ولي العهد السعودي يرعى الحفل السنوي لكلية نايف للأمن الوطني

استقبل رئيسة وزراء بنغلاديش في جدة

ولي العهد السعودي مرحبًا برئيسة وزراء بنغلاديش في صالة التشريفات بمطار الملك عبد العزيز في جدة أمس (واس)
ولي العهد السعودي مرحبًا برئيسة وزراء بنغلاديش في صالة التشريفات بمطار الملك عبد العزيز في جدة أمس (واس)
TT

ولي العهد السعودي يرعى الحفل السنوي لكلية نايف للأمن الوطني

ولي العهد السعودي مرحبًا برئيسة وزراء بنغلاديش في صالة التشريفات بمطار الملك عبد العزيز في جدة أمس (واس)
ولي العهد السعودي مرحبًا برئيسة وزراء بنغلاديش في صالة التشريفات بمطار الملك عبد العزيز في جدة أمس (واس)

وصلت حسينة واجد، رئيسة وزراء بنغلاديش، والوفد المرافق لها إلى جدة، أمس، في زيارة رسمية للسعودية . وكان في مقدمة مستقبليها بمطار الملك عبد العزيز الدولي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي.
كما كان في استقبالها الدكتور عادل الطريفي، وزير الثقافة والإعلام (الوزير المرافق)، والدكتور هاني أبو رأس، أمين محافظة جدة، وهشام آل الشيخ، وكيل رئيس المراسم الملكية، وعبد الله المطيري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بنغلاديش، وغلام موشي، سفير بنغلاديش لدى المملكة. بعد ذلك استعرضت رئيسة وزراء بنغلاديش وولي العهد حرس الشرف.
ثم صحب ولي العهد رئيسة الوزراء البنغلاديشية إلى صالة التشريفات؛ حيث صافحت الأمير الدكتور عبد العزيز بن سطام بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، مستشار وزير الداخلية، والوزراء، وقادة القطاعات العسكرية.
وأقام الأمير محمد بن نايف، في قصر الملك فيصل للضيافة بجدة في وقت لاحق أمس، مأدبة عشاء تكريما لرئيسة وزراء بنغلاديش والوفد المرافق لها بمناسبة زيارتها للسعودية.
حضر مأدبة العشاء الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي، وكيل وزارة الحرس الوطني للقطاع الغربي، والأمير فيصل بن ثامر بن عبد العزيز، والأمير تركي العبد الله الفيصل، والأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، محافظ جدة، والأمير نواف بن ناصر بن عبد العزيز، والأمير الدكتور عبد العزيز بن سطام بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد، والأمير فيصل بن محمد بن سعد، وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق، والأمير سعود بن عبد الله بن جلوي، وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للشؤون الأمنية المكلف، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، مستشار وزير الداخلية، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
من جهة أخرى, رعى الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز الحفل السنوي لتخريج البرامج والدبلومات التدريبية للكلية، مساء أول من أمس، وذلك بمقر الكلية بالعاصمة السعودية الرياض.
ولدى وصول ولي العهد السعودي مقر الحفل يرافقه الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، مستشار وزير الداخلية، كان في استقباله الفريق أول عبد العزيز الهويريني، مدير عام المباحث العامة، وخالد الحميدان، رئيس الاستخبارات العامة، والدكتور العميد إبراهيم الداود، مدير كلية نايف للأمن الوطني.
ورحب مدير عام المباحث العامة في كلمته خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بالأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، برعايته لتخريج عدد من الدبلومات التدريبية والدورة التأهيلية 61 بمشاركة رئاسة الاستخبارات العامة.
وقال الهويريني: «إن بلادنا أرض الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية محسودة على ما حباها الله به من نعم جمة أهمها نعمتا الأمن والاستقرار، وما زال الكارهون لها يتمنون زعزعة أمنها واستقرارها وتمزيق وحدة صفها (لا قدر الله)، وهم يسعون لتحقيق ذلك بمخططات وأساليب وطرق غاية في الخبث والمكر، وهو ما يضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في الذود عن حمى الوطن ومقدراته وأبنائكم الخريجون مدركون بإذن الله عظم هذه المسؤولية وسيبذلون الغالي والنفيس في سبيل القيام بها».
وأضاف أن {المحيط بنا يعيش في مجمله اضطرابات وصراعات وفتنا لا حصر لها، والصورة تبدو أكثر قتامة على المدى المنظور؛ مما يحتم على أبناء المملكة كافة المزيد من اليقظة وعلى رجال الأمن والمرابطين لحماية الحدود بذل المزيد من الجهد مع التطوير المستمر في الأداء لاستباق أي انعكاسات لتلك الأوضاع على أمن بلادنا ودرء شرها قبل حدوثها؛ حيث كشفت الجرائم التي وقعت أو أحبطت أنها انطلقت (تخطيطا وتوجيها) من تلك الدول ومع استمرار الحالة المضطربة فيها فإن حالة الاستهداف لبلادنا لن تتوقف بل إنها مرشحة للزيادة}.
ووجه الهويريني كلمة للخريجين قال فيها: «إن بلادنا منذ تأسيسها على يد الموحد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وهي قائمة على كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يسيرون على هذا النهج وأنتم بإذن الله أعوان الدولة الأقوياء فاستعينوا بالله على أداء مهامكم التي شرفتم بها واحتسبوا من عنده الأجر فيما تقومون به من مهام في مواجهة المخططات كافة التي تريد النيل من بلادكم، وسيكتب الله على أيديكم وزملائكم في القطاعات الأمنية المختلفة ورجال القوات المسلحة والحرس الوطني الذين يذودون عن حدود الوطن إحباط تلك المخططات الإجرامية وإفشال مرادها».
وأعرب الفريق الهويريني عن شكره لولي العهد على رعايته للحفل الذي سيبقي لها أثرا بالغا في نفوس الخريجين ودافعا قويا يستهلون به مشوار حياتهم العملية، داعيا الله عز وجل أن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد.
ثم شاهد والحضور عرضا مرئيا لأنشطة كلية نايف للأمن الوطني للعام التدريبي 1437هـ. إثر ذلك ألقيت كلمة الخريجين عبروا خلالها عن شكرهم وتقديرهم لولي العهد على رعايته للحفل مبينين أنهم حظوا بالرعاية والاهتمام طيلة فترة دراستهم في الكلية التي نهلوا من خلالها التحصيل العلمي والعملي وفق منهجية علمية مهنية وتدريبية احترافية تساعدهم بالرقي في إنجاز مهامهم والمحافظة على أمن الوطن ومقدراته.
بعدها كرم ولي العهد الفائزين بجائزة القرآن الكريم والسنة النبوية وجوائز للعمل المباحثي والتقني المميز، قبل أن يشاهد والحضور عرضا مرئيا لفيلم بعنوان «روح الأمن» عرفانا وتقديرا من الكلية للأمير محمد بن نايف وما يقدمه للأمن الوطني، ثم أدى خريجو البرنامج التأهيلي قسم الولاء والطاعة أمام ولي العهد. عقب ذلك أعلنت النتائج، ثم تشرف الخريجون بتسلم شهاداتهم من ولي العهد. بعد ذلك تسلم الأمير محمد بن نايف هدية من مدير عام المباحث العامة.
إثر ذلك افتتح ولي العهد أربع قاعات في مبنى الكلية، وهي قاعة الأمير أحمد بن عبد العزيز، وقاعة الفريق أول عبد العزيز مسعود مسعود، وقاعة الفريق أول محمود بن محمد بخش، وقاعة الفريق أول صالح طه خصيفان.
من جهة أخرى، أصدر ولي العهد السعودي قرارا بشأن استحداث برنامج ماجستير تطبيقي في الأمن الوطني وتحليل المعلومات الاستخبارية في كلية نايف للأمن الوطني لدى ترؤسه اجتماع المجلس الأعلى لكلية نايف للأمن الوطني في الرياض في وقت لاحق أول من أمس؛ حيث أصدر عددا من القرارات في عدد من الموضوعات.
حضر الاجتماع الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، مستشار وزير الداخلية، وعبد الرحمن الربيعان، نائب وزير الداخلية، والفريق أول عبد العزيز الهويريني، مدير عام المباحث العامة.
من جهة ثانية، وتحت رعاية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وقع اللواء سعد الخليوي، مدير عام كلية الملك فهد الأمنية، والدكتور ستيفن كابلان، رئيس جامعة نيوهيفن الأميركية، اتفاقية تعاون لاستحداث وتطوير برنامج بكالوريوس العلوم في الدراسات الأمنية بكلية الملك فهد الأمنية.
وتنص الاتفاقية على أن يقوم عدد من الخبراء من جامعة نيوهيفن ممثلة بكلية «هنري سي لي» بتقديم الخدمات الاستشارية والأكاديمية واعتماد برنامج بكالوريوس العلوم في الدراسات الأمنية، وذلك في ثلاثة مسارات تخصصية، هي: العدالة الجنائية، والأمن الداخلي، والدراسات الاستخباراتية.
يذكر أن كلية «هنري سي لي» للعدالة والعلوم الجنائية تعد مرجعا لأعضاء هيئة التدريس المعروفين عالميا ومرجعا في الأبحاث في مجال العدالة الجنائية، ودراسات الأمن الوطني، والعلوم الجنائية، والتحقيق الجنائي الرقمي، وإنفاذ القانون، والتأهيل والإصلاح، وعلوم الحرائق، ودراسات علم ضحايا الجريمة، والمواضيع ذات العلاقة. كما تركز كلية لي التابعة لجامعة نيوهيفن على التعليم التجريبي التطبيقي، وتعد مرجعا لمراكز البحوث والمختبرات التي يتعلم فيه الطلاب التدريب المهني والإعداد المناسب للمسار الوظيفي الأمني.



السعودية وقطر لتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي

TT

السعودية وقطر لتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي والشيخ تميم بن حمد أمير قطر يترأسان مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي والشيخ تميم بن حمد أمير قطر يترأسان مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)

أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، الاثنين، أهمية استمرار دعم وتطوير التنسيق المشترك في المجالات ذات الأولوية، بما فيها السياسية والأمنية والعسكرية والطاقة والصناعة والاقتصاد والاستثمار والتجارة والتقنية والبنى التحتية، والثقافة، والسياحة والتعليم.

جاءت تأكيدات الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم بن حمد في بيان مشترك صادر عقب ترؤسهما الاجتماع الثامن لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض، حيث استعرضا خلاله العلاقات الثنائية المتميزة، وأشادا بما تحقق من إنجازات في إطار المجلس.

ولي العهد السعودي وأمير قطر خلال جلسة المباحثات في قصر اليمامة بالرياض (واس)

واستقبل ولي العهد السعودي، أمير قطر، بقصر اليمامة في الرياض، الاثنين، وعقدا جلسة مباحثات رسمية، شهدت استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وبحث آفاق التعاون المشترك وسبل تطوير العلاقات بمختلف المجالات، والإشادة بما حققته الزيارات المتبادلة بين الجانبين من نتائج إيجابية أسهمت في الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين.

وقال بيان مشترك في ختام زيارة الشيخ تميم بن حمد للرياض، إنها جاءت انطلاقاً من الروابط التاريخية الراسخة، والعلاقات الأخوية التي تجمع بين قيادتي السعودية وقطر وشعبيهما، وتعزيزاً لها، وبناءً على دعوة من ولي العهد السعودي.

وشهد الأمير محمد بن سلمان، والشيخ تميم بن حمد، توقيع اتفاقية لتنفيذ مشروع قطار كهربائي سريع لنقل الركاب بين الرياض والدوحة، في خطوة تعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين.

وقع الاتفاقية المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني وزير المواصلات بقطر، وذلك ضمن أعمال المجلس التنسيقي السعودي القطري.

ويُعد مشروع القطار السريع بين البلدين خطوة استراتيجية ضمن جهودهما لتعزيز التعاون والتكامل التنموي، وترسيخ التنمية المستدامة، والالتزام المشترك نحو آفاق أوسع من التنمية والازدهار في المنطقة.

ويمتد القطار السريع على مسافة 785 كيلومتراً، حيث يربط الرياض والدوحة، مروراً بمحطات رئيسة تشمل مدينتي الهفوف والدمام، وتربط مطارَي «الملك سلمان» و«حمد» الدوليين؛ ليشكل شرياناً جديداً للتنقل السريع والمستدام، وتحسين تجربة السفر الإقليمي، بسرعة تتجاوز 300 كيلومتر في الساعة، ليسهم في تقليص زمن الرحلات إلى ساعتين تقريباً بين العاصمتين؛ مما يدعم حركة التنقل، ويعزز الحراك التجاري والسياحي، ويدعم النمو الاقتصادي ويعزز من جودة الحياة.

شهد اجتماع المجلس التنسيقي السعودي - القطري توقيع عدة اتفاقيات بين البلدين (واس)

وسيخدم القطار السريع أكثر من 10 ملايين راكب سنوياً، ويُمكّن المسافرين من اكتشاف معالم السعودية وقطر بكل يسر وسهولة، كما سيسهم المشروع في توفير أكثر من 30 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

ومن المقدّر أن يحقق المشروع بعد اكتماله أثراً اقتصادياً بنحو 115 مليار ريال للناتج المحلي الإجمالي للبلدين؛ مما يجعله أحد أهم المشروعات الاستراتيجية التي تدعم التنمية الإقليمية، وترسخ الترابط والتكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي عبر شبكة سكك حديد متطورة.

ومن المقرر الانتهاء من المشروع بعد ست سنوات، وفق أعلى المعايير العالمية للجودة والسلامة، وباستخدام أحدث تقنيات السكك الحديدية والهندسة الذكية لضمان تشغيل آمن وسلس؛ بما يحقق الاستدامة البيئية، ويقلل من انبعاثات الكربون، ويعزز الجهود الرامية إلى دعم التحول نحو أنماط نقل أكثر كفاءة وابتكاراً للتنقل الذكي والمستدام في المنطقة.

كما رحب الجانبان بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال الزيارة في مجالات النقل السككي، وتشجيع الاستثمار، والأمن الغذائي، والإعلامي، والتعاون بمجال القطاع غير الربحي.

ولي العهد السعودي في مقدمة مستقبلي أمير قطر لدى وصوله إلى الرياض (واس)

وفي الشأن الدولي، جدد الجانبان عزمهما على مواصلة التنسيق بينهما، وتكثيف الجهود الرامية إلى صون السلم والأمن الدوليين، كما تبادلا وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية.

وثمن الجانب السعودي مصادقة قطر على ميثاق المنظمة العالمية للمياه، التي تهدف إلى توحيد وتعزيز الجهود الدولية في معالجة تحديات المياه وإيجاد الحلول الشاملة.

وفي الجانبين الدفاعي والأمني، أكد الجانبان عزمهما على تعزيز وتطوير الشراكة الدفاعية بين البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة، ويدعم الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وتنسيق المواقف في مواجهة التحديات الإقليمية، بما يسهم في حماية أمن المنطقة وتعزيز جاهزيتها.

وأشادا بمستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بينهما في جميع المجالات الأمنية، بما فيها تبادل الخبرات والزيارات الأمنية على المستويات كافة، وتبادل المعلومات في مجال أمن المسافرين في البلدين، وعقد دورات تدريبية، والمشاركة في مؤتمرات الأمن السيبراني التي استضافها البلدين، وأمن الحدود، ومكافحة المخدرات، والتطرف والإرهاب وتمويلهما، ومكافحة الجرائم بجميع أشكالها، وعبَّرا عن سعيهما لتعزيز ذلك بما يحقق الأمن والاستقرار في البلدين الشقيقين.

كما أشاد ولي العهد السعودي وأمير قطر، بمتانة الروابط الاقتصادية بين البلدين، وحجم التجارة البينية، حيث شهد تبادلهما التجاري نمواً ملحوظاً ليصل إلى 930.3 مليون دولار في عام 2024 (غير شاملة قيمة السلع المعاد تصديرها)، محققاً نسبة نمو بلغت 634 في المائة مقارنة بعام 2021.

وأكدا أهمية تعزيز العمل المشترك لتنويع وزيادة التبادل التجاري، وتسهيل تدفق الحركة التجارية، وتذليل أي تحديات قد تواجهها، واستثمار الفرص المتاحة في القطاعات ذات الأولوية في إطار «رؤية المملكة 2030»، و«رؤية قطر الوطنية 2030»، وتحويلها إلى شراكات ملموسة تدعم مفهوم التكامل الاقتصادي والتجاري بما يعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما.

ورحب الجانبان بالتعاون الاستثماري الثنائي المستدام، من خلال الشراكة بين صناديق الاستثمار والشركات الاستثمارية، وأكدا أهمية تكثيف الزيارات المتبادلة بين المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص، وعقد اللقاءات الاستثمارية وملتقيات الأعمال.

وأشار الجانبان إلى أهمية تعزيز موثوقية أسواق الطاقة العالمية واستقرارها، والحاجة إلى ضمان أمن الإمدادات لجميع مصادر الطاقة في الأسواق العالمية، بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم نمو الاقتصاد العالمي، وأعرب الجانبان عن رغبتهما في بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة بما فيها الكهرباء، والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وتطوير مشاريعهما بما يعود بالمنفعة المشتركة على اقتصادي البلدين.

كما أكدا أهمية تعزيز تعاونهما في تطوير سلاسل الإمداد واستدامتها لقطاعات الطاقة، وتمكين التعاون بين الشركات لتعظيم الاستفادة من الموارد المحلية في البلدين بما يسهم في تحقيق مرونة إمدادات الطاقة وفاعليتها. واتفقا على ضرورة تعزيز سبل التعاون حول سياسات المناخ في الاتفاقيات الدولية، والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، والعمل على أن تركز تلك السياسات على الانبعاثات وليس المصادر.

واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي، والابتكار والصناعة والتعدين، ورفع وتيرة العمل المشترك على مسارات التكامل الصناعي، وكذلك تعزيز التعاون في البرامج والأنشطة الشبابية والرياضية والثقافية، والتعليم، وإيجاد برامج أكاديمية نوعية مشتركة، والإعلام، ورفع مستوى موثوقية المحتوى الإعلامي، والإنتاج الإعلامي المشترك، والمواكبة الإعلامية للمناسبات والفعاليات التي يستضيفها البلدان إلى جانب تعزيز التعاون في الأمن السيبراني والصحة.


أسبوع من النشاط الدبلوماسي في تعزيز العلاقات السعودية - القطرية

TT

أسبوع من النشاط الدبلوماسي في تعزيز العلاقات السعودية - القطرية

ولي العهد السعودي وأمير قطر خلال جلسة المباحثات في قصر اليمامة بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي وأمير قطر خلال جلسة المباحثات في قصر اليمامة بالرياض (واس)

سجّلت العلاقات السعودية - القطرية نشاطاً لافتاً مؤخّراً، وتعزّز خلال أقل من الأسبوع عبر مجموعة من المجريات التي تُوّجت عبر جلسة المباحثات الرسمية، واجتماع مجلس التنسيق السعودي - القطري في العاصمة السعودية الرياض، الاثنين، برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، وما صدر عنه من بيان مشترك «في جو سادته المودة والإخاء والثقة المتبادلة»، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

ولي العهد السعودي وأمير قطر خلال جلسة المباحثات في قصر اليمامة بالرياض (واس)

في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، تلقى الأمير محمد بن سلمان رسالة خطية من الشيخ تميم تتصل بالعلاقات الثنائية. وفي اليوم ذاته أدَّى القسم أمام الأمير محمد بن سلمان السفراء المعينون حديثاً لدى 15 دولة، بقصر الخليج في الدمام، وتقدّمهم الأمير سعد بن منصور بن سعد، السفير السعودي المُعيّن لدى قطر، وفي اليوم التالي وصل السفير السعودي الجديد إلى الدوحة، قبل أن يسلِّم إلى الجانب القطري نسخة من أوراق اعتماده سفيراً للسعودية لدى دولة قطر.

وزيرا الخارجية

واستقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة بالرياض الخميس، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك، وسبل تنميتها بما يلبي تطلعات قيادتَي وشعبَي البلدين.

كما ترأَّس الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني، اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري، بحضور الدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي، ومحمد الجدعان وزير المالية، واستعرضا العلاقات الأخوية المتينة، وسبل تطويرها، وتكثيف التعاون المشترك، مشيدين بالتعاون والتنسيق القائم بين لجان مجلس التنسيق المنبثقة وفرق عملها، وشدَّدا على أهمية استمرارها بهذه الوتيرة؛ بهدف تحقيق المصالح النوعية المشتركة للبلدين وشعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)

والسبت، التقى وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، بالدكتور محمد الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، على هامش «منتدى الدوحة 2025»، وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون الأخوية المتينة وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، ومناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

وكان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استقبل أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) المنصرم، الأمير تركي بن محمد بن فهد، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي، وجرى خلال الاستقبال، تبادل الأحاديث الأخوية وبحث العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وسبل تطويرها، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).


الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم يترأسان مجلس التنسيق السعودي - القطري

TT

الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم يترأسان مجلس التنسيق السعودي - القطري

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والشيخ تميم بن حمد أمير قطر يترأسان مجلس التنسيق السعودي – القطري (واس)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والشيخ تميم بن حمد أمير قطر يترأسان مجلس التنسيق السعودي – القطري (واس)

ترأس الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والشيخ تميم بن حمد أمير قطر، مجلس التنسيق السعودي – القطري في العاصمة الرياض، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية ودفع مسارات التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي خلال مجلس التنسيق السعودي – القطري في العاصمة الرياض (واس)

ويأتي الاجتماع في ظل زخم من اللقاءات التحضيرية بين الجانبين خلال الأيام الماضية، وفي مقدمتها الاستقبال الذي جمع في الرياض وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان برئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والذي خُصص لبحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين وسبل تنميتها، كما ترأسا معاً اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق، حيث جرى استعراض مسيرة أعمال المجلس ولجانه خلال الفترة الماضية، ومناقشة المبادرات المشتركة الرامية إلى تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، إضافة إلى استكمال الأعمال التحضيرية لاجتماع المجلس الثامن.

الشيخ تميم بن حمد أمير قطر خلال مجلس التنسيق السعودي – القطري في العاصمة الرياض (واس)

وكان الأمير محمد بن سلمان، عقد جلسة مباحثات رسمية مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في قصر اليمامة بالرياض، الذي وصل إلى الرياض، الاثنين.

ولي العهد السعودي وأمير قطر خلال جلسة المباحثات في قصر اليمامة بالرياض (واس)

وجرى خلال الجلسة استعراض العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز العمل الخليجي المشترك.

وتأتي هذه المباحثات في إطار ما يربط البلدين من علاقات تاريخية متينة، وتنسيق مستمر في مختلف الملفات ذات البعد السياسي والاقتصادي والتنموي.

شهد اجتماع المجلس التنسيقي السعودي - القطري توقيع عدة اتفاقيات بين البلدين (واس)