الخصلات الفضية.. أحدث صيحات الموسم وكابوس مظلم للبعض الآخر

دراسة تكشف عن الجين المسؤول عن الشيب.. والوراثة ليست العامل الوحيد

عارضة الأزياء كارا ديليفين بشعر رمادي آخر صيحة في هذا الموسم
عارضة الأزياء كارا ديليفين بشعر رمادي آخر صيحة في هذا الموسم
TT

الخصلات الفضية.. أحدث صيحات الموسم وكابوس مظلم للبعض الآخر

عارضة الأزياء كارا ديليفين بشعر رمادي آخر صيحة في هذا الموسم
عارضة الأزياء كارا ديليفين بشعر رمادي آخر صيحة في هذا الموسم

مع أن عالم الجمال نشر في السنوات الأخيرة موضة الشعر الفضي التي احتضنها المغني زين مالك وعارضة الأزياء كارا ديليفين وحتى نجمة تلفزيون الواقع كايلي جينر، إلا أن الشيب لا يزال علامة كبر السن. وبحسب إحصائيات أخيرة، ينفق البريطانيون نحو 3 ملايين جنيه إسترليني سنويا على صبغات الشعر. وربما لم يحن الوقت بعد لحسم جدل قائم والاستقرار على رأي نهائي بشأن ما إذا كان المَشِيب يضيف وقارا للشخص أو أنه مجرد ابيضاض للشعر مع التقدم في العمر.. لكن عملاء حددوا وأخيرا الجين المسؤول عن الشعر الرمادي. وفيما ينفق الكثيرون الوقت والجهد والمال في صباغة الشعر لإعادته للونه الأصلي فيما قال الباحثون إن رصد هذا الجين قد يمهد السبيل لابتكار علاج قد يمنع الشَيْب.
إذ قال الباحثون قبل أمس إن تحليلا للحمض النووي «دي إن إيه» المأخوذ من أكثر من 6300 شخص من خمس دول بأميركا اللاتينية مكنهم من رصد جين يؤثر على احتمال ظهور الشَيْب مع كبر السن. وهذا الجين مسؤول عن التحكم في مادة الميلانين وهي صبغة تؤثر على لون الشعر وأيضا البشرة والعينين.
من جانبه، قال أندريس رويز - ليناريس عالم الوراثة البشرية بكلية لندن الجامعية وهو أحد المشاركين في الدراسة التي نشرت في دورية «نيتشر كوميونيكيشنز» إن بعض الناس لديهم نسخة من الجين تنبئ بأنهم عرضة للمَشِيب.
وقال الباحثون إن الوراثة ليست هي العامل الوحيد المسؤول عن المَشِيب بل هناك عدة عوامل متباينة أخرى منها الإجهاد أو التعرض لحادث يترك ندوبه النفسية على الشخص.
وقال كاوستوب اديكاري خبير الوراثة الإحصائية بكلية لندن الجامعية «إنها بالفعل أول دراسة عن وراثة المشيب لدى الإنسان».
وقال كاوستوب «إن ابتكار عقار يؤثر على مسارات إنتاج الميلانين في بصيلات الشعر أثناء نموها قد يقلل من ضرورة استخدام صبغات الشعر على فروة الرأس بعد نمو الشعر. إنه قطعا أسلوب البحث الذي يستحق المضي فيه قدما»، وذلك حسبما نشرت صحيفة نيويورك تايمز بطبعتها الورقية أمس.
ودرس الباحثون معلومات وراثية غزيرة من رجال وسيدات في البرازيل وكولومبيا وتشيلي والمكسيك وبيرو مع إدراج سكان من أصول أوروبية وأفريقية ومن سكان أميركا الأصليين في الدراسة.
ورصدت المتغيرات الجينية التي تنبئ بالشَيْب المبكر أساسا لدى من هم من أصل أوروبي
وقال رويز - ليناريس «قد يفسر ذلك - بدرجة ما - انتشار المشيب لدى الأوروبيين أكثر من الشعوب الأخرى».
وردا على اكتشاف العلماء الأخير، سارعت صحيفة الغارديان البريطانية لنشر مقال على موقعها يؤكد أن الشعر الفضي ليس «معيبا» للناس، بل هو تأكيد على حكمته وجديته، بحسب ذكرها.
واستذكرت الصحيفة خطابا سابقا للمرشحة لسباق الرئاسة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون أكدت خلاله أن الشعر هو دليل الرصانة والمكانة الاجتماعية، ونصحت الجميع بالاعتناء بمظهره. وثم نوهت الصحيفة إلى أن داونينغ ستريت لم يشهد رئيس وزراء شائب من عهد جون ماجور في أواخر تسعينات القرن الماضي، مؤكدة أن الناخبين يهتمون وبالفعل للمظهر الأكثر حيوية وشباب.
على خلاف ذلك، جدير بالذكر أن كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي ذات الحضور الكاريسماتي ترفض صباغة شعرها الأبيض، بل وتعتز به.
ولكن ليس هو الحال بين الذين يعانون من الشيب المبكر، إذ نشرت مجلة ماري كلير على موقعها قصة معاناة شابة لا تتعدى الرابعة عشرة تتذمر من شعرها الرمادي وتتخوف من استخدام الصبغة التي قد تؤذي خصلات شعرها في هذه السن المبكرة. يذكر أن الدراسة رصدت أيضا الجينات المسؤولة عن سمات الشعر الأخرى منها الشعر المجعد وكثافة شعر اللحية وشعر الحاجبين الكث والتنبؤ بما إذا كان الشخص سيكون مقرون الحاجبين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.