الانتهاء من استراتيجيات المياه والزراعة أهم تحديات {الوزير الفضلي}

النواحي الإيجابية ستطغى على عمل الوزارة

الانتهاء من استراتيجيات المياه والزراعة أهم تحديات {الوزير الفضلي}
TT

الانتهاء من استراتيجيات المياه والزراعة أهم تحديات {الوزير الفضلي}

الانتهاء من استراتيجيات المياه والزراعة أهم تحديات {الوزير الفضلي}

يأتي تعديل اسم وزارة الزراعة، ليكون اسمها الجديد «وزارة البيئة والمياه والزراعة»، برئاسة الوزير المهندس عبد الرحمن الفضلي، ونقل المهام والمسؤوليات المتعلقة بنشاطي البيئة والمياه إليها، انسجامًا مع رؤية السعودية 2030.
وتعبر الأوامر الملكية عن رؤية شاملة لإعادة هيكلة بعض الوزارات والأجهزة الحكومية بما يتوافق مع المرحلة الحالية، مع تأكيدات بمكاسب كبيرة إيجابية لرفع كفاءة قطاع البيئة والمياه والزراعة، وتسهيل الإجراءات وتقديم خدمة للمواطن.
وأوضح مسؤول في مجلس الشورى السعودي، أن الأمر الملكي المتعلق بتعديل اسم وزارة الزراعة وجعله تحت اسم وزارة البيئة والمياه والزراعة، أمر مساعد لتحقيق الأهداف المرجوة على المدى القصير.
وأوضح المهندس عباس هادي، عضو لجنة المياه والزراعة والبيئة في مجلس الشورى بالسعودية، أن الأوامر الملكية والتغييرات التي صاحبتها، تعتبر أمرًا إيجابيا كون ذلك يمثل تجهيزا للجهات الفنية لتتواكب مع الرؤية السعودية 2030. موضحًا أن التغييرات الوزارية هي ترتيبات تنفيذية مسؤول عنها مجلس الوزراء بالبلاد.
وبيّن المهندس هادي أن هناك تحديات ستوجد أمام وزير البيئة والمياه والزراعة، بشأن وجود ثلاثة أعمال للوزارة، إلا أنه أكد في ذات السياق أن النواحي الإيجابية ستطغى على العمل كون هناك تقاطعات في بعض الأعمال ويستلزم التنسيق فيها، لافتًا إلى ضرورة وضع استراتيجية لعمل القطاعات الثلاثة المهمة، تكون متكاملة في القطاعات الثلاثة.
وبيّن أن مجلس الشورى بالسعودية، سوف يحرص على المتابعة المتواصلة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، للوصول إلى معادلة متوازنة بين التنمية الزراعية والحفاظ على الموارد المائية.
ولفت هادي الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الشورى سوف يتابع أيضًا مع الوزارة الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للمياه والتي وصلت إلى مراحل متقدمة لإقرارها، وتهدف لتحديد المياه الجوفية، ودراسة متكاملة لأماكنها ومستوياتها، وبناء على تلك المعطيات تستطيع أن تحدد السعودية الحفاظ على المصادر المائية، فضلاً عن استخدامها بتعقل، والمحافظة على المورد الطبيعي، مضيفًا أن تلك الاستراتيجيات تمثل انطلاقة حقيقية للوزير، ووضوح رؤيته المستقبلية.
وعلى محور المياه، قال عضو مجلس الشورى، إن استراتيجية المياه تهدف إلى زيادة الاستفادة من مياه الأمطار وتعظيم الاستفادة منها في باقي المملكة، مع وجود بعض المشاريع في هذا المجال إلا أنها لم تتم إدارتها بالطرق بالغة الجودة والاحترافية، بما في ذلك مشاريع إدارة السدود لتشغيلها، وصيانتها وتحديد مستويات المياه.
وتطرق إلى ملف الزراعة، مؤكدًا أن هناك حاجة أيضًا لظهور استراتيجية الزراعة التي من شأنها تحديد احتياجات الزراعة، والمنتجات التي تحتاجها البلاد، مع توضيح فائدة برامج زراعة الأعلاف.



النفط يهبط وسط مخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية على الطلب

رافعة مضخة نفط في أرتيسيا بنيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة (رويترز)
رافعة مضخة نفط في أرتيسيا بنيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة (رويترز)
TT

النفط يهبط وسط مخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية على الطلب

رافعة مضخة نفط في أرتيسيا بنيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة (رويترز)
رافعة مضخة نفط في أرتيسيا بنيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة (رويترز)

هبطت أسعار النفط للجلسة الثالثة يوم الأربعاء، مع اعتزام كبار منتجي الخام زيادة الإنتاج في أبريل (نيسان)، إلى جانب مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية الأميركية على كندا والمكسيك والصين إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، ونمو الطلب على الوقود، وهو ما أثر سلباً على معنويات المستثمرين.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتاً إلى 70.89 دولار للبرميل، بحلول الساعة 02:00 بتوقيت غرينتش. وفي الجلسة السابقة، هبط العقد إلى 69.75 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 11 سبتمبر (أيلول)، وسجل عند التسوية أدنى مستوى له منذ ذلك اليوم أيضاً.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتاً للبرميل، أو 0.6 في المائة إلى 67.86 دولار بعد أن بلغ عند التسوية أدنى مستوى له منذ ديسمبر (كانون الأول). وانخفضت الأسعار إلى 66.77 دولار في الجلسة السابقة، وهو أدنى مستوى منذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال محللون في «سيتي» في مذكرة: «قرار (أوبك بلس) ببدء زيادة الإنتاج مرة أخرى هو تطور نزولي ملموس، إذ يضعف الأسواق في وقت بدأت بيانات الاقتصاد الكلي الأميركية في التراجع». وقد قررت منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم «أوبك بلس»، يوم الاثنين، زيادة الإنتاج لأول مرة منذ عام 2022. وستقوم المجموعة بزيادة صغيرة قدرها 138 ألف برميل يومياً، بدءاً من أبريل، وهي الخطوة الأولى في الزيادات الشهرية المقررة لإلغاء تخفيضاتها البالغة نحو 6 ملايين برميل يومياً، أي ما يعادل 6 في المائة تقريباً من الطلب العالمي. ودخلت رسوم جمركية 25 في المائة على جميع الواردات من المكسيك، ورسوم 10 في المائة على الطاقة الكندية، ورفع الرسوم على السلع الصينية إلى 20 في المائة، حيز التنفيذ، الثلاثاء.

كذلك فرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً 25 في المائة على جميع الواردات الكندية الأخرى. ويرى خبراء الاقتصاد أن الحرب التجارية التي أعلنها ترمب هي وصفة لانخفاض الوظائف وتباطؤ النمو وارتفاع الأسعار، وهو ما قد يؤدي إلى وأد الطلب. ومن المرجح أن يؤثر انخفاض النمو الاقتصادي على استهلاك الوقود في أكبر مستهلك للنفط في العالم. ويتوقع تجار ومحللون أن ترتفع أسعار البنزين بالتجزئة في الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة، مع رفع الرسوم الجمركية الجديدة لتكلفة واردات الطاقة.

وقالت إدارة ترمب أيضاً، الثلاثاء، إنها أنهت ترخيصاً منحته الولايات المتحدة لشركة «شيفرون» الأميركية لإنتاج النفط منذ عام 2022 للعمل في فنزويلا وتصدير نفطها. وقالت مصادر في السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي، الثلاثاء، إن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت 1.46 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 فبراير (شباط). ويترقب المستثمرون الآن بيانات حكومية عن المخزونات الأميركية من المقرر صدورها اليوم (الأربعاء).