يوم المرأة العالمي.. بين الاحتفالات والتوعية تحت شعار «وعد بالمساواة»

لطيفة الشعلان: المثقفون وكتاب الرأي لعبوا دورًا كبيرًا لمناصرة المرأة السعودية

تحتفل كولومبيا بيوم المرأة العالمي منذ 1913 وكانت الأمم المتحدة قد أقرت يوم 8 مارس  يوما عالميا لحقوق المرأة والسلام العالمي في عام 1977 (إ.ب.أ) و في باكستان احتفلت النساء أمس بيوم المرأة العالمي.. وفي الصورة  جانب من محل لبيع الفخار تملكه الباكستانية أمينة بيبي (إ.ب.أ)
تحتفل كولومبيا بيوم المرأة العالمي منذ 1913 وكانت الأمم المتحدة قد أقرت يوم 8 مارس يوما عالميا لحقوق المرأة والسلام العالمي في عام 1977 (إ.ب.أ) و في باكستان احتفلت النساء أمس بيوم المرأة العالمي.. وفي الصورة جانب من محل لبيع الفخار تملكه الباكستانية أمينة بيبي (إ.ب.أ)
TT

يوم المرأة العالمي.. بين الاحتفالات والتوعية تحت شعار «وعد بالمساواة»

تحتفل كولومبيا بيوم المرأة العالمي منذ 1913 وكانت الأمم المتحدة قد أقرت يوم 8 مارس  يوما عالميا لحقوق المرأة والسلام العالمي في عام 1977 (إ.ب.أ) و في باكستان احتفلت النساء أمس بيوم المرأة العالمي.. وفي الصورة  جانب من محل لبيع الفخار تملكه الباكستانية أمينة بيبي (إ.ب.أ)
تحتفل كولومبيا بيوم المرأة العالمي منذ 1913 وكانت الأمم المتحدة قد أقرت يوم 8 مارس يوما عالميا لحقوق المرأة والسلام العالمي في عام 1977 (إ.ب.أ) و في باكستان احتفلت النساء أمس بيوم المرأة العالمي.. وفي الصورة جانب من محل لبيع الفخار تملكه الباكستانية أمينة بيبي (إ.ب.أ)

لليوم العالمي للمرأة معان وأهمية مختلفة لكل فئة من الناس، فهو للبعض بمثابة فعالية احتفالية لتكريم النساء في مجتمعاتهن. وللبعض الآخر، يأتي هذا اليوم كفرصة ودعوة للعمل لتسريع وتيرة المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في المجتمع. وأيا ما يكون الهدف منه، فإن اليوم العالمي للمرأة لحظة مثالية للتحرك ومراجعة وضع النساء في دول العالم. وبحسب الأمم المتحدة، فإن شعار احتفالية هذا العام هو «الإعداد للمساواة بين الجنسين لتحقيق مساواة تامة بين الجنسين على كوكب الأرض بحلول 2030». إلى ذلك، جرى إطلاق حملة عالمية إلكترونية لعام 2016 «#وعد_بالمساواة».
وكتب على موقع الحملة، «تنبأ المنتدى الاقتصادي العالمي في 2014 بأن المساواة بين الجنسين حول العالم لن تتحقق قبل 2095. وبعد ذلك بعام واحد، قدر المنتدى تراجعا في وتيرة التقدم بالفعل، يعني أن الهوة بين الجنسين لن يتم جسرها تماما قبل 2133». ويختتم البيان على الموقع بقوله إنه، «على الصعيد العالمي، ومع تعهد الأفراد بالانتقال من نطاق الحديث إلى العمل الهادف – ومع توحيد جهود الرجال والنساء – يمكننا بشكل جماعي أن نساعد السيدات على التقدم بما يكافئ أعدادهن وتحقيق الإمكانات التي لا حدود لها، والتي يمكنهن أن يقدمنها للاقتصادات حول العالم».
وتحت بنود الحملة، نظمت مدن حول العالم فعاليات تزامنا مع يوم المرأة. ففي أونتاريو بكندا احتفل مركز «ووترلو ويلينغتون» للطيران من خلال دعوة الإناث ذات الاهتمام بالطيران للاستمتاع بيوم مجاني والتعرف على ما تعنيه حياة الطيران. في أمل ضم وإلهام النساء ممن لديهن اهتمام بالطيران (والدراسات المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بوجه عام) للوصول إلى معتركات جديدة.
واحتضنت العاصمة البريطانية لندن، عرض «تيك سيتي إنترناشيونال» التقني للأعمال التجارية والمشروعات ذات الصلة بالصناعات التكنولوجية والإبداعية، والتي تقودها سيدات، وجميع مبيعات التذاكر مخصصة لجمعية خيرية محلية. وفي برلين، نظمت مجموعة من المساجد برنامجا يتضمن ندوات حول النساء في الإسلام ووضع النساء المسلمات في ألمانيا. وفي نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، جرى تنظيم مسيرة احتفالية لتكريم الروابط بين نساء المجتمع وتمكين المرأة في الولايات المتحدة بمجتمعها.
واحتفل العالم العربي بهذه المناسبة أيضا. فمن العاصمة السعودية الرياض، شددت عضو مجلس الشورى الدكتورة لطيفة الشعلان على أن الأنظمة في المملكة لا تميز بين النساء والرجال مستشهدة بالنظام الأساسي للحكم وبلائحة الخدمة المدنية ونظام العمل «لكن بعض الأعراف والموروثات السائدة هي التي تتحكم فعليًا في الواقع والممارسات التنفيذية وتفرض تمييزًا ضد النساء في الواقع العملي على أكثر من صعيد»، لكنها أشارت إلى أن المجتمع يتغير باستمرار للأفضل. وأضافت الشعلان خلال محاضرة ألقتها أمس في جامعة الأميرة نورة بمناسبة يوم المرأة العالمي، أن حقوق المرأة السعودية تنطلق من ثوابت القرآن والسنة والنظام الأساسي للحكم الذي يعتبر بمثابة دستور البلاد.
وأشارت إلى أن المثقفين وكتاب الرأي في وسائل الإعلام لعبوا دورًا كبيرًا لمناصرة المرأة السعودية والدفاع عن حقوقها والتمهيد للقرارات التي تصب في إصلاح أوضاع المرأة وتأييدها، في ظل غياب الجمعيات النسوية وعدم وجود قاعدة منظمة ونشيطة للمطالبة بحقوق المرأة في السعودية.
وشهدت بداية 2013 إعلان الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، تعيين 30 سيدة بمجلس الشورى للمرة الأولى في تاريخ السعودية. وهنا اعتبرت الشعلان أن دخول النساء إلى مجلس الشورى يحمل أيضا مضامين ودلالة تاريخية كبيرة، وأسهم في وصول المرأة إلى مراكز صنع القرار، كما كسر الصور النمطية والحواجز النفسية في ذهنية المجتمع عن مشاركة المرأة في الشأن العام.
واعتبرت الشعلان أن قرار التعليم في الستينات الميلادية كان قرارًا تاريخيًا، إضافة إلى أن نجاح المرأة في الانتخابات البلدية بفوز 21 سيدة كان حدثًا فاجأ أشد المتفائلين، وأوضح إلى أي حد بات المجتمع يتغير باستمرار.
واستعرضت عضو الشورى قرار «قصر العمل في بيع المستلزمات النسائية على المرأة السعودية» وأكدت على أنه محطة ينبغي التوقف عندها ليس فقط لأنها رفعت من قوة العمل النسائية في القطاع الخاص وخفضت من معدلات البطالة، بل لأنها كسرت الذهنية المتحجرة في المجتمع أيضًا على حد وصفها.
وفي الرياض، شهد «غاليري حوار» معرضًا تشكيليًا حمل اسم «حواء»، أقيم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وشاركت فيها مجموعة من الفنانات التشكيليات الخليجيات، من السعودية وقطر وسلطنة عمان، ويستمر المعرض حتى نهاية الشهر الحالي.
كما أوضحت شذى بنت إبراهيم الطاسان رئيسة مجلس إدارة «غاليري حوار» بالرياض أن هذا المعرض هو «أول معرض على مستوى المملكة والخليج العربي يضم كوكبة من أبرز الفنانات التشكيليات في المحترفات الخليجية. وفنانات لهن بصمات واضحة في مسيرة الفن المعاصر في بلدانهن».
وفي مصر تنوعت الاحتفالات وأبرزت فعاليات رسمية وشعبية الأدوار المتعددة التي لعبتها المرأة في الحياة بكل أوجهها السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. وفي البورصة المصرية دقت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة بمصاحبة مجموعة من القيادات النسائية وعدد من نائبات البرلمان، جرس بدء التداول في جلسة البورصة أمس الثلاثاء، احتفالا باليوم العالمي للمرأة.
ومن جهتها أعلنت الجامعة العربية اعتمادها إعلان القاهرة للمرأة العربية والخطة الاستراتيجية للنهوض بالمرأة العربية (2015 - 2030)، وذلك لتمكين المرأة والنهوض بأوضاعها على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ووضع آليات للقضاء على العنف ضدها.
وخصص المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة أسبوعا للمرأة يتضمن سلسلة من الندوات والمحاضرات والمبادرات للتعريف بأهمية دور المرأة وخصوصا في مصر.
ويتضمن الأسبوع سهرة احتفالية تنظم بعد غد تحت عنوان «فرانش تاتش» والتي سيكسوها اللون البنفسجي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ينظمها المعهد الفرنسي بالتعاون مع سفارة الاتحاد الأوروبي وسفارة ألمانيا وإيطاليا وأحد فنادق الكبرى بالقاهرة.
ونظم المعهد السويدي بالإسكندرية بدوره سلسلة من الأنشطة في الإسكندرية وستوكهولم. وفي 25 مارس، تنظم «سايكل إيجيبت» مسيرة بالدراجات بالتعاون مع فندق سوفيتل ووفد الاتحاد الأوروبي في مصر، في شوارع القاهرة مرورًا بسفارة فرنسا وفندق سوفيتل والمعهد الفرنسي. لإهداء تلك الرحلة الجماعية إلى جميع المكافحين من أجل وضع المرأة.
وفي العاصمة الأردنية، افتتح رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة أعمال مؤتمر «إنصاف المرأة في التشريعات والسياسات العامة» الذي جاء بالتعاون ما بين مشروع الاتحاد الأوروبي لتعزيز القدرات المؤسسية لمجلس النواب وملتقى البرلمانيات الأردنيات أمس، وتم إطلاقه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. ودعا الطراونة خلال كلمته الافتتاحية إلى بذل مزيد من جهود التوعية، حتى تكون المرأة ممثلة في السلطات الدستورية بحجم يعكس نسبتها في المجتمع، من دون أن نغفل حجم التطور في وعي مشاركة المرأة في الانتخابات، وبصورة انعكست على نسبة حضورها في مجلس النواب السابع عشر على الأقل.
واشتمل المؤتمر على عدد من الجلسات التي تم خلالها مناقشة حقوق المرأة الأردنية بين التشريعات الوطنية والدولية، والاستراتيجية الوطنية للمرأة الأردنية، والموازنة العامة للدولة، ومدى استجابتها للنوع الاجتماعي، بالإضافة إلى التجارب البرلمانية للسيدات النواب.
وعلى صعيد متصل، احتفى لبنان كما بقية دول العالم بهذا اليوم، من خلال مؤتمرات، وندوات، ولقاءات، جمعتها كلها الشكوى ذاتها، ألا وهي قصور القوانين عن اللحاق بما أنجزته المرأة في حياتها العملية، وبقاء النساء مغبونة سياسيًا، وبعيدات عن مراكز القرار. وعبرت الوزيرة الوحيدة في الحكومة الحالية، وزيرة المهجرين أليس شبطيني عن تأييدها للكوتا النسائية كحل لا بد منه، بعد أن فشلت كل الحلول الأخرى، كي تتمكن المرأة من تبوء مراكز القرار، طالبة من النساء تجاوز العراقيل ومساعدة بعضهن البعض لبلوغ أهدافهن، لافتة إلى أن تفشي المال السياسي الذي لا تمتلكه المرأة هو أحد أسباب إقصائها.
وكان الأكثر لفتًا للنظر هو ما صدر عن الرئيس سعد الحريري الذي له، حاليًا، أكبر كتلة برلمانية، حيث قال: «نحن في لبنان مطالبون بالعمل مع كل المعنيين لاستكمال الخطوات اللازمة لتحقيق مطالب المرأة المحقة وفي مقدمها المشاركة الكاملة في الحياة السياسية والوطنية، وتعديل القوانين وإعطاء الجنسية اللبنانية لأبناء المرأة المتزوجة من غير لبناني؛ لأن هذا حق مشروع ولا يجوز الاستمرار في تجاهل هذا الحق تحت ذرائع وحجج تتنافى مع أبسط الحقوق والمعايير الإنسانية والاجتماعية».
وعملت النساء في مؤتمراتهن وندواتهن أمس، على دعوة سياسيين نافذين، علمن منهم، على الأرجح، أن الحلول هي بين أيديهن.
وفي السودان، احتفلت جمعية صحافيات بلا حدود باليوم العالمي للمرأة تحت شعار الصحافيات رائدات التغيير. وتضمن برنامج الاحتفال المقام بالمركز القومي للسلام والتنمية ندوة بعنوان الدور الاجتماعي للصحافية السودانية. كما جرى عرض فيلم وثائقي يحكي قصة امرأة سودانية عملت على محاربة الفقر في المنطقة التي تسكن بضواحي العاصمة السودانية الخرطوم. كما احتفل عدد من المنظمات النسائية بإقامة فعاليات خاصة بها. وأصبح من المتعارف عليه في السودان أن تشمل الاحتفالات تبادلا للتهاني والكروت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونشرت بعض التدوينات صورا لرائدات سودانيات في مختلف المجالات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.


رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».


ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».