سعد الفريح شخصية مهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة

موظف الاستقبال السعودي يصبح أبرز مخرج تلفزيوني

المخرج سعد الفريح داخل الاستوديو
المخرج سعد الفريح داخل الاستوديو
TT

سعد الفريح شخصية مهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة

المخرج سعد الفريح داخل الاستوديو
المخرج سعد الفريح داخل الاستوديو

يكرم مهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة التي تنطلق في 24 مارس (آذار) الجاري، المخرج السعودي الراحل سعد الفريح، الذي يعتبر أول مخرج تلفزيوني سعودي، وأحد أبرز رموز الحركة الفنية في السعودية، إذ كان للراحل بصمة واضحة على خريطة البرامج التلفزيونية بمختلف توجهاتها من ثقافية وفنية ووثائقية وبرامج الأطفال التي أثرت مسيرة التلفزيون السعودي.
وأعلن المهرجان الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، سعد الفريح شخصية المهرجان التي يكرمها خلال دورته الثالثة التي تنطلق من 24 وحتى 28 مارس الجاري، انطلاقًا من تقاليد المهرجان في تكريم الشخصيات الفنية التي أثرت الساحة الفنية السعودية، فالراحل اختير مرارًا للقب أفضل مخرج سعودي، وكُرّم في كثير من الملتقيات الفنية والثقافية، منها تكريمه في مهرجان الإنتاج التلفزيوني لدول مجلس التعاون الخليجي كرائد من رواد الحركة الفنية في المنطقة.
وفي هذه الدورة من مهرجان أفلام السعودية، تم إعداد «كتاب سعد الفريح» للتعريف بمسيرة الراحل الفنية، إذ يسلط الضوء على تجربته الفنية وبداياته وشهادات فنية ممن عمل وشارك في مشوار الراحل وصور من حياته، إضافة إلى تقديم فيلم وثائقي من إخراج فيصل العتيبي يحكي قصته، والبرامج التي قدمها في مسيرته.
وكان الفريح يعمل موظف استقبال في مستشفى أرامكو، حين قدم مساعدة لفريق تلفزيون أرامكو لتصوير بعض المشاهد في عيادات المستشفى، ما شكّل انعطافة كبرى في حياته، إذ اندمج بكامل حواسه في هذا المجال، وأبدى شغفه بالأفلام التي شاهدها في صالة العرض في مجمع الشركة السكني. ولم يهنأ له بال حتى نجح في الانتقال إلى قسم التلفزيون في شركة أرامكو، ليبدأ فيها قصة أول مخرج سعودي، وأحد بناة الهوية الإعلامية في المملكة العربية السعودية.
وابتعث الفريح إلى الولايات المتحدة الأميركية ضمن الدفعة الأولى للتلفزيون السعودي عام 1964. للتخصص في الإنتاج التلفزيوني، حيث التحق بمعهد آر سي أي في نيويورك ليحصل على دبلوم الإنتاج والإخراج وعمليات الاستوديو، كما التحق بكلية أنتيوك بولاية أوهايو، حيث درس المسرح والإنتاج المسرحي، وانخرط الراحل في دورة الإنتاج التلفزيوني والسينمائي في «بي بي سي» لندن عام 1968، كما شارك في الكثير من الدورات المتخصصة الأخرى، ليعود إلى السعودية محملاً بخبرة عريضة في الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، فعُرف برؤيته النافذة وبحساسيته الفنية العالية وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بالإتقان الإخراجي وهندسة الصورة.
وأخرج الفريح أول مسرحية للتلفزيون بعنوان «أنا أخوك أمين» من تأليف الراحل طلال مداح كما أخرج أول فيلم سينمائي سعودي بعنوان «تأنيب الضمير».
وفي مجال البرامج التلفزيونية الفنية كان الراحل أول من أسس برنامج مسرح التلفزيون، حيث أخرج الحلقات الأولى منه والتي ظهر فيها للمرة الأولى على التلفزيون كل من محمد عبده وطلال مداح وأبو بكر سالم بالفقيه وعمر كدرس ومحمود حلواني وعبادي الجوهر.
وأخرج الفريح الكثير من الأعمال الدرامية وبرامج الأطفال والمنوعات والبرامج الثقافية أشهرها برنامج «معك على الهواء»، و«وجهًا لوجه»، والبرنامج الأدبي الأشهر «الكلمة تدق ساعة» الذي كان أول برنامج ثقافي سعودي.
ومن أهم البرامج الوثائقية «بطل الحضارة والتوحيد» الذي عُرض بمناسبة الاحتفالات بمئوية تأسيس المملكة العربية السعودية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.