رسميًا.. طهران تعلن أن مواطنيها لن يؤدوا الحج هذا العام

وسائل إعلام داخلية تنتقد الحكومة الإيرانية على ضعف موقفها أمام السعودية

رسميًا.. طهران تعلن أن مواطنيها لن يؤدوا الحج هذا العام
TT

رسميًا.. طهران تعلن أن مواطنيها لن يؤدوا الحج هذا العام

رسميًا.. طهران تعلن أن مواطنيها لن يؤدوا الحج هذا العام

يبدو أن الحكومة الإيرانية كانت مبيتة النيه، لإعلان عدم حج مواطنيها هذا العام، ففي الوقت الذي تحجج فيه رئيس منظمة الأوقاف والحج الإيرانية، سعيد أوحدي: إن «إيران طالبت السعودية بالسماح لها باستخدام خطوطها الجوية لنقل الحجاج والحصول على تأشيرة داخل الأراضي الإيرانية والخدمات القنصلية»، يؤكد بيان صدر من وزارة الحج والعمرة السعودية، تقديم الرياض هذه الخدمات عبر إصدار تأشيرات إلكترونية يستطيع الحاج الإيراني استخراجها من إيران، إلى جانب توفير الخدمات القنصلية بالتنسيق مع سويسرا.
من ناحيته، قال وزير الثقافة الإيراني، علي جنتي، أمس، في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام الإيرانية: إن «الإيرانيين لن يؤدوا (رسميا) مناسك الحج هذا العام»؛ وذلك بعد جولة مفاوضات قدمت فيها السعودية ما يحتاج إليه الإيرانيون الذين غادروا مدينة جدة من دون توقيع. وأثار تأكيد المسؤولين الإيرانيين على «ضمان سلامة الإيرانيين» في الحج سخرية واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي بين الإيرانيين، وأشار بعض الإيرانيين إلى أن «المسؤولين يخشون على المواطنين فقط عندما يتعلق الأمر بالسعودية»، وأنها لا تهمها أرواح مئات الآلاف ممن يموتون في حوادث السير، وإهمال الوضع الصحي والفقر.
ولم تكن هذه المرة هي الأولى التي يعلن فيها جنتي مقاطعة الحج؛ إذ أعلن في 12 من مايو (أيار) الحالي، أن المفاوضات مع السعودية وصلت إلى طريق مسدود، ثم عاد وفد إيراني إلى السعودية ليكمل سير المفاوضات التي لم يوقعوا عليها. ولم يعلق جنتي على اتهاماته السابقة التي قال فيها: إن السعودية «تمتنع عن إصدار تأشيرة الحج إلى الإيرانيين»، خاصة بعد اقتراح السعودية إصدار تأشيرة إلكترونية، مما نفى ما قاله جنتي سابقا، وشدد على موقف بلاده السابق حول آلية قدوم الحجاج من إيران، وحصولهم على تأشيرة من طهران.
ويأتي الإعلان بعد أيام قليلة من تعرض حكومة روحاني إلى انتقادات واسعة بشأن تعامل وزارتي الخارجية والإعلام مع ملف الحج، وهاجمت صحيفة «سياست روز» المقربة من التيارات المتشددة الأربعاء الماضي الحكومة الإيرانية، واعتبرت الصحيفة وصول وفد إيراني إلى السعودية للتفاوض حول الحج تراجعا من مواقف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وكبار القادة العسكريين. وشددت على موقف إيران المتذبذب والمتناقض داخليا في التعامل مع ملف الحج.
من جانبها، وجهت وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية الإيرانية خلال الأيام الماضية انتقادات للحكومة الإيرانية؛ بسبب ما اعتبرته ضعفا على أكثر من صعيد أمام السعودية، وربطت الوكالة في تقرير لها بين ما تشهده العلاقات الإيرانية من توتر بين الدول العربية وبين موسم الحج.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.