من سيفوز بالميكروفون الكريستالي في اليوروفيجن الليلة؟

يتوقع أن يشاهد الحفل الختامي على الهواء مباشرة أكثر من 300 مليون مشاهد حول العالم

المغنية نينا كرالجيك من كرواتيا في البروفات النهائية لنهائي اليوروفيجن أمس (إ.ب.أ)
المغنية نينا كرالجيك من كرواتيا في البروفات النهائية لنهائي اليوروفيجن أمس (إ.ب.أ)
TT

من سيفوز بالميكروفون الكريستالي في اليوروفيجن الليلة؟

المغنية نينا كرالجيك من كرواتيا في البروفات النهائية لنهائي اليوروفيجن أمس (إ.ب.أ)
المغنية نينا كرالجيك من كرواتيا في البروفات النهائية لنهائي اليوروفيجن أمس (إ.ب.أ)

حماس أوروبي بل عالمي منقطع النظير يرافق التصفيات النهائية المقامة، هذا المساء السبت، للفوز بمسابقة الأغنية الأوروبية المعروفة باسم «يوروفيجن»، التي تستضيفها العاصمة السويدية استوكهولم.
25 دولة أوروبية وأستراليا يتنافسون في هذه الدورة رقم 61 للمسابقة السنوية التي ينظمها اتحاد الإذاعات الأوروبية، ويتوقع أن يشاهدها على الهواء مباشرة أكثر من 300 مليون مشاهد حول العالم.
وكانت المسابقة قد شهدت تصفيتين أجريتا الثلاثاء والخميس الماضيين، شاركت فيها 37 دولة، بينما تشارك الدول المؤسسة وهي بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا مباشرة دون تصفية. ويتم الاختيار عن طريق تصويت جماهيري لاسلكي تشترك فيه الدول الـ42 كافة، بالإضافة لهيئة محلفين محترفين محليين. ولكل دولة 12 نقطة يمكن أن تقسمها أو تمنحها كاملة.
وحتى الآن لا تزال الآراء مختلفة حول أي الأغاني أحق بالفوز، ومن سيفوز بالميكرفون الكريستالي، خصوصًا أن المنافسة قوية جدًا، وهناك أكثر من أغنية رائعة مصحوبة بأداء مميز ومبتكر.
رغم ذلك لا بد أن ننوه بأن نتيجة التصويت قد تأتي بفائز لم يكن في الحسبان، وذلك في حال تضافرت عوامل لا ترتكز على النواحي الموسيقية والكلمات وطريقة الأداء، وإنما لاعتبارات قد تكون سياسية، وقد تكون لسند الجيرة، والروابط العاطفية، بل وحتى نتيجة تحولات اجتماعية كالفوز الذي حققته النمسا الدورة قبل الماضية، فقط لكون أن مغنيها كان مثليًا واعتبروه بمظهره الغريب «كرجل ملتح في هندام ومكياج نسائي» شعارًا للتسامح واحترام حق الآخر.
من جانب آخر تحتدم المنافسة السياسية أحيانًا وبصورة واضحة، كما يحدث هذه الدورة بين المغنية الأوكرانية والمغني الروسي، وكلاهما يقدم أغنية ممتازة.
ومما يغلف المنافسة بينهما بنكهة سياسية فواحة أن الفنانة الأوكرانية وشهرتها (جمالا) واسمها الحقيقي سوزان جمالدينافا، تترية مسلمة تغني عن تهجير جوزيف ستالين لمئات الآلاف من شبه جزيرة القرم عام 1944 وممن رحلوا جدتها وجدة جدتها.
تؤدي (جمالا) الأغنية بمشاعر دافقة باللغتين الإنجليزية والقرمية القديمة، ممجدة إرث بلد أجدادها، باكية على محنة تهجيرهم مما يعيد للأذهان العدوان الروسي على شبه جزيرة القرم وضمها قبل عامين. وكان الكرملين قد ندد بالأغنية، معبرًا عن غضبه للسماح لها بالمشاركة في مسابقة فنية.
من جانبها، تطمح أكثر من دولة شرق أوروبية حديثة لتحقيق نصر غال يثبت وجودها وسط تلك الدول الأوروبية الغربية التقليدية المعروفة، وبدورها تجتهد دول صغيرة الحجم مثل قبرص ومالطا، ولها في آيرلندا التي سبق أن فازت بالمسابقة خمس مرات، خير قدوة.
وبالطبع لم تفت الفنانين فرصة المسابقة التي تحظى بتغطية إعلامية ضخمة كمناسبة يمكن عبرها إرسال رسائل تحمل أفكارهم، ومن ذلك ارتداء المغنية السويسرية رايكا لـ«جاكت» مصنوع من الأغطية التي يقدمها رجال الإسعاف للمصابين وطالبي اللجوء، فيما حرصت الفنانة الألمانية جيمي لي الناشطة في مجال حقوق الإنسان على التزين بملابس نباتية بحتة بعيدًا عن أي مكونات حيوانية، وذلك دأبها فيما تتناوله كغذاء.
من جانبها كرمت الحكومة السويدية المشاركين باستقبال فخم، وسجادة حمراء بطول 94 مترًا، تم بسطها بالقرب من القصر الملكي.
وللمرة الأولى في تاريخ المنافسة يتم رفع أعلام الدول المشاركة في ساريات منصوبة. ويغطي المناسبة 2000 صحافي من موقع الحدث.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.