مشهد عنف ضد أطفال يتحول إلى قضية يتابعها حقوقيون في السعودية

تحول إلى فرصة دعائية للشركات التي تسابقت في تقديم الخدمات والهدايا

مشهد عنف ضد أطفال يتحول إلى قضية يتابعها حقوقيون في السعودية
TT

مشهد عنف ضد أطفال يتحول إلى قضية يتابعها حقوقيون في السعودية

مشهد عنف ضد أطفال يتحول إلى قضية يتابعها حقوقيون في السعودية

أثار مشهد عنف تعرض له مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون كرة القدم في مجلس المنزل، حيث فاجأهم عمهم بظهوره وضربهم بشكل عنيف، موجة عارمة من الإدانة من قبل مرتادي موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر»، و«وتساب» على وجه الخصوص، إلا أن الأمر لم يخل من السخرية واعتبار ما قام به عم الأطفال حلا نهائيا لكل المشاكل.
آخرون اعتبروا ما حدث أمرا عاديا، كما برز على موقع «تويتر» هاشتاغ #جلد_العم_معيض كواحد من أنشط الهاشتاغات في السعودية، إلا أن للمشهد أبعادا قانونية لم يفكر فيها مصور المشهد وناشره.
تقول الدكتورة سهيلة زين العابدين عضوة المجلس التنفيذي لجمعية حقوق الإنسان السعودية (جمعية أهلية) إن الجمعية ستحقق في المشهد وستتقصى عن وضع الأطفال، هل ما تعرضوا له أمر عارض أو أنهم يتعرضون للعنف بشكل مستمر، وأضافت أنه في حال كان الأطفال يتعرضون لعنف مستمر، وكان من يمارس العنف عليهم هو وليهم فإن الجمعية ستعمل على نزع ولايته عنهم وإسنادها إلى شخص رحيم بهم، وأشارت زين العابدين إلى أن الجمعية توصلت إلى حالات من خلال مشاهد تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وساعدت الضحايا في الحصول على حقوقهم التي كفلها الشرع والنظام.
بدوره قال محمد المعدي المتحدث باسم هيئة حقوق الإنسان (هيئة حكومية)، إن الهيئة ستحقق في مشهد العنف الذي تعرض له الأطفال وستعمل مع الجهات ذات العلاقة من الأجهزة الأمنية وهيئة التحقيق والادعاء العام في عملية الضبط للشخص الذي مارس العنف على الأطفال، والجهات الحكومية المعنية بقانون حماية الطفل وهي وزارة التعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية.
وشدد المعدي على أن الهيئة ستعمل مع الأجهزة ذات العلاقة لحماية الأطفال المعنفين.
وتحول المشهد الذي اجتاح شبكات التواصل الاجتماعي في السعودية إلى هدف للشركات بعد أن حقق نسب مشاهدات عالية، حيث وصل الهاشتاغ الخاص بالمشهد «#جلد_العم_معيض» إلى الترند العالمي، فبرزت في المشهد شركات تقدم هدايا ومكافآت ودعوات واشتراكات ورحلات سفر للأطفال المعنفين، ما اعتبرته شريحة واسعة من المعلقين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» نوعا من استغلال العنف لغرض دعائي.
في مشهد لاحق ظهر العم وهو بكامل أناقته ويؤكد أن هناك الكثير ممن يحتاجون للضرب أو بتعبيره: «للجلد».
يقول الدكتور ماجد الفيصل المختص في علم النفس الجنائي وحقوق الإنسان إن المسؤولية الجنائية تنتفي مع حق التأديب من الأب أو الولي أو الوصي على الطفل، لكن نظام حماية الطفل قيد هذا الحق وأعطى الجهات المنصوص عليها في نظام الحماية تقدير الاعتداء على الطفل، ولها سلطة تحريك القضية أمام المحاكم في حال العنف المفضي إلى الضرر.
كما أشار إلى أن تعمد نشر المشهد يكون محلاً للمسؤولية الجنائية وفق قانون الجرائم المعلوماتية إذا وجدت فيه العمدية.
كما اعتبر الفيصل أن أجهزة الحكومة معنية بحماية الطفل من الاستغلال الدعائي من قبل الشركات حتى ولو قبل الطفل أو والداه لأن فيه ضررا معنويا وهو التشهير به.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.