«عرس ثقافي» في جاكرتا يرسم واقع السعودية

ماء زمزم والتمور والحناء والخط العربي والرقصات الشعبية تستهوي آلاف الحضور

حضور كبير للعرس الثقافي السعودي في جاكرتا و مجسم الحرمين لفت نظر الزوار و الأيام الثقافية السعودية استهوت الإندونيسيين
حضور كبير للعرس الثقافي السعودي في جاكرتا و مجسم الحرمين لفت نظر الزوار و الأيام الثقافية السعودية استهوت الإندونيسيين
TT

«عرس ثقافي» في جاكرتا يرسم واقع السعودية

حضور كبير للعرس الثقافي السعودي في جاكرتا و مجسم الحرمين لفت نظر الزوار و الأيام الثقافية السعودية استهوت الإندونيسيين
حضور كبير للعرس الثقافي السعودي في جاكرتا و مجسم الحرمين لفت نظر الزوار و الأيام الثقافية السعودية استهوت الإندونيسيين

نجح «عرس ثقافي» سعودي أقيم في العاصمة الإندونيسية جاكرتا في تقديم رسالة إلى الشعب الإندونيسي عن واقع السعودية وما تزخر به من مظاهر حضارية وتنموية وثقافية. وقدمت الأيام الثقافية السعودية فعاليات لافتة نظمتها وزارة الثقافة والإعلام في جاكرتا طوال الأسبوع الماضي، منها صورة تحكي علاقة الأخوة والصداقة بين الشعبين السعودي والإندونيسي. وأظهر الحضور الكبير لفعاليات الأيام الثقافية مدى اهتمام الشعب الإندونيسي بالتعرف على ثقافة السعودية بماضيها وحاضرها، حيث يقيم مئات الآلاف من الإندونيسيين من الجنسين في السعودية للعمل.
ولم تكن لغة التخاطب بين المشاركين في فعاليات الأيام الثقافية السعودية في جاكرتا والجمهور الإندونيسي هي حلقة التواصل بين الجانبين، لكن لغة الأخوة في الدين والصداقة والمحبة هي التي جمعتهم في هذا العرس الثقافي. إذ كانت سعادة الإندونيسيين حاضرة في كل نشاط أو فعالية شاركت في المهرجان على الرغم من الازدحام والحشود الكبيرة التي استمرت بالتوافد على مواقع الفعاليات من العاصمة جاكرتا والمدن الأخرى.
وحقق المتحف الوطني الإندونيسي الذي استضاف المعرض وحديقة تان ميني التي أقيمت فيها الفلكلورات الشعبية السعودية مبيعات قياسية نظرًا لنسبة الإقبال الكبيرة. كما كان اصطفاف الزوار في طوابير طويلة للحصول على ملصقات الحرمين الشريفين وماء زمزم والتمور وكتابات الخط العربي، والتصوير في ركن الأزياء الشعبية السعودية، ونقش الحناء بالنسبة للسيدات، والاطلاع على الفن التشكيلي السعودي وأسلوبه، دليلاً واضحًا وملموسًا لمدى شغف واهتمام الشعب الإندونيسي للتعرف أكثر على ثقافة المملكة بماضيها وحاضرها.
وبموازاة ذلك، عُرض في جناح الفنون البصرية ركن لثقافة الطفل ولوحات للفن التشكيلي والخط العربي شارك فيه أربعون فنانًا بسبعين لوحة تعكس ثقافة الفنان السعودي وتبرز الموروث الثقافي للمملكة، بالإضافة إلى صور فوتوغرافية لآثار ومعالم المملكة والنهضة العمرانية التي تعيشها.
ولما للخط العربي من أهمية لارتباطه الوثيق بالقرآن الكريم والحضارة الإسلامية، أعرب الزوار عن رضاهم وسرورهم في هذا الركن الذي يعتبر ركيزة من ركائز الثقافة السعودية.
ورأى الخطاط المشارك في الجناح عبد الحميد الحربي، أن ورشة الخط العربي التي نفذت في الجناح التي تهدف إلى كتابة اسم كل زائر بطريقة كلاسيكية بالقصب (القلم)، بالإضافة إلى استخدام الحبر والورق نالت إعجاب الجمهور الإندونيسي، جعل الازدحام والاصطفاف أمام ركن الخط العربي بالآلاف في أيام المهرجان.
كما قامت الفرقة الشعبية بجهود متميزة الأداء، وقدمت عروضًا متنوعة للرقصات الشعبية من جميع مناطق المملكة نالت إعجاب الشعب الإندونيسي والسياح الأجانب، سواء على مسرح المتحف الوطني الإندونيسي أو على مسرح حديقة تامان ميني.
وقدمت تلك الأعمال الفلكلورية الشعبية تعريفًا للجمهور حول التراث السعودي المتنوع برقصاته وإيقاعاته المختلفة في هذا الجانب وإظهاره بشكل جميل مميز.
وكان لركن الحناء اهتمام كبير من النساء الإندونيسيات اللاتي حرصن على هذه الزينة التي عرفتها المرأة منذ قديم الزمان في بلادنا.
وقال المشرف العام على فعاليات الأيام الثقافية السعودية في جاكرتا عمر العقيل في ختامها، إن «متابعة وتوجيهات وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي كان لها أثر كبير في نفوس أعضاء الوفد وحافز لهم في أداء مهمتهم»، مضيفًا أن النجاح الذي صاحب الأيام الثقافية ساهم به عدد من الجهات التي شاركت وزارة الثقافة والإعلام فيه، وهي جامعة أم القرى وإسهامها في معرض الحرمين الشريفين، وجامعة القصيم بمعرض النخلة (التمور) إلى جانب المبدعين والفنانين الذين أثروا المناسبة بالفنون الجميلة أو الأزياء التقليدية أو الفلكور أو الموسيقى.
وجاءت فعاليات الأيام الثقافية السعودية في إندونيسيا من منطلق الأهمية التي توليها قيادة السعودية على تطوير التعاون الثقافي مع الدول الشقيقة والصديقة، إيمانًا منها بأن التعاون الثقافي يشكل جسرًا في دعم جميع مجالات التعاون كافة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.