مجلس خليجي ـ أميركي لمكافحة الإرهاب

ولي ولي العهد السعودي يبحث مع كارتر مواجهة الدور الإيراني * توصيات لأوباما لقتال {داعش} في العراق

جنود عراقيون يخوضون معركة ضد «داعش» جنوب الموصل أمس (رويترز)
جنود عراقيون يخوضون معركة ضد «داعش» جنوب الموصل أمس (رويترز)
TT

مجلس خليجي ـ أميركي لمكافحة الإرهاب

جنود عراقيون يخوضون معركة ضد «داعش» جنوب الموصل أمس (رويترز)
جنود عراقيون يخوضون معركة ضد «داعش» جنوب الموصل أمس (رويترز)

أعلن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر في مؤتمر صحافي بـ«البنتاغون» أمس أنه والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي اتفقا على تشكيل مجلس أميركي - خليجي من وزراء الدفاع لتنسيق الجهود في محاربة الإرهاب. وأشار إلى أن المجلس سيعقد اجتماعه في العشرين من أبريل (نيسان) المقبل في الرياض، قبل يوم من مشاركة الرئيس الأميركي باراك أوباما في اجتماعات قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها الرياض.
وكان الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالا هاتفيا مساء أول من أمس من كارتر، بحثا خلاله الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب، ومواجهة الدور الإيراني في المنطقة الذي أدى إلى تدهور الأوضاع.
وقال كارتر أمس إن تشكيل هذا المجلس يبني على الجهود التي خرج بها اجتماع وزراء الدفاع في بروكسل الشهر الماضي، ويعزز من الشراكة القوية مع وزراء دفاع دول المجلس بما يتيح مناقشة الجهود المشتركة التي تم الالتزام بها في اجتماعات كامب ديفيد في مايو (أيار) من العام الماضي.
بدوره، أوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية جوزيف دانفورد في المؤتمر الصحافي ذاته أن مسؤولي البنتاغون سيقدمون توصيات للرئيس أوباما حول السبل والمقترحات لمساعدة القوات العراقية وتمكينها من التقدم والنجاح في العمليات القتالية ضد «داعش» في الموصل.

ماذا دار في مكالمة محمد بن سلمان وكارتر؟
* كشفت المكالمة الهاتفية التي تلقاها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، مساء أول من أمس، من آشتون كارتر وزير الدفاع الأميركي، عن اتجاه لتوسيع التنسيق السعودي الأميركي وتكثيف الاتصالات في الفترة المقبلة لتحقيق الاستقرار في المنطقة عن طريق الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب، ومواجهة الدور الإيراني في المنطقة الذي أدى إلى تدهور الأوضاع.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأنه جرى خلال الاتصال بحث وتوسيع مجالات التنسيق مع السعودية ودول الخليج حيال القضايا الإقليمية والدولية والعسكرية، وتعزيز فرص الاستقرار في المنطقة، بما فيها الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب، إلى جانب تنسيق الجهود الأميركية الخليجية من أجل مواجهة التطرف الذي تدعمه بعض الدول، ومواجهة الدور الإيراني في المنطقة الذي أدى إلى تدهور الأوضاع في المنطقة، كما أكد الطرفان أن ذلك سيكون في أولويات الطرفين.
وأعلن بيتر كوك المتحدث الصحافي باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن المحادثة الهاتفية بين وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، ووزير الدفاع السعودي ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ركزت على العلاقة الدفاعية بين البلدين.
وأضاف كوك: «ناقش الوزيران الوضع الأمني في الشرق الأوسط وسبل العمل معا لتعزيز التعاون في جهود مكافحة الإرهاب». وقال كوك إن وزير الدفاع الأميركي ثمن مساهمات المملكة العربية السعودية في مواجهة تنظيم داعش في العراق والشام وسبل مكافحة العنف والتطرف في المنطقة وتعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي لتنسيق الجهود من أجل تعزيز الاستقرار. واتفق الوزيران على استمرار الاتصال الوثيق في المستقبل.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.