متاجر لندن هجرها المتسوقون.. فحولتها السلطات إلى مكاتب ومنازل

أكثر من 12 ألف محل تجاري شاغر نتيجة ظاهرة «التسوق الإلكتروني»

متاجر لندن هجرها المتسوقون.. فحولتها السلطات إلى مكاتب ومنازل
TT

متاجر لندن هجرها المتسوقون.. فحولتها السلطات إلى مكاتب ومنازل

متاجر لندن هجرها المتسوقون.. فحولتها السلطات إلى مكاتب ومنازل

كشف تقرير أخير أن عدد المحلات المهجورة في شوارع لندن للتسوق في تناقص. إذ تتجه السلطات المحلية لتحويل تلك المتاجر المغلقة منذ وقت طويل إلى مكاتب ومنازل. وتراجع عدد المحال التجارية الشاغرة في الشوارع الرئيسية إلى مستويات غير مسبوقة على مدار الـ7 سنوات الأخيرة، وفقا لتقرير جديد نقله موقع «باز فيد» الإخباري، أول من أمس. ومع تضاؤل أعداد المتسوقين الذين يقصدون المتاجر، جراء ظاهرة التسوق الإلكتروني، يظل أكثر من واحد من بين 10 محال تجارية في الشوارع الرئيسية شاغرا.
وبدورها، كشفت شركة البيانات المحلية «إل دي سي» أن 12.4 في المائة من كل المتاجر بات مغلقا. ومع هذا، يعد هذا أدنى مستوى منذ 2009، ويرجح خبراء أن الأشخاص الذين يرغبون في أن يصبحوا رواد الأعمال هم الأكثر استعدادا لفتح محال، وشغل المساحات الشاغرة.
وتدرس كثير من السلطات المحلية في أنحاء البلاد فكرة أن عدد المحال التجارية قد يكون أكثر من اللازم في الشوارع الرئيسية، نتيجة زيادة نشاط التسوق الإلكتروني، وهم يقومون بتحويل المواقع الشاغرة إلى مكاتب وشقق سكنية.
ويصل العدد الإجمالي للمتاجر الشاغرة لأكثر من 3 سنوات 11.839 الآن، وذلك مقارنة بـ12.174 بداية العام الحالي.
ومن جانبه، أوضح ماثيو هوبكينسون، مدير شركة «إل دي سي»: «من بين المتاجر التي لدينا، يزيد عدد المتاجر المشغولة عن أي وقت مضى، وهي تظل مشغولة لوقت أطول، لكن بيانات شركة (إل دي سي) تظهر إزالة وحدات من العدد الإجمالي للمتاجر، وهو ما ينعكس في صورة التراجع في عدد الوحدات الشاغرة على المدى الطويل»، مضيفا: «يعد هذا نبأ سارا كذلك، فهو يبين - كما نأمل - أن مالكي الأراضي والسلطات المحلية يدركون أن الوحدة التي لم يتم إشغالها لفترة تزيد على 3 سنوات من غير المرجح أن يعاد إشغالها على الإطلاق، ومن ثم ينبغي إزالتها أو تخصيصها لاستخدام بديل».
ورغم هذا، حذر هوبكينسون من أنه يمكن أن يكون هناك انفجار في المحال التجارية الشاغرة التي تملأ الشوارع الرئيسية، في حال فشل الأوصياء على شركة البيع بالتجزئة «بي إتش إس» وشركة «أوستن ريد» في وجود مالكين جدد.
وتخضع «بي إتش إس» و«أوستن ريد» للحراسة القضائية، ويمكن أن تختفيا إذا لم يتم العثور على مشترين. وفي أنحاء أخرى من البلاد، ما زالت منطقة شمال شرق إنجلترا تحتفظ بأكبر عدد من المتاجر الشاغرة منذ أكثر من 3 سنوات، على أن المنطقة شهدت تحسنا في عدد المتاجر الشاغرة فيما يتعلق بمحلات التجزئة.
ويأتي تحسن الظروف مع إعلان قطاع التجزئة البريطاني، ومجموعة التجزئة «سبرينغبورد»، أن عدد الأشخاص الذين يقصدون المتاجر هوى الشهر الماضي لأدنى مستوياته في عامين، غير أن خبراء يتوقعون أن يكون هذا بسبب الطقس شديد البرودة خلال شهر أبريل (نيسان) .



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.