إسرائيل تسمح بإدخال الإسمنت إلى غزة بعد توقف دام شهرين

حذرت من ذهابه إلى حماس واستخدامه في بناء الأنفاق

إسرائيل تسمح بإدخال الإسمنت إلى غزة بعد توقف دام شهرين
TT

إسرائيل تسمح بإدخال الإسمنت إلى غزة بعد توقف دام شهرين

إسرائيل تسمح بإدخال الإسمنت إلى غزة بعد توقف دام شهرين

سمحت إسرائيل لعشرات الشاحنات التي تحمل «الإسمنت» بدخول قطاع غزة أمس، بعد انقطاع دام شهرين، مع تحذير شديد بأنها ستمنع أي تدفق لهذه المواد إذا ما ثبت مجددًا أنها تذهب إلى حماس.
وقالت الهيئة العامة للشؤون المدنية، إن 80 شاحنة تحمل الإسمنت، دخلت إلى القطاع الخاص عبر معبر كرم أبو سالم.
وقال المسؤول في هيئة الشؤون المدنية محمد المقادمة، إن إعادة استئناف إدخال الإسمنت إلى قطاع غزة، جاء «بعد جهود كبيرة بذلت مع الجانب (الإسرائيلي) للتخفيف من معاناة شعبنا في غزة واستكمال عجلة الإعمار».
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قرر وقف إدخال الإسمنت إلى غزة في بداية أبريل (نيسان) الماضي، بسبب اتهامه لحماس بالسيطرة على هذه المواد لأغراض عسكرية، مما أدى إلى توقف مشاريع البناء.
وعلى فترات متفاوتة، سمح فقط بإدخال الإسمنت لمشاريع «الأونروا» أو مشاريع خاصة بقطر. وأدى ذلك إلى نقص كبير في الإسمنت، مما رفع سعره أيضًا، إلى 500 دولار للطن الواحد بعدما كان نحو 180 دولارًا.
ورحب المبعوث الأممي للأراضي الفلسطينية المحتلة، نيكولاي ميلادنوف، بإعادة إدخال الإسمنت إلى قطاع غزة، قائلا، في بيان أصدره مكتبه، إن إعادة إدخال الإسمنت ما كان ليتم لولا الجهود التي بذلها الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، معبرًا عن أمله في أن يستخدم الإسمنت في الأغراض المخصص لها، أي في خدمة المدنيين في قطاع غزة.
وقال ميلادنوف، إن التحديات الإنسانية في قطاع غزة، كبيرة. موضحًا أن من مصلحة إسرائيل والفلسطينيين أن تبقى غزة هادئة، وأن يتم استعادة الأمل لسكانها. وعليه فإن كل الجهود يجب أن تنصب على عمليات الإعمار، وإيجاد حل لمشكلات الكهرباء والمياه.
وأضاف ميلادنوف، أن الأمم المتحدة تدعو إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، تطبيقًا لقرار مجلس الأمن 1860 لعام 2009، مؤكدًا أن نهاية معاناة الشعب الفلسطيني ستحقق فقط في إعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت سلطة فلسطينية شرعية ديمقراطية وتحقيق حل الدولتين.
لكن مسؤولاً إسرائيليًا كبيرًا، حذر من أن إدخال الإسمنت قد يتوقف في أي لحظة، إذا ما اكتشفت إسرائيل أنه يذهب إلى حماس. وقال المسؤول، إن إسرائيل ستراقب إدخال الإسمنت وتوزيعه في غزة، وإنها ستتخذ إجراءات بحق التجار، وتمنع دخوله إذا ما اكتشفت أنه يجري التحايل على الاتفاق الدولي، بشأن آلية التوزيع وذهابه إلى حماس.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.