محمد بن راشد يدشن جزيرة «تيراس برج العرب» الاصطناعية على ساحل دبي

وزنها 5000 طن من الفولاذ وقطعت رحلة طولها 4500 كيلومتر

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أحد شوارع دبي (رويترز)
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أحد شوارع دبي (رويترز)
TT

محمد بن راشد يدشن جزيرة «تيراس برج العرب» الاصطناعية على ساحل دبي

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أحد شوارع دبي (رويترز)
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أحد شوارع دبي (رويترز)

دشّن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، جزيرة «تيراس برج العرب» الاصطناعية، بالقرب من برج العرب الذي يُعد أحد معالم الإمارة الخليجية.
وتفقد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الجزيرة الاصطناعية، وشاهد ما تضمه من مرافق وما توفره من خدمات، واستمع من القائمين على المشروع لشرح حول مراحل تشييد الجزيرة، والكيفية التي تم من خلالها بناؤها، وكذلك الأسلوب الذي تم نقلها به عن طريق البحر من مقر تشييدها في فنلندا، وصولاً إلى مستقرها قبالة سواحل دبي، لتشكل بعد تركيب أجزائها في موقعها الدائم، امتدادًا للجزيرة المُشيّد عليها فندق «برج العرب».
وأكد حاكم دبي أن الإمارات حريصة على أن يكون الابتكار والإبداع عنصرين حاضرين دائمًا في المشروعات النوعية كافة، التي يتم تنفيذها على أرضها، حيث تعنى دبي بتوفير كافة المقومات اللازمة لتشجيع الفكر المبدع وتعزيز إسهامه في تحقيق التقدم المنشود على الأصعدة كافة.
وقال: «منذ أيام، افتتحنا مكتب المستقبل، أول مبنى مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على مستوى العالم، واليوم نفتتح الجزيرة الاصطناعية الأولى من نوعها في العالم، تأكيدًا على نهجنا الثابت ورؤيتنا الواضحة نحو ريادة الإبداع عالميًا، مع حرصنا الكامل على توفير البيئة الداعمة التي تفتح المجال رحبًا أمام العقول القادرة على استحداث وطرح وتنفيذ مشروعات وأفكار فريدة، تعود بالنفع على المجتمع، وتسهم في تحقيق مزيد من السعادة للناس، وتعزز خطواتنا على دروب التطوير والبناء في مختلف المجالات».
وتتكون الجزيرة من بناء فولاذي ضخم يصل وزنه إلى أكثر من 5000 طن، تم تشييدها في فنلندا من 8 أجزاء ضخمة بإجمالي مساحة أفقية تبلغ 10 آلاف متر مربع، ليجري بعد ذلك شحن أجزائها على متن رحلة بحرية جابت نحو نصف العالم، وقطعت خلالها نحو 4500 كيلومتر، قبل أن تحط رحالها قبالة سواحل ،دبي وتحديدًا أمام فندق «برج العرب جميرا». وتشكل الجزيرة الاصطناعية الجديدة امتدادًا للجزيرة الأصلية، وبعمق 100 متر داخل مياه الخليج العربي.
وأشار أحمد بن بيات إلى أن المشروع يؤكد مكانة دبي الرائدة على خريطة السياحة العالمية، لما تتمتع به من مقومات التفرّد، وما توفره من خدمات رفيعة المستوى تعد من بين الأرقى في العالم في مجال الضيافة، في الوقت الذي يدعم فيه المشروع النمو الاقتصادي القوي في دبي، نظرًا لأهمية إسهام قطاع السياحة في مجمل الخريطة الاقتصادية للإمارة، ومنوهًا بأن «تيراس برج العرب» إضافة نوعية تجسّد رسالة «دبي القابضة» لبناء غدٍ أفضل بمجموعة من المبادرات والمشروعات النوعية.
ويعدُّ «تيراس برج العرب» أول بناء بحري في العالم بهذا الحجم، يتم تشييده على اليابسة قبل نقله إلى الماء، وأُوكلت مهمة بنائه لواحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في تشييد المنشآت العائمة وهي شركة «أدماريس»، التي تولت بناء هيكل الجزيرة في مرفأ لبناء السفن في فنلندا، قبل نقلها بحرًا إلى دبي.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.