البيت الإماراتي يحل ضيفًا على بينالي البندقية للعمارة

يعرض مجموعة من النماذج المعمارية والصور والمواد الأرشيفية

نموذج للبيت الإماراتي ({الشرق الأوسط})
نموذج للبيت الإماراتي ({الشرق الأوسط})
TT

البيت الإماراتي يحل ضيفًا على بينالي البندقية للعمارة

نموذج للبيت الإماراتي ({الشرق الأوسط})
نموذج للبيت الإماراتي ({الشرق الأوسط})

ضمن مشاركته في بينالي البندقية الدولي للعمارة، يقدم جناح دولة الإمارات رؤية معمارية مستمدة من البيت الإماراتي، من خلال معرض «تحولات: البيت الوطني الإماراتي»، الذي سيستضيف مجموعة متنوعة من المواد الأرشيفية والصور، بالإضافة إلى المخططات المعمارية والنماذج المعمارية.
المعرض يستعرض التحولات التي مرت بها البيوت الوطنية الإماراتية، التي تعرف أيضا بالبيوت الشعبية، مستكشفًا من خلاله كيفية تحول النموذج الأساسي للبيوت الشعبية الإماراتية التي جرى بناؤها في دولة الإمارات، خلال فترة بدأت منذ السبعينات في الأحياء السكنية في أغلب مدن الدولة، لتوفر السكن، ووسائل الترفيه الحديثة للسكان المحليين. ويضم نمط البيت الوطني سلسلة من الغرف المطلة على ساحة فناء داخلي، وعلى مدار السنوات، أضافت العائلات المقيمة الكثير من مختلف التعديلات المعمارية إلى النموذج الأساسي للبيت الوطني ليتلاءم مع متطلباتهم، لتصبح بيوتًا فردية تعكس ثقافتهم وأسلوب حياتهم.
يشرف على المعرض القيّم ياسر الششتاوي، الأستاذ المشارك في قسم الهندسة المعمارية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، والذي يُعد من أبرز الشخصيات المرموقة في مجال التخطيط الحضري والهندسة المعمارية بالمنطقة. وسوف يستضيف المعرض بين أركانه مجموعة من المواد التاريخية والتقنيات الحديثة، بما في ذلك تحليل معماري شامل عن البيت الوطني لإحدى العائلات الإماراتية، هذا بالإضافة إلى قصاصات من بعض الإصدارات الصحافية الأرشيفية، والتي توثّق بداية برنامج البيت الوطني. وسوف يستضيف المعرض تشكيلة متنوعة من الصور القديمة التي يعود تاريخها إلى فترة السبعينات، والتي التقطها المصوّر الهولندي جيرارد كلاين، بالإضافة إلى صور حديثة كُلفت بها المصورة الإماراتية ريم فلكناز.
وعلق القيم ياسر الششتاوي: على المعرض بقوله «يقدم المعرض رؤية شاملة حول البيت الوطني باعتباره تجربة معمارية جديرة بالاهتمام، حيث يشارك أفراد المجتمع مشاركةً فعّالةً في بناء وتعديل بيئتهم الحضرية. وهذا المعرض يسلّط الضوء على الأحياء الشعبية باعتبارها شاهدًا حيًّا ومستمرًا على عزم أهل الإمارات وقدرتهم في التأقلم، وعلى الرغم من التطورات والتحولات التي شهدها البيت الوطني، فإنه لا يزال عنصرًا جوهريًا ورئيسيا في المشهد الحضري والمعماري الإماراتي».
هذا وسيضم معرض «تحولات: البيت الوطني الإماراتي»، المقام في المقر الدائم لجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية في موقع «أرسينال - سالي دي آرمي»، أربعة أقسام متصلة ببعضها، وهي عبارة عن سلسلة من الأبعاد، تأخذ زوار المعرض في رحلة تنطلق بهم من المشهد العمراني العام، وصولاً إلى البيت الوطني. ويعتمد تصميم المعرض على تركيب هيكل شبكي من العوارض، تقسّم مساحة الجناح إلى أربعة أقسام تفصلها جدران، ليروي للزوار قصّة البيت الوطني من خلالها.
القسم الأول بعنوان «التاريخ»، يقدم رؤية مستمدة من الأرشيف المصور والمرئي توثق بدايات مشروع البيوت الوطنية خلال فترة الخمسينات والستينات والسبعينات. كما سيعرض صورًا جوّية التقطتها الشركة البريطانية «بريتيش بتروليوم» (British Petroleum)، بالإضافة إلى رسومات معمارية أولية، وصور للأحياء الشعبية، التقطها المصور الهولندي جيرارد كلاين، وشركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة (أدكو)، وقصاصات صحافية أرشيفية وغيرها من الإصدارات المحلية الأخرى. أما القسم الثاني فيأخذ مسارا أكثر تحديدا فيركز على «الحي»، حيث يرصد تطورات النسيج العمراني للبيوت الوطنية في المدينة على نطاق واسع، في حين ستقدم الخريطة التفاعلية لمحةً عن المشهد المعماري في دولة الإمارات، وتطورات الأحياء السكنية والشعبية الواسعة الانتشار. وسيضم هذا القسم أيضًا نماذج معمارية مختلفة الأحجام، بالإضافة إلى رسومات بيانية تحليلية وصور ومقاطع فيديو. أما القسم الثالث فيركز على «البيت»، ويقدم تحليلاً تفصيليًا متطورًا عن البيوت الوطنية على مستوى فردي، وذلك من خلال النماذج المصغرة المجمّعة، والرسومات الأفقية، والمخططات التي تسلّط الضوء على التغييرات الفردية لكل بيت وطني على حدةٍ ضمن الأحياء الحديثة، بالإضافة إلى نموذج كبير يضم مجموعة من المنازل. ويركز القسم الأخير على نموذج لأحد البيوت الوطنية والعائلة الإماراتية، التي لا تزال تعيش فيه، وذلك من خلال عرض تحليل معماري شامل وصور تذكارية للعائلة. علاوة على ذلك، يضم هذا القسم تشكيلة من الصور التي كُلفت بها المصورة الإماراتية ريم فلكناز، التي زارت هذه الأحياء لتوثّق بعدستها الفوتوغرافية العنصر البشري في الأحياء السكنية.
يقام المعرض الدولي للعمارة الـ15 في بينالي البندقية خلال الفترة من 28 مايو (أيار) إلى 27 إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2016.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.