الرياض: الأمطار تحتجز 76 شخصًا.. وتوقعات بهطول المزيد

الحالة الجوية دعت الدفاع المدني والصحة إلى الاستنفار

أمطار الرياض (تصوير: أحمد يسري)
أمطار الرياض (تصوير: أحمد يسري)
TT

الرياض: الأمطار تحتجز 76 شخصًا.. وتوقعات بهطول المزيد

أمطار الرياض (تصوير: أحمد يسري)
أمطار الرياض (تصوير: أحمد يسري)

احتجزت الأمطار الغزيرة، التي هطلت على مدينة الرياض أول من أمس، 76 شخصا داخل مركباتهم، التي تعطلت نتيجة ارتفاع مستوى المياه في بعض الشوارع، في حين استنفرت فرق الدفاع المدني لإنقاذ المحتجزين، وسط توقعات خبير فلكي باستمرار الأمطار طوال شهر أبريل (نيسان) الجاري.
وذكر الرائد محمد الحمادي، من الدفاع المدني، أن الفرق باشرت أول من أمس بلاغات متفرقة في توقيتها ومواقعها، عن تعطل مركبات أثناء مرورها في تجمعات مياه، وخصوصا شمال وشرق مدينة الرياض، مشيرا إلى أن عدد المركبات التي احتجزتها مياه الأمطار بلغ 49 مركبة، تواجد فيها 76 شخصا.
وأضاف أن الأشخاص الذين كانوا متواجدين في هذه المركبات بصحة جيدة، ولم تسجل فرق الدفاع المدني أي وفيات أو إصابات، لافتا إلى أن عمليات الإنقاذ استمرت منذ السادسة مساء وحتى الواحدة من منتصف الليل.
وأكد أن فرق الدفاع المدني تنفذ خطة مواجهة الأمطار والسيول، من خلال انتشار الآليات والاستجابة السريعة للبلاغات، بالتعاون مع الجهات الخدمية. وفي مدينة الرياض انتشرت الفرق قبل هطول الأمطار في محاور الطرق والمواقع المختلفة، لتضمن الوصول السريع إلى البلاغات، إضافة إلى فرق الإسناد وفرق الدعم البشري والآلي.
واحتجز عدد من السيارات أمس في إحدى الطرق الرئيسية في العاصمة الرياض، نتيجة كمية الأمطار العالية، فتدخلت دوريات المرور لفتح طرق فرعية للسيارات، من أجل فك الاختناقات المرورية، فيما تبحث أمانة مدينة الرياض التحقيق مع المقاول الذي قد يكون أحد أسباب تجمع المياه في نفق مخرج 8 في الطريق الدائري الشرقي بالرياض، نتيجة لأعمال أخرى يقوم بها في نفس الموقع.
ونفذت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض خطتها المعدة لمثل هذه الحالات، بحسب الناطق الإعلامي باسمها، سعد القحطاني، الذي أكد أن صحة الرياض تستبق هذه الأحداث بوضع خطة للطوارئ، سواء كان ذلك في حالات الأمطار أو العواصف الترابية، أو غيرها من التغيرات المناخية التي قد ينتج عنها أضرار بشرية.
وقال القحطاني: «لم تصلنا خلال اليومين الماضيين أي حالات متضررة، نتيجة الأمطار التي شهدتها الرياض، إذ تم التعامل مع جميع حالات احتجاز المركبات بشكل سريع، بالتعاون مع الدفاع المدني».
وتوقع الفلكي الدكتور خالد الزعاق، أن تشهد الرياض هطول المزيد من الأمطار خلال الأيام القادمة، وقال: «ما زالت الفرصة مواتية لهطول أمطار على الرياض طوال شهر أبريل الجاري، وبعد انتهائه ستتقلص الفرصة، وحين ذاك ستكون لدينا سحب لكنها عقيمة لا تمطر»، لافتا إلى أن شهر أبريل هو الأغزر مطرا بالنسبة للرياض وما حولها، في حين يعتبر شهر مارس (آذار) الأغزر مطرا لباقي المدن السعودية.
ولفت إلى أن الأمطار التي تهطل في أبريل على الرياض تأخذ من صفات الأمطار الشتوية العمومية، ومن صفات الأمطار الصيفية الغزارة المصحوبة بحبات البرد، مؤكدا أن الأمطار تكون متفاوتة على المكان الواحد خلال هذا الوقت، فأمطار الرياض كانت غزيرة في مناطق، ومتوسطة في مناطق، وخفيفة في أخرى، وذلك لاقترابها من حيز الأمطار الصيفية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.