وزارة الدفاع الألمانية تؤسس وحدة خاصة لمواجهة الهجمات على الإنترنت

تتعرض لـ6500 هجوم إلكتروني يوميًا

وزارة الدفاع الألمانية تؤسس وحدة خاصة لمواجهة الهجمات على الإنترنت
TT

وزارة الدفاع الألمانية تؤسس وحدة خاصة لمواجهة الهجمات على الإنترنت

وزارة الدفاع الألمانية تؤسس وحدة خاصة لمواجهة الهجمات على الإنترنت

قررت وزارة الدفاع الألمانية وضع تحديات الحروب الرقمية المحتملة ضمن أولوياتها، بعد أن ارتفع عدد هجمات «السايبر» على مواقعها إلى 6500 يوميًا. وقالت وزيرة الدفاع أورزولا فون دير لاين، في مؤتمر صحافي عقدته في وزارة الدفاع ببرلين أمس، إن المخاطر القادمة من الإنترنت على وزارة الدفاع لاتقل عن تلك التي تستهدف القطاع الاقتصادي الألماني. وتسعى وزيرة الدفاع الألمانية إلى تأسيس قسم جديد يحمل اسم «قطاع المعلومات والسيبرانية» ويضم 13500 جندي وموظف مدني في غضون الأعوام الخمسة القادمة. وذلك بوصفه رد فعل من الوزيرة الألمانية على الهجمات المتزايدة على شبكات الإنترنت العامة وعلى شبكات الحكومة، وعلى الهياكل الارتكازية.
عدت الوزيرة الخطر القادم من الإنترنت «خطرًا متزايدًا» جعل من ألمانيا قابلة للاختراق في السنوات الماضية. وأشارت إلى أن المقترح الذي قدمته حول «قطاع المعلومات والسيبرانية» يفترض الحصول على موافقة البرلمان الألماني قبل وضعه قيد التنفيذ. وبذلك سوف ينقسم الجيش الألماني الذي يضم نحو 177 ألف جندي و87 ألف موظف مدني في المستقبل إلى ستة قطاعات؛ فإلى جانب القوات البرية والبحرية والجوية والخدمة الطبية وقاعدة القوات المسلحة المختصة بالخدمات اللوجيستية، يتم الآن إضافة «القوات السيبرانية». تحقيقًا لهذا الهدف، أعلنت فون دير لاين عن حزمة من الإجراءات التي تجعل من قطاع المعلومات والسيبرانية في الجيش جذابًا لخبراء الكومبيوتر والمعلوماتية. وتحدثت الوزيرة عن قطاع للمعلوماتية في الجيش الألماني يحقق رغبات وآمال المتقدمين المهنية، وهي مميزات مهنية لاتختلف عما يناله المتقدم من ميزات في الشركات الكبرى خارج الجيش. كما سيتم استحداث فرع خاص لدراسة الكومبيوتر والمعلوماتية في الجامعة العسكرية في ميونيخ، من المؤمل أن يخرج 70 خبيرًا في السنة. وتتضمن حزمة الإجراءات أيضًا تأسيس قسم لأبحاث السايبر والمعلوماتية تحت اسم«سايبر كلستر» (دير السايبر) في ميونيخ أيضا.
جدير بالإشارة، أن «قسم التقنية الرقمية» في الجيش تم الحديث عنه في مارس (آذار) الماضي، ضمن إجراءات حرب «السايبر» ضد الإرهاب في الإنترنت. وجاء ذلك على لسان كاترين سودر، المسؤولة عن التسلح في وزارة الدفاع، في حديثها مع مجلة «دير شبيغل». وعدت سودر تأسيس هذا القسم استجابة للتحديات الرقمية المستقبلية في «إطار الدفاع عن الحريات الألمانية أونلاين». وسبق لوزارة الدفاع الألمانية أن وجهت في فبراير (شباط) الماضي نداء، عبر موقع «رسالة الدفاع» الخاص بها، إلى الجنود السابقين المتخصصين في المعلوماتية والكومبيوتر، يدعوهم إلى العودة إلى الجيش وفق شروط عمل مغرية.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».