثة للسويد، فتعادلت النتيجة من جديد. لكنّ قائد السويد أولاف ميلبيرغ لم يكن أفضل حظًا من كوكو، فأضاع هو الآخر ركلة الترجيح السادسة والأخيرة لفريقه، بينما سجّل ركلة الفوز للهولنديين نجمهم الصاعد آريين روبن.
والتحقت تشيكيا بركب المتأهّلين إلى الدور قبل النهائي باكتساحها الدنمارك بثلاثة أهداف، فحافظت على سجّلها الكامل في البطولة بواقع أربعة انتصارات متتالية. وفي مباراة نصف النهائي الأولي، فازت البرتغال على هولندا بنتيجة 2 - 1 لتصبح أول منتخب مضيف يتأهّل إلى المباراة النهائيّة منذ فرنسا عام 1984.
سجّل هدف البرتغال الأول كريستيانو رونالدو برأسه في الشوط الأول وعزّز مانيش تقدّم فريقه بعد ربع ساعة على بداية الشوط الثاني بهدف رائع، وفي الدقيقة 63 عندما حوّل قلب دفاع البرتغال جورجي أندرادي كرة من جيوفاني فان برونكهورست بالخطأ إلى مرمى فريقه غير أن المنتخب حافظ على تقدمه للنهاية.
نصف النهائي الآخر كان الأكثر تميّزًا، لا في نهائيّات البطولة الأوروبية فقط، بل في كل البطولات الكرويّة الكبرى كذلك... إذ إنه الوحيد الذي شهد تسجيل هدف فضيّ.
فقد انتهى الوقت الأصلي من مباراة اليونان وتشيكيا بالتعادل السلبي، فخاض الفريقان الوقت الإضافي وفق نظام مستحدث سمّي «الهدف الفضي»، وهو يختلف عن الهدف الذهبي بتفصيل وحيد، وهو استكمال الشوط الإضافي الذي يشهد تسجيل هدف حتى نهايته، بدلاً من انتهاء المباراة على الفور.
وللصدفة، لم يشكّل هذا التفصيل فارقًا في مباراة اليونان وتشيكيا تحديدًا.. فبعد التعادل سلبًا في مباراة كان من أبرز أحداثها نيل النجم اليوناني كاراغونيس بطاقة صفراء في الدقيقة 87 ستبعده عن النهائي، أحرز تريانوس ديلّاس هدفًا برأسه من ركلة ركنيّة قبل ثانيتين من انتهاء الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الإضافي الأول. ولم يكن على اليونانيّين بالتالي سوى خوض الثواني القليلة المتبقّية على انتهاء الشوط والمباراة بالهدف الفضي الوحيد في تاريخ المباريات الدولية.
وبهذه النتيجة، تأكد دخول عضو جديد إلى «نادي» حاملي لقب البطولة الأوروبيّة في المباراة الختامية، سواء كان الفوز من نصيب اليونان أو البرتغال، وهو عضو سيحمل الرقم 9 في 12 بطولة.. كما تأكد فوز مدرّب أجنبي باللقب. وباتت المباراة النهائيّة لـ«يورو 2004» الوحيدة في تاريخ البطولات الكبرى التي تجمع الفريقين نفسيهما اللذين خاضا مباراة الافتتاح.
ورغم خسارتهم المباراة الافتتاحية، كان البرتغاليّون يأملون في ثأر سريع ومثالي من اليونان، لكنّ الأخيرة كانت على موعد مع التاريخ، فقارعت المنتخب المضيف طيلة الشوط الأول، ثم تقدّمت عليه في الشوط الثاني برأسيّة أخرى لخاريستياس من ركلة ركنية رفعها زميله باسيناس.
وتكفّل خط الدفاع الصلب لليونان بالحفاظ على هذا التقدّم حتى نهاية المباراة، ليفجّروا إحدى أبرز المفاجآت في نهائيّات البطولة الأوروبيّة، ويجعلوا البرتغال أول منتخب مضيف يخسر المباراة النهائيّة.
يشار إلى أن هذا الفوز بهدف جعل نهائي «يورو 2004» النهائي الأقل تهديفًا في تاريخ البطولة. مدرّب اليونان الألماني أوتو ريهاغل بات الأجنبي الوحيد الذي يحرز البطولة، وهو لقب كان سيذهب إلى البرازيلي سكولاري لو فازت البرتغال. أمّا قائد اليونان تيودوروس زاكوراكيس، فقد أحرز لقب أفضل لاعب في البطولة.
وإن كان هناك من عزاء للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، فهو ربما أنّه بات أصغر لاعب يشارك في مباراة نهائيّة للبطولة الأوروبية، إذ بلغ عمره يوم المباراة 19 عامًا و150 يومًا.
* هدّافو «يورو 2004»
ميلان باروش- تشيكيا - 5 أهداف
واين روني - إنجلترا - 4 أهداف
رود فان نيستلروي - هولندا - 4 أهداف
* أكثر اللاعبين تحقيقًا للانتصارات
ليليان تورام (فرنسا) 9 انتصارات (1996 - 2004)
زين الدين زيدان (فرنسا) 9 انتصارات (1996 - 2004)
إدوين فان در سار (هولندا) 9 انتصارات (1996 - 2008)
نونو غوميش (البرتغال) 9 انتصارات (2000 - 2008)
تشابي ألونزو (إسبانيا) 9 انتصارات (2004 - 2012)
إيكر كاسيّاس (إسبانيا) 9 انتصارات (2004 - 2012)
فرناندو توريس (إسبانيا) 9 انتصارات (2004 - 2012)
سيس فابريغاس (إسبانيا) 9 انتصارات (2008 - 2012)
أندريس إنييستا (إسبانيا) 9 انتصارات (2008 - 2012)



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».