فاس تدعو شعوب المتوسط إلى تذوق الطعام من أجل السلام

ضمن مهرجان «دبلوماسية فنون الطبخ المتوسطي»

فاس تدعو شعوب المتوسط  إلى تذوق الطعام من أجل السلام
TT

فاس تدعو شعوب المتوسط إلى تذوق الطعام من أجل السلام

فاس تدعو شعوب المتوسط  إلى تذوق الطعام من أجل السلام

يمكن لزوار مدينة فاس هذه الأيام تذوق أطباق شهية من فنون الطبخ المتوسطية، من إعداد طباخين عالميين من فاس، وإشبيلية (إسبانيا)، ومونبلييه (فرنسا)، وبرلين (ألمانيا)، وباليرمو (إيطاليا)، وإسطنبول (تركيا).
فعلى مدى أربعة أيام، من 14 إلى 17 أبريل (نيسان) الحالي تحتضن فاس، العاصمة الثقافية والروحية للمغرب، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان فاس حول «دبلوماسية فنون الطبخ والثقافات المتوسطية في خدمة السلام»، المهرجان الجديد الذي تفتقت عنه مخيلة فوزي الصقلي بعد النجاحات الكبيرة التي عرفها مهرجاناه السابقان: «مهرجان الموسيقى الروحية» بفاس، و«مهرجان الثقافة الصوفية».
ويعيد المهرجان إلى الواجهة فكرة «مشاركة الملح» أو «مشاركة الطعام» العريقة المترسخة في الثقافة المتوسطية، باعتبارها دعوة للتضامن والتآزر واستتباب الأمن والسلام، في مواجهة وحشية الحروب والنزاعات والحركات الإرهابية التي تهدد استقرار المنطقة.
ويقول الصقلي: «أردناه مهرجانا خاصا ومتميزا، إذ يسعى لإبراز ثراء فنون الطبخ المتوسطية والدور الذي يمكن أن تلعبه بوصفها خيطا رابطا من أجل فهم المبادلات الثقافية لشعوب حوض البحر الأبيض المتوسط».
وعن اختيار المدن الست المشاركة في الدورة الأولى، فاس وإشبيلية ومونبلييه وبرلين وباليرمو وإسطنبول، أوضح الصقلي أنه جرى انطلاقا لاعتبارات تاريخية. وقال: «انطلقنا من إطلالة على تطور المنطقة المتوسطية منذ القرن الثاني عشر إلى اليوم، واعتمدنا أساسا على كتاب (عالم الجغرافيا) المغربي محمد الإدريسي، الذي أهداه إلى ملك صقيلية روجي الثاني سنة 1150 ميلادية، الذي تضمن خرائط تعد من وجهة النظر العلمية الأكثر دقة واكتمالا في ذلك الوقت في العالم». وسيتضمن المهرجان تنظيم معرض لخرائط الشريف الإدريسي ووثائقه.
وعرف افتتاح المهرجان أول من أمس في فندق «المرينيين» بفاس حضور شخصيات عالمية ومغربية مرموقة، بينهم الماركيز دوغرينيون كارلوس فالكو، نائب رئيس الأكاديمية الملكية لفنون الطبخ في إسبانيا، والشيف الإسباني الكبير إنياكي غامبا، والدبلوماسي السابق كاليس برون المتخصص في فن الطبخ لمنطقة باكا بفرنسا، والشيف فيليب نوجيي الحائز على نجمتي «ميشلان». كما يشارك في تنشيط المهرجان المركز الثقافي اليهودي بفاس، ومطعمه الشهير المتخصص في فن الطبخ اليهودي المغربي، برئاسة الدكتور أرموند جيجي رئيس مجلس الطوائف اليهودية في فاس.
وخصص اليوم الأول للمهرجان لاستقبال المشاركين وحفل الافتتاح، فيما سيخصص كل يوم من الأيام الثلاثة التالية لمدينتين من المدن المشاركة، قبل الاختتام مساء الأحد المقبل بحفل غداء خاص بالتراث المطبخي الأمازيغي والعبري المغربي، الذي سينظم تحت الخيام.
وعلى مدى أيام المهرجان ستعرف فاس رواجا سياحيا وثقافيا زاخرا تتخلله معارض وندوات وحفلات موسيقية وأنشطة ترفيهية متنوعة، وعلى الخصوص حفلات تذوق الأطباق المتوسطية الشهية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.