حاكم الشارقة يستعد لكتابة موسوعة متكاملة عن تاريخ الخليج العربي

الشيخ الدكتور سلطان القاسمي: المشروع يتضمن 7 مجلدات

حاكم الشارقة خلال زيارته لدار «بلومزبيري» الإنجليزية في العاصمة البريطانية لندن («الشرق الأوسط»)
حاكم الشارقة خلال زيارته لدار «بلومزبيري» الإنجليزية في العاصمة البريطانية لندن («الشرق الأوسط»)
TT

حاكم الشارقة يستعد لكتابة موسوعة متكاملة عن تاريخ الخليج العربي

حاكم الشارقة خلال زيارته لدار «بلومزبيري» الإنجليزية في العاصمة البريطانية لندن («الشرق الأوسط»)
حاكم الشارقة خلال زيارته لدار «بلومزبيري» الإنجليزية في العاصمة البريطانية لندن («الشرق الأوسط»)

كشف الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أنه يعتزم كتابة موسوعة طويلة عن تاريخ الخليج العربي، منذ بدء تكوين الأرض، وكيفية تكون الخليج بالصورة التي عليها اليوم، وذلك من خلال 7 مجلدات، مشيرًا إلى وجود موسوعة عن الخليج أعدها أحد الكتاب البريطانيين، إلا أنها كتبت من وجهة نظر بريطانية.
وقال الشيخ القاسمي إن الموسوعة البريطانية اقتصرت على مرحلة الوجود البريطاني في الخليج، ولكن ما سيتم كتابته في الموسوعة الجديدة هو تغطية لكل المراحل التي مر بها الخليج العربي وتضم الحقبة البرتغالية والهولندية وحكم السلاجقة والدولة العثمانية وصولاً إلى الحكم البريطاني، موضحًا أنه عمل كبير ويستغرق وقتا طويلا.
وجاء الإعلان عن هذا المشروع من خلال جلسة لحاكم الشارقة في معرض لندن الدولي للكتاب 2016، حيث أشار إلى أن «المؤرخ لا يمكنه كتابة التاريخ في زمن الأحداث، لأنه لو فعل ذلك سينحاز لجهة دون أخرى وسيفقد الحيادية في كتابته»، موضحًا: «عندما بدأت بكتابة كتاب (سرد الذات) لم أكن في ذلك الوقت مسؤولاً ولا في سلطة الحكم، وقد كتبت كتبًا توثيقية عن الإمارات والأحداث التي مرت بها، كما كتبت وأنا في سلطة الحكم كتابًا عن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. إن الوقت المناسب للكتابة هو عندما يتحرر الفرد من السلطة».
وأضاف: «لقد كنت حذرًا في كتاباتي، لأنني مسؤول عنها ومحاسب، ولا أريد أن أتسبب في كلامي أو كتاباتي بأي مشكلة لنفسي، ولا لغيري، لا أكتب في مواضيع أشوه فيها أهلي كما أراعي كثيرًا في كتاباتي القيم الإسلامية والعروبية والموروث الثقافي».
وتابع قائلا: «ما لا أستطيع أن أقوله في الواقع أسقطه على التاريخ، في كتاباتي المسرحية على سبيل المثال رواية (عودة هولاكو) التي كتبتها في عام 1997، كما كتبت سيرتي في بداية عمري، وأرى ضرورة أن يكتب الفرد سيرته في حياته بمساعدة من الآخرين، لا ضير في ذلك»، ولفت إلى أن كتابه الأخير «سيرة مدينة» هو تكملة لكتاب «سرد الذات» وكتاب «تحت راية الاحتلال».
وثمّن مبادرة عام القراءة التي أطلقها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، وقال: «علينا أن نجعل هذا العام بداية لانطلاقة القراءة والعمل على استمرارها بصفة دائمة حتى يتم خلق جيل قارئ بدءًا من مرحلة الطفولة»، مشيدا بمبادرة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي مؤسسة دار «كلمات» للنشر في إطلاقها البرنامج الإلكتروني «حروف» التعليمي للأطفال من المراحل التأسيسية من أجل تعزيز حب القراءة وجعلها عادة يومية في حياتهم. وطالب الإعلاميين بممارسة عملهم بمهنية عالية، والحرص على معالجة المواضيع وطرح القضايا دون إثارة ومبالغة، والبعد عن المهاترات «ففي السابق كان المجتمع متلقيًا فقط، لكن اليوم أفراد المجتمع أكثر وعيًا واطلاعًا عن السابق، المطلوب هو التركيز على القيم والبعد عن الإثارة».
وأكد أهمية الانضباط والوعي وتنظيم الوقت، مشيرًا إلى أنه طوال فترة حكمه (45 عامًا)، وهو يوجه شعبه نحو الأفضل بطريقة سلسة، ومراعاتهم، كما كان يوجه المسؤولين بضرورة اتخاذ القرارات المناسبة وعدم الإهمال، ولكن في حال عدم استطاعته، يطلب منه إرساله الموضوع، ويقوم بدوره باعتماده، وهكذا كانت تسير الأمور نحو اتجاهها الصحيح.
وأوضح أنه كان في مرحلة شبابه يمارس مهنة الصحافة، حيث كان يكتب صحيفة الحائط بالمدرسة التي كان يدرس بها باللغتين العربية والإنجليزية وحده، ودون مساعدة من الآخرين، كما عمل مراسلاً صحافيًا لمجلة «آخر ساعة» المصرية في عام 1956 ينقل لهم أخبار الخليج، وأخبار مقاومة الاستعمار البريطاني في ذلك الوقت، كما أصدر مجلة «اليقظة» في عام 1963، وكان يكتبها من البداية حتى النهاية ويطبعها في مطبعة بدبي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.