تونس: كرنفال ياسمين الحمامات يزرع الحب والجمال بين المتفرجين

أكثر من 800 فنان شاركوا في الاحتفال

جانب من كرنفال الحمامات («الشرق الأوسط»)
جانب من كرنفال الحمامات («الشرق الأوسط»)
TT

تونس: كرنفال ياسمين الحمامات يزرع الحب والجمال بين المتفرجين

جانب من كرنفال الحمامات («الشرق الأوسط»)
جانب من كرنفال الحمامات («الشرق الأوسط»)

نجح كرنفال ياسمين الحمامات الدولي في دورته الثالثة في إعادة الابتسامة إلى آلاف المتابعين لرقصات الحب والجمال في شوارع مدينة الحمامات السياحية (60 كيلومترا شمال شرقي العاصمة التونسية)، وتمكنت هذه التظاهرة من كسر حاجز الخوف وأرسلت موجات إيجابية إلى كل التونسيين باستمرار الحياة في وجه أعداء الحياة. وقدمت فرق موسيقية متخصصة في تنشيط الشارع، مجموعة من العروض الفلكلورية والموسيقية والمسرحية هدفها الأساسي إنعاش قطاع السياحة التونسية. وتواصلت احتفالية «ياسمين الحمامات الدولي» من 18 إلى 20 مارس (آذار) الحالي، وتضمنت عروضا لفرق موسيقية ومسرحيات وأداء لرقصات شعبية، تبعث للعالم «رسائل حب وسلام».
وشارك في هذه الدورة نحو 800 فنان أغلبهم من تونس وجددت كل من الجزائر وإندونيسيا والسنغال وكوريا الجنوبية واليابان مشاركتها في هذه التظاهرة السياحية ذات الطابع الثقافي. وقدر عدد المشاركين في الكرنفال بنحو 20 ألفا بعد أن سجل السنة الماضية مشاركة 17 ألفا من محبي هذه التظاهرة من التونسيين والسياح.
وفي هذا الشأن، قال الهادي بوذينة المنسق العام للكرنفال إن هذه التظاهرة مثلت فرصة للالتقاء بشخصيات عرفناها في مجالات السينما وألعاب الفيديو والصور المتحركة لتتجول في ساحة المارينا (المنطقة السياحية بالحمامات) في عرض حمل اسم «الكوسبلايارز» وهو عبارة عن مجسمات تنبض بالحياة لعدة وجوه سينمائية عرفناها والبعض الآخر من صنع خيال الفنانين. وأضاف بوذينة: «اخترنا أن تكون احتفالية الكرنفال تحديا للإرهاب بعد الهجمة الإرهابية الشرسة التي تعرضت لها مدينة بن قردان، قبل عدة أيام».
وتعرف السياحة التونسية تراجعا مهولا على مستوى الحجوزات للموسم السياحي الثاني على التوالي، وقدرت خسائر القطاع السياحي نتيجة الهجمات الإرهابية خلال السنة الماضية على متحف باردو والمنتجع السياحي في مدينة سوسة وحافلة الأمن الرئاسي بأكثر من ألف مليون دينار تونسي (نحو 500 مليون دولار أميركي)، وما تزال تلك الأحداث تلقي بظلالها على واقع السياحة التونسية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.